الخميس 17 أكتوبر 2019 / 15:58

الهاملي: سوق العمل يدخل مرحلة جديدة تعزز تنافسية المواطنين

أكد وزير الموارد البشرية والتوطين ناصر بن ثاني الهاملي، أن دولة الامارات أدركت مبكراً تحديات التطور التقني على مستقبل العمل حيث تطبق في سبيل ذلك خطط استراتيجية تستهدف الانتقال بسوق العمل إلى مرحلة جديدة تعتمد على تدريب وتطوير مهارات المواطنين بهدف زيادة تنافسيتهم بالتوازي مع استقطاب الكفاءات والمواهب العالمية وذلك في إطار الجهود المبذولة للتحول نحو الاقتصاد المعرفي التنافسي ليصبح سوق العمل في الدولة من أكثر أسواق لعالمية جذباً لذوي المهارات.

جاء ذلك في حفل افتتاح أعمال اللقاء الوزاري التشاوري الخامس لحوار أبوظبي الذي انعقد في دبي يوم أمس الأربعاء واليوم الخميس بحضور ومشاركة الوزراء المعنيين ورؤساء وأعضاء وفود الدول الأعضاء في الحوار وكبار المسؤولين في المسارات التشاورية الإقليمية والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة العمل الدولية ومفوضية الإتحاد الافريقي للشؤون الاجتماعية.

حوار أبوظبي
وتسلمت دولة الإمارات خلال الحفل من جمهورية سريلانكا رئاسة "حوار أبوظبي" للعامين 2019 - 2020 وسط ترحيب الدول الأعضاء في الحوار الذي انطلق في العام 2008 بمبادرة من الدولة وبهدف تشكيل منصة حكومية للتعاون بين الدول الآسيوية المرسلة والمستقبلة للعمالة للتعرف على أفضل الممارسات لتنقل العمالة التعاقدية المؤقتة بين هذه الدول وتعزيز الفوائد التنموية المتبادلة.

ويضم حوار أبوظبي 16 دولة تشمل كل من الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وعمان وسيرلانكا ونيبال وأفغانستان وباكستان وتايلاند وماليزيا وبنغلاديش والفلبين والهند واندونيسا وفيتنام.

وشدد ناصر بن ثاني الهاملي في كلمته على أهمية التعاون الدولي لمواجهة تحديات ومتطلبات مستقبل العمل خصوصا في ضوء السباق والتنافس العالمي لاستقطاب الكفاءات التي من شأنها تعزيز تنافسية اقتصادات الدول.

وقال إن "تحديات مستقبل العمل تستدعي تحديد أولويات جديدة لحوار أبوظبي ليكون داعما لخطط وسياسات الدول الأعضاء بما يمكنها من بناء قدراتها وتطوير المهارات للتعامل مع التطورات التقنية وأثرها في أسواق العمل مثل التركيز على العلاقة بين تنقل العمالة ومستقبل العمل والوظائف الجديدة".

وأكد ضرورة تعزيز دور دول "حوار أبوظبي" في الحوار العالمي المعني بتنقل العمالة عبر الحدود وذلك من خلال التفاعل مع المسارات التشاورية الإقليمية الأخرى في العالم لتبادل الخبرات والتعاون على مستوى أوسع من أجل تعزيز الأثر التنموي لانتقال العمالة.

وأوضح  وزير الموارد البشرية والتوطين ناصر بن ثاني الهاملي، أن دولة الامارات ستعمل على تطبيق هذه الأولويات بالشراكة مع الدول الأعضاء في حوار أبوظبي الذي ركز منذ انطلاقه في العام 2008 على تحقيق أولويات تنسجم مع تلك المرحلة من حيث مناقشة أفضل الممارسات لتنقل العمالة التعاقدية المؤقتة بين الدول وبناء جسور الثقة بين دول "الحوار" الذي تطور تحت رئاسة دولة الكويت في العام 2014 ليصبح منصة للتعاون وتطبيق شراكات ثنائية ومتعددة الأطراف وشهد لاحقاً مرحلة جديدة تحت رئاسة جمهورية سيرلانكا في العام 2017 تميزت بتطبيق أفكاراً جديدة حول إدارة انتقال العمالة بهدف تجربتها وتقييمها بشفافية.

وتحدث في حفل افتتاح اللقاء الوزاري التشاوري الخامس كل من وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية الكويتية مريم العقيل، ووزير العمل السريلانكي رافيندا سامراويرا، مؤكدين أهمية "حوار أبوظبي" في تعزيز آفاق التعاون الإقليمي والتشاور بين الدول الأعضاء بما يخدم المصالح التنموية.

كما تحدث كل من المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة ورئيس المنتدى العالمي للهجرة والتنمية ومفوضة الاتحاد الافريقي للشؤون الاجتماعية والمدير الإقليمي لمكتب منظمة العمل الدولية للدول العربية مثمنين الدور الذي تقوم به دولة الإمارات لدعم "حوار أبوظبي".

جلسات نقاشية
وشهد اللقاء الوزاري التشاوري الخامس عقد أربع جلسات نقاشية تناولت سبل توعية وتوجيه العمال خلال مرحلتي ما قبل مغادرتهم دول الارسال وبعد وصولهم إلى دول الاستقبال وآليات تمتع العمال بالخدمات المصرفية والمالية عبر الانترنت فضلاً عن استعراض فرص التعاون بين الدول الأعضاء في حوار أبوظبي حول القضايا الخاصة بالعلاقة بين مستقبل العمل والانتقال من أجل العمل وكذلك استعراض الفرص والتحديات التي تواجه التعاون بين الأقاليم بشأن التنقل من أجل العمل والمساهمات الإقليمية في المشاورات العالمية ذات الصلة.

وتم خلال اللقاء استعراض مدى التقدم في البرامج المنبثقة عن حوار أبوظبي ومنها استخدام التكنولوجيا في إدارة عمليات استقدام وتوظيف العمالة وتوثيق المهارات والاعتراف المتبادل بها والبرنامج التوجيهي الشامل للعمالة المتنقلة بين الدول الأوضاع.