الخميس 17 أكتوبر 2019 / 15:31

عبدالله بن زايد يوجه بإعداد دراسة عن دور الثقافة والفنون في محاربة التطرف

ترأس رئيس اللجنة الوطنية العليا لـ "عام التسامح"، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، اجتماع اللجنة الذي عقد في ديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بحضور وزير التسامح نائب رئيس اللجنة، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.

ورحب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في مستهل الاجتماع بأعضاء اللجنة، وقال إن دولة الإمارات استطاعت خلال العام الجاري أن تقدم نموذجاً عالمياً للتسامح من خلال المبادرات والمشاريع التي دشنت خلال عام التسامح.

وأضاف أن بيت العائلة الإبراهيمية الذي يقام في جزيرة السعديات بالعاصمة أبوظبي ويجمع الديانات السماوية الثلاث، سيكون أيقونة عالمية تتعزز فيه ممارسات تبادل الحوار والأفكار بين أتباع الديانات، داعياً المؤسسات المحلية إلى تنفيذ مبادرات ومشاريع مستدامة تترك أثراً على أجيال المستقبل خلال الأعوام القادمة.

ووجه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بإطلاق برنامج الإمارات لقيادات التسامح العالمية الهادف لإكساب الكوادر الوطنية مهارات حل النزاعات وقيادة التغيير نحو عالم أكثر تسامحاً بما يسهم في ترسيخ قيم التسامح والتعايش في المجتمع، كما وجه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بإعداد دراسة عن دور الثقافة والفنون في محاربة التطرف والأفكار المنحرفة.

واستعرضت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة بنت محمد الكعبي، أبرز المبادرات التي تم تنفيذها خلال عام التسامح والتي وصل عددها إلى 1500 مبادرة، من جميع المؤسسات في الدولة منذ بداية عام التسامح، كما قدمت لمحة عن مشاريع دولة الإمارات في مدينة الموصل المتمثلة في إعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء وإعمار كنيستي الطاهرة والساعة بهدف توفير دور عبادة للأشقاء المسيحيين في المدينة.

وعرضت الكعبي، مبادرة "نوافذ التسامح" التي تنفذها اللجنة الوطنية العليا لعام التسامح وتقوم على استخدام حاويات مجهزة بأفضل وسائل الاتصال المرئي تجول الدولة وتستضيف عددا من المسؤولين والضيوف لمناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بالتسامح والتعايش والتنوع الثقافي بين مختلف الجاليات والمجتمعات متعددة الثقافات، وسيتم ربط هذه الحاوية مع 40 موقعاً حول العالم في مخيمات اللاجئين في العراق وعدد من الجامعات في مدن عالمية في الولايات المتحدة الأمريكية وأفريقيا وأوروبا وغيرها.

واستمعت اللجنة إلى شرح عن مبادرة "مساحات التعايش" التي تنفذها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالتعاون مع دائرة التخطيط العمراني والبلديات - أبوظبي ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي وجامعة زايد وشركة أبوظبي للإعلام، وهي دراسة لمجموعة من الصروح المعمارية عبر الإمارات السبع بما فيها المراكز الثقافية والرياضية والمساجد والكنائس والمعابد، يتم فيها عرض بنية هذه المؤسسات والاحتفال بثقافة القبول والتسامح المتجذرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

واطلعت اللجنة على آخر المستجدات والتحضيرات المتعلقة بالمهرجان الوطني للتسامح والإخوة الإنسانية والقمة العالمية للتسامح، والمقرر إقامتهما الشهر المقبل.

كما حضر الاجتماع رئيس هيئة أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم، وأمين عام مجلس حكماء المسلمين، الدكتور سلطان فيصل الرميثي، وياسر حارب الكاتب والإعلامي، ومديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب،إيزابيل أبو الهول، والدكتورة نجاة مكي الفنانة التشكيلية.