نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة (رويترز)
نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة (رويترز)
الخميس 17 أكتوبر 2019 / 21:55

بنس يلتقي أردوغان لانتزاع وقف لاطلاق النار في سوريا

التقى نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس اليوم الخميس في أنقرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في محاولة لدفعه إلى القبول بوقف لإطلاق النار في سوريا، أين يحاول الجيش التركي السيطرة على مدينة حدودية ثانية.

وأجرى بنس أولاً لقاء ثنائياً مسهباً مع أردوغان قبل أن يتوسع الاجتماع عبر مشاركة الوفدين، بحسب مسؤولين أمريكيين.

وكان أردوغان توعد الأربعاء بمواصلة العملية العسكرية، التي سهلها الانسحاب الأمريكي من شمال سوريا.

ويأتي ذلك بينما كُشفت رسالة بعثها ترامب إلى أردوغان وقال له فيها: "لا تكن أحمقاً".

وبعث ترامب الرسالة في اليوم الذي شنت فيه تركيا هجومها على شمال شرق سوريا.

وقال له ترامب إنه لا يريد أن يسجل التاريخ أنه "شيطان".

ويرافق بنس في زيارته وزير الخارجية مايك بومبيو وعدد من المسؤولين.

وبعد أيام من بدء انسحاب القوات الأمريكية، دخلت القوات التركية والمليشيات السورية الموالية لها إلى قسم من بلدة رأس العين الحدودية الرئيسية، رغم المقاومة الشديدة للمقاتلين الأكراد، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وصرح رامي عبد الرحمن مدير المرصد أن القوات التركية والمليشيات المؤلفة من مقاتلين عرب وتركمان، تستخدمهم أنقرة قوات برية "تمكنت فجر الخميس من السيطرة على نحو نصف مساحة رأس العين بعد خوضها اشتباكات عنيفة ضد قوات سوريا الديموقراطية، ترافقت مع غارات كثيفة مستمرة منذ ثلاثة أيام".

وقالت مراسلة لفرانس برس في الجانب التركي انها سمعت أصوات ضربات جوية متتالية إضافة الى قصف مدفعي واطلاق نار.

وكانت القوات التركية سيطرت على مدينة حدودية اخرى هي تل أبيض في 13 الجاري.

واتهمت القوات الكردية الخميس تركيا باستخدام أسلحة غير تقليدية مثل الفوسفور الأبيض، والنابالم، الأمر الذي نفته انقرة.

ونزح أكثر من 300 ألف مدني منذ بدء الهجوم، في "واحدة من أكبر موجات النزوح خلال أسبوع" منذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، وفق عبد الرحمن.


وأثارت العملية التركية التي دخلت أسبوعها الثاني، حراكاً دبلوماسياً من الدول الكبرى.

وفي مواجهة انتقادات واسعة في واشنطن بتخلي ترامب عن الأكراد، فرض الرئيس الأمريكي عقوبات على ثلاثة وزراء أتراك وزاد الرسوم الجمركية على واردات بلاده من الفولاذ التركي.

وكتب الرئيس الأمريكي في الرسالة المؤرخة في 9 أكتوبر (تشرين الأول) والتي أكد البيت الأبيض لفرانس برس صحتها "دعنا نتوصل إلى اتفاق جيد".

وأضاف "أنت لا تريد أن تكون مسؤولاً عن ذبح الآلاف من الناس، وأنا لا أريد أن أكون مسؤولاً عن تدمير الاقتصاد التركي...وسأفعل ذلك".

وتابع "سينظر إليك التاريخ بشكل إيجابي إذا قمت بذلك بطريقة صحيحة وإنسانية، وسينظر إليك إلى الأبد شيطاناً إذا لم تحدث الأمور الجيدة".

إلا أن أردوغان قال للبرلمان التركي إن الطريقة الوحيدة لحل مشاكل سوريا، أن تبادر القوات الكردية "بالقاء سلاحها ومعداتها وأن تدمر كل تحصيناتها وتنسحب من المنطقة الآمنة التي حددناها".

نفى ترامب مجدداً أن يكون سحب ألف جندي، وهو تقريباً جميع القوات الأمريكية من شمال سوريا، خيانة للمقاتلين الأكراد الذين خاضوا معظم المعارك ضد تنظيم داعش.