محمود قابيل (أرشيف)
محمود قابيل (أرشيف)
الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 / 17:01

محمود قابيل لـ 24: سبب أخلاقي وراء ابتعادي عن الدراما

24-القاهرة-صلاح محمد

أرجع محمود قابيل ابتعاده عن الدراما التليفزيونية إلى غضبه من تعامل جهات الإنتاج مع المخرجين، وسحبها منهم حق الاختيار والقرار لصالح الأبطال، مشيراً إلى أن هذا الوضع مرفوض، ولا يتماشي مع ما نشأ عليه منذ بداياته الفنية، حسب قوله.

وأعرب قابيل في حواره مع 24 عن سعادته بتكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الخامسة والثلاثين، مؤكداً عشقه للفن منذ نعومة أظافره، وأوضح سبب غضبه من سناء جميل في بداياته الفنية، ورأيه في فيلم "الممر" للمخرج شريف عرفة، وبطولة أحمد عز.

ما شعورك بعد تكريمك من مهرجان الإسكندرية السينمائي؟
أشعر بفخر بسبب هذا التكريم، لأنه بمثابة تقدير لمسيرتي الفنية، ولأنه من مهرجان في قيمة الإسكندرية السينمائي، الكيان الذي يُقام سنوياً في المحافظة الأحب إلى قلبي.

متى شعرت بحبك للفن وأنت من أبناء المؤسسة العسكرية المصرية؟
أحب الفن منذ نعومة أظافري، هي غريزة داخل كل إنسان عاشق للحياة، كنت أهوى الرسم وقراءة التاريخ، ومتابعة كل جديد فنياً عبر الصحف والمجلات المختصة، وكانت البداية مع المخرج يوسف شاهين في الإسكندرية، الذي رشحني للمشاركة في فيلم "فجر يوم جديد"، الذي توقفت تحضيراته لسفر بطلته فاتن حمامة إلى أسبانيا.

ولكن شاهين اختار سناء جميل للبطولة.. فما حدث معك ؟
اعترضت سناء جميل علي شخصياً، ووصفتني بـ "الطفل" بمجرد أن رأتني، ولا أنكر شعوري بالغضب منها حينها، وكنت أرى أن فاتن حمامة هي الأنسب للشخصية، بما أنها تظهر في العشرينات وملامح فاتن كانت الأكثر ملائمة للدور في رأيي.

وهل تصالحت مع سناء جميل في مسلسل "ضبط واحضار" في 2001؟
غضبي عليها حينها لم يصل إلى العداء، وفوجئت بأنها تعرب لي عن سعادتها بتعاوننا في "ضبط واحضار"، فسألتها عما اختلف بعد أن وصفتني بـ "الطفل" قبل أعوام، فوجدت الاندهاش يرتسم على وجهها، وتقول: "هو أنت اللي كنت موجود وقتها؟" وانفجرنا من الضحك وتلاشى غضبي منها.

وما سبب ابتعادك عن الدراما التليفزيونية ؟
استيائي من تعامل جهات الإنتاج مع المخرجين، ومنحهم السطوة للأبطال الذين ينفذون ما يحلو لهم، فلم تعد للمخرج كلمة في موقع التصوير، وهذا وضع مرفوض عندي، لأن المخرج هو رب الأسرة الفنية، ولا يمكن تجاوزه على هذا النحو.

بما أنك عسكري.. ما تقييمك لفيلم "الممر" عن نكسة 1967؟
إذا تحدثت عن الغرض من تقديم الفيلم، فيكفي أنه تسبب في التفاف وطني، وبث شعور الوطنية في نفوس المصريين، أما عن الجانب الفني والمعلوماتي، فإنه وقع في عدد من الأخطاء العسكرية التي كان يمكن تفاديها، ولكن رسالة الفيلم وانعكاسه الإيجابي على الجمهور هي الأهم في رأيي.

لماذا لا نري هذه النوعية من الأفلام العسكرية على الشاشة؟
لا أدري، ولكن لابد من تولي الدولة لهذه المسألة، لقدرتها علي إنتاج أفلام بحجم وقيمة "الممر".