الخميس 17 أكتوبر 2019 / 20:37

حاكم الشارقة يعلن اتفاقية مع "اليونسكو" خلال إطلاق النسخة الألمانية من "بيبي فاطمة وأبناء الملك"

أعلن عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، التوصل إلى اتفاقية تعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، لترجمة الكتب من العربية إلى لغات أخرى ومن اللغات الأجنبية إلى العربية، والتي ستوقع في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي ينطلق في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

وجاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل تدشين كتابه "بيبي فاطمة وأبناء الملك" بنسخته الألمانية والذي أقيم مساء أمس الأربعاء، بمدينة فرانكفورت.

وأشار إلى أهمية هذه الخطوة في التعاون مع اليونسكو لترجمة أهم الكتب والسعي للبعد عن ما يحتوي على الغث والمنفر من الكتابات في مختلف العلوم، مؤكداً أهمية استمرار مثل هذه الاتفاقيات مع إحدى أهم الجهات المتخصصة سعياً لديمومة الاتفاقية في طريق واضح وبعيداً عن التخبطات.

وقدم حاكم الشارقة في كلمته الشكر إلى الدكتور جورج أولمز المؤسس والرئيس التنفيذي لدار أولمز للنشر التي تترجم مؤلفاته إلى اللغة الألمانية، قائلاً : " أشكر صديقي جورج أولمز فنحن على مدار 40 سنة التقينا على الكلمة الصادقة وكان نشاطنا أن نترجم الكتب العربية إلى لغات أخرى".

ولفت إلى أهمية اللقاءات التي تجمعه بالأدباء والناشرين في مختلف الدول والمناطق، قائلاً : "هذا التجمع اليوم إنساني بصفة خاصة حيث كل واحدٍ منا يحمل في قلبه إيمانا قويا وهو المحافظة على الكلمة الصادقة التي هي في نظرنا أقوى من أي شيء على هذه الأرض، ونحرص في كل سنة أن نلتقي ليس فقط في ألمانيا وإنما في مناطق كثيرة، نلتقي لتنشيط الذاكرة وحتى نستطيع أن نحافظ على وعودنا التي قطعناها على أنفسنا باعتقادنا بأن الانسان يستطيع أن يطور هذه الأرض ويعمرها إلى مستوى كبير".

وأوضح أن هنالك الكثير من المشاكل التي واجهت المنطقة العربية والإسلامية منذ القدم مثل الاحتلال والعزل عن العالم وصولاً إلى القتل والتشريد وتحطيم الموروث، مشيراً إلى أن مواجهة هذه التحديات يكون بالوقوف مع بعضنا البعض لمواجهة هذا الدمار.

وألقى مدير مركز البحوث في العالم العربي، بجامعة ماينز، البروفيسور غونتر مايو، كلمة قدم فيها رواية "بيبي فاطمة وأبناء الملك" التي تروي قصة من فترة زمنية تاريخية تعود إلى نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر، في عصر ملوك هرمز، متناولاً تسلسل الفصول التي امتازت بالتدرج في تناول الأحداث التاريخية، ومشيداً بالوصف الدقيق للحياة الاجتماعية لأحد أهم الأسر الحاكمة والموقع الاستراتيجي التجاري للمنطقة بالإضافة إلى دقة المراجع والمصادر المستخدمة في الكتاب.