كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني (أرشيف)
كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني (أرشيف)
الجمعة 18 أكتوبر 2019 / 09:38

البيت الأبيض يقر بربط ترامب المساعدات لأوكرانيا بتحقيق سياسي

أقر مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض أمس الخميس، بأن الرئيس دونالد ترامب ربط المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيام كييف بتحقيقات حول مزاعم بأنها قدمت الدعم للديموقراطيين في انتخابات عام 2016 الرئاسية، ما يقوي من موقف الساعين لعزل ترامب.

وقال كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني للصحافيين إن "لا شيء خاطئاً في تبادل الخدمات الذي نفاه البيت الأبيض في السابق"، وتدعم تصريحاته الادعاء الرئيسي في مسعى الديموقراطيين لعزل ترامب، وهو أنه سعى في شكل غير قانوني للحصول على مساعدة سياسية أجنبية لدعم فوزه بولاية رئاسية ثانية.

وأضاف أنّ "وزارة العدل الأمريكية نفسها تحقق بمزاعم، ينظر إليها على نطاق واسع على أنه لا أساس لها من الصحة، بأن اللجنة الوطنية الديموقراطية قد أخفت خادم حاسب آلي في أوكرانيا من شأنه أن يقوّض الادعاءات بأن فوز ترامب في انتخابات عام 2016 قد تم بواسطة تدخل روسي".

وأوضح أن نحو 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية المخصصة لأوكرانيا قد تم تجميدها في يوليو(تموز) الماضي، لأن ترامب لا يريد إرسال أموال إلى بلد فاسد، وقال مولفاني "هل ذكر لي أيضاً في شكل عابر الفساد المرتبط باللجنة الوطنية الديمقراطية؟ بالتأكيد، لا شك في ذلك، هذا هو الأمر، ولهذا السبب جمدنا الأموال".

وتابع "نحن نقوم بهذا الشيء دائماً في السياسة الخارجية، عليكم تخطي ذلك، لا بد أن يكون هناك تأثير سياسي في السياسة الخارجية"، وبدا أن هذا الإقرار يضيف دعماً للتحقيق في الكونغرس حول ممارسة ترامب ضغوطاً على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لفتح تحقيقات قد تعود على الرئيس الأمريكي بمنفعة سياسية.

وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ورئيس لجنة التحقيق في قضية عزل ترامب، آدم شيف "مولفاني قال للتو أنه تم تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا بانتظار تحقيق أوكرانيا بشأن الديموقراطيين"، وتابع أنّ "الأمور تحولت من كونها سيئة جداً جداً للأسوأ أكثر وأكثر".

ولكنّ مولفاني أصر أن ترامب لم يقترف أي خطأ لأنه تصرف دعماً لتحقيق لوزارة العدل في أساس مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية في العام 2016، وكما نفى أن يكون ترامب ربط المساعدات العسكرية لكييف بإجراء أوكرانيا تحقيق بخصوص شركة أوكرانية مرتبطة بنجل جو بايدن، منافس ترامب السياسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية في العام 2020.

وتشكّل مسألة ضغط ترامب للتحقيق بشأن آل بايدن، دعامة أساسية لاتهامات الديموقراطيين ضده.