قوات النظام السوري في كوباني (تويتر)
قوات النظام السوري في كوباني (تويتر)
الأربعاء 16 أكتوبر 2019 / 22:32

قوات سورية وروسية تدخل كوباني لمواجهة الهجوم التركي

دخلت قوات النظام السوري مساء اليوم الأربعاء، مدينة كوباني، عين العرب في شمال سوريا بموجب اتفاق مع الإدارة الذاتية الكردية في مواجهة الهجوم التركي المستمر منذ أسبوع ضد مناطق سيطرتها، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، إن "قوات النظام وقوات روسية دخلت مساء الأربعاء مدينة كوباني" ذات الغالبية الكردية والحدودية مع تركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي طالما أعلنت أنقرة نيتها السيطرة عليها.

وأكد أحد سكان كوباني، أثناء وجوده في مركز المدينة، دخول قوات النظام، مشيراً إلى 8 حافلات وناقلتي جند، ترفع العلم السوري.

وقال رامان صالح: "من المفترض أن ينتشروا قرب الحدود مع تركيا"، مضيفاً "إنها خطوة إيجابية لتفادي مجازر ضد السكان".

ولكوباني رمزية خاصة بعد أن شهدت في 2015 على أول أبرز معركة هزم فيها المقاتلون الأكراد بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تنظيم داعش.

ومنذ ذلك الحين، باتت وحدات حماية الشعب الكردية رأس الحربة في قتال التنظيم المتطرف، وتعززت علاقاتها مع واشنطن التي استمرت في دعمها بعد انضوائها في تحالف قوات سوريا الديمقراطية.

وبعد هجوم تركيا وفصائل سورية موالية لها في 9 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري، وأمام إصرار واشنطن على سحب جنودها من مناطق سيطرتهم، لم يجد الأكراد حلاً سوى اللجوء إلى دمشق وحليفتها موسكو.

وكانت النتيجة أن أعلنت الإدارة الذاتية الكردية الأحد اتفاقاً مع دمشق، على انتشار قوات النظام السوري على طول الحدود مع تركيا، لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية في تصديها للهجوم التركي.

وبموجب الاتفاق، انتشرت قوات النظام في اليومين الماضيين في منبج ومحيطها يشمال شرق حلب، وبلدة تل تمر في شمال غرب الحسكة، ومحيط بلدة عين عيسى، شمال الرقة.

وسيطرت قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء على قاعدة انسحب منها الجنود الأمريكيون قرب كوباني.

وتفصل خطوط تماس بين قوات النظام من جهة والفصائل السورية الموالية لأنقرة من جهة ثانية، أما القوات التركية فتقف في الصفوف الخلفية، وتوجد بشكل أساسي في المناطق المحاذية للحدود، وفق المرصد السوري.

وسيطرت القوات التركية والفصائل الموالية لها بعد أسبوع من الهجوم على منطقة حدودية تمتد نحو 120 كيلومتراً بين محيط بلدة رأس العين، شمال الحسكة، ومدينة تل أبيض، شمال الرقة.

ورغم الإدانات الدولية والعقوبات التي فرضت على تركيا، أصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مواصلة الهجوم ضد المقاتلين الأكراد.

وأمام الانتقادات التي طالته متهمة إياه بالتخلي عن الأكراد، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف لإطلاق النار، وأوفد إلى تركيا نائبه مايك بنس ووزير خارجيته مايك بومبيو لبحث الأمر.

إلا أن أردوغان، الذي سبق أن رفض التفاوض مع الوحدات الكردية التي يعتبرها مجموعة "إرهابية"، قال: "حالاً، هذا المساء، ليلق جميع الإرهابيين سلاحهم ومعداتهم ويدمروا كل تحصيناتهم وينسحبوا من المنطقة الآمنة التي حددناها".