الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 / 20:46

الأردن يلوح باللجوء للتحكيم الدولي لـ" الباقورة والغمر"

24- عمان- ماهر الشوابكة

بعد فشل محاولات القائم بالأعمال الإسرائيلي في عمان مؤخراً فتح قنوات اتصال غير رسمية مع الجانب الأردني لتمديد فترة استئجار إسرائيل لأراضي منطقتي الباقورة والغمر الأردنيتين واللتان تستاجرهما إسرائيل، واستعادهما الأردن بموجب معاهدة السلام (وادي عربة) في 1994، تقول مصادر أردنية إن عدم دخول إسرائيل بمفاوضات للتوصل إلى اتفاق ينهي الاستئجار، يجعل من خيار اللجوء إلى التحكيم الدولي أمراً مطروحاً.

وتنتهي مدة استئجار المنطقتين اللتان يستغل أراضيها مزارعون إسرائيليون في 26 أكتوبر(تشرين أول) الحالي.

وقالت مصادر مطلعة لـ24 إنه حسب ملحق اتفاقية السلام يفترض بالجانبين الإسرائيلي والأردني الدخول في مفاوضات لتنفيذ أي قرار لعمان بعدم التجديد لاستئجار المنطقتين، وهو ما لم يحدث حتى الآن، ما يؤشر إلى وجود مماطلة إسرائيلية في تنفيذ القرار الأردني.

وأوضحت المصادر أن جميع محاولات القائم بالأعمال الإسرائيلي لم تتم بشكل رسمي، وإنما استهدفت جس نبض الأردن فيما يتعلق بإمكانية التراجع عن قراره فقط، مضيفة أن الموقف الأردني شعبياً ورسمياً لا يخضع لأي ابتزاز، على شاكلة ما يحدث في الأقصى من انتهاكات إسرائيلية.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أعلن العام الماضي أن الباقورة والغمر هما منطقتان أردنيتان وستبقيان كذلك، وأنه لا تجديد لعقد استئجارهما، فيما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، العام الماضي أيضاً، أنه يتوقع مفاوضات حول تمديد فترة الاستئجار.

وتبلغ مساحة أرض الباقورة 820 دونماً، وهي تقع شرقي نقطة التقاء نهر الأردن مع نهر اليرموك، داخل أراضي المملكة، احتلتها إسرائيل عام 1950، واستعادها الأردن من خلال إتفاقية السلام، وهي ضمن أراضٍ كانت الحكومة الأردنية قد خصصتها عام 1928 لــ (شركة كهرباء فلسطين محدودة الضمان) مقابل دفع مبلغ مالي محدد، وهي شركة مسجّلة لدى إمارة شرق الأردن آنذاك/ نظارة العدليّة، من أجل إقامة (مشروع روتنبيرغ) لتوليد الكهرباء، وآلت ملكية الأرض فيما بعد لأشخاص حملوا الجنسية الإسرائيلية بعد قيام دولة إسرائيل علم 1948.

اما الغمر فهي قطعة من الأرض تقع في منطقة وادي عربة في منتصف المسافة تقريباً بين جنوب البحر الميت وخليج العقبة، وتبلغ مساحتها 4235 دونماً، احتلتها إسرائيل خلال الفترة 1968-1970، واستعادها الأردن بموجب معاهدة السلام، وهي أراض مملوكة لخزينة المملكة الأردنية الهاشمية.