تسلم الشارقة لجائزة اليونيسيف (وام)
تسلم الشارقة لجائزة اليونيسيف (وام)
الجمعة 18 أكتوبر 2019 / 16:36

الشارقة تتسلم جائزة اليونيسيف للمدن الصديقة للأطفال واليافعين

تسلم رئيس مكتب حاكم الشارقة الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، أمس الخميس جائزة "المدن الصديقة للأطفال واليافعين" التي فازت بها إمارة الشارقة، ونظمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" على هامش القمة العالمية الأولى للمدن الصديقة للأطفال واليافعين التي عقدت في مدينة كولون بألمانيا خلال الفترة من 15 إلى 18 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري.

وفازت الشارقة في فئة "الخدمات الاجتماعية الصديقة للطفل" عن مشروع "الشارقة صديقة للطفل" من بين 227 مشروعاً، تم تقديمها عبر فئات الجائزة الستة وتسلم الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي الجائزة من المدير التنفيذي لليونيسيف في فرنسا سيباستيان ليون.

وانطلق مشروع "الشارقة صديقة للطفل" في 2011 بموجب مرسوم أميري أصدره عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وبرئاسة رئيسة مكتب الشارقة صديقة للطفل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الجهة المسؤولة عن المشروع، بهدف تأسيس حياة صحية للأطفال من خلال توفير بيئة داعمة ومساندة للأمهات المرضعات وتشجيع الرضاعة الطبيعية لما تحمله من فوائد للأم والطفل.

ونجح المشروع في استحداث مفهوم "مدينة صديقة للطفل"، بعد تنفيذه لـ 4 مبادرات تطبق مجتمعة للمرة الأولى على مستوى العالم، وهي "مرافق صحية صديقة للطفل" تبعاً للمبادرة العالمية مستشفيات صديقة للطفل"، إضافة إلى 3 مبادرات مجتمعية: "أماكن عامة صديقة للأم والطفل"، و"مؤسسات صديقة للأم"، و"حضانات صديقة للرضاعة"، لتأخذ الشارقة معايير الاعتماد الدولية من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة "اليونيسف" في ديسمبر(كانون الأول) 2015 كأول "مدينة صديقة للطفل" في العالم.

وشارك مكتب الشارقة صديقة للطفل في الدورة الأولى من أعمال القمة، إلى جانب أكثر من 550 من رؤساء البلديات والقادة المحليين والخبراء وأطفال من أكثر من 60 دولة حول العالم، ضمن 3 جلسات رئيسة تناولت المشاركة المجتمعية للأطفال، وحقوق الطفل والتخطيط الحضري، بالإضافة إلى السياسات الصديقة للأسرة، وسلطت الضوء على أبرز القضايا والسبل التي تجعل المجتمعات مكانا أفضل لهم.

وضم وفد الشارقة المشارك فى القمة إلى جانب الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي كلاً من المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل الدكتورة حصة خلفان الغزال، والمهندسة المعمارية بمجلس الشارقة للتخطيط العمراني نورة علي جوكه، ورئيس وحدة المبادرات المجتمعية بمكتب الشارقة صديقة للطفل حمدة العبدولي، ورافقهم ممثلون عن اليافعين في الإمارة شمسة النقبي (19 عاماً)، ومايد المر(15 عاماً).



وقالت الدكتورة حصة خلفان الغزال إن "هذه الجائزة تمثل تتويجاً لجهود إمارة الشارقة بتوجيهات حاكم الشارقة وقرينة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لتوفير بيئة متكاملة لتنشئة أجيال يتمتعون بالصحة والاستقرار والأمان".

وأشارت إلى أن الشارقة استحقت هذا الفوز بعدما نجحت في رفع معدلات الرضاعة الطبيعية إلى 57% في عام 2018، متجاوزة بذلك الهدف العالمي الذي حددته منظمة الصحة العالمية 50% بحلول عام 2025، بالإضافة إلى حصول الأم العاملة على 3 أشهر إجازة أمومة إلى جانب إجازتها السنوية كما اعتمد المشروع 19 مرفقاً صحياً صديقاً للطفل و22 مكاناً عاماً صديقاً للأم والطفل، و30 حضانة صديقة للطفل، و84 مؤسسة صديقة للأم في الشارقة.

وأضافت الغزال أن "مشاركة مكتب الشارقة صديقة للطفل في الدورة الأولى من القمة العالمية للمدن الصديقة للأطفال واليافعين، سلطت الضوء على مكانة الشارقة باعتبارها أول مدينة عربية صديقة للأطفال واليافعين، ونموذجاً ملهماً لنظيراتها من المدن العربية لتبني هذه التوجهات والسياسات التي تسعى إلى تعزيز مكانة الطفل والتعريف بحقوقه، بالإضافة إلى توثيق العلاقات مع الجهات الدولية ذات الصلة، وتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال".

وأعربت عن فخرها واعتزازها بمشاركة اثنين من يافعي إمارة الشارقة وتفاعلهما مع أقرانهما من مختلف دول العالم، واستعراض تجربتهما و الاستماع إلى التجارب الأخرى المشاركة ما أسهم في إكسابهما مزيداً من الخبرات والاستفادة منها كنماذج قابلة للتطبيق، كما سيحفزان سائر الأطفال واليافعين في الإمارة على المشاركة الفاعلة في تطوير مدينتهم.

وتناولت جلسة "المشاركة المجتمعية للأطفال" التي تحدث فيها شمسة النقبي ومايد المر والدكتورة حصة خلفان الغزال، مدى فاعلية مشاركة الأطفال والشباب في تطوير خطة عمل للمشاريع التي تبنتها مدنهم وتقديم آرائهم حول أبرز القضايا التي تستحوذ على اهتمامهم، وكيفية تأثير هذه الآراء على خطة عمل المدينة.

وفي جلسة حول حقوق الطفل والتخطيط الحضري، قدمت المهندسة المعمارية نورة علي جوكه تجربة الشارقة في إشراك 48 طفلاً من الشارقة، تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاماً في تصميم حديقة في المدينة باستخدام اللعبة الإلكترونية الشهيرة "ماينكرافت" موضحة كيفية تنفيذ مجلس الشارقة للتخطيط العمراني مشروع الحديقة مع الأخذ بالاعتبار احتياجات ومقترحات الأطفال.

واستعرضت الدكتورة حصة خلفان الغزال تجربة الشارقة في تنفيذ مشروع "الشارقة صديقة للطفل" خلال جلسة حوارية بعنوان "السياسات الصديقة للأسرة "، مشيرة إلى المنهج المبتكر الذي اتبعته الإمارة في تنفيذها المشروع العالمي "المستشفيات الصديقة للطفل" من خلال استحداث 3 مبادرات مجتمعية استهدفت مؤسسات العمل والأماكن العامة والحضانات من أجل تعزيز ثقافة الرضاعة الطبيعية في الإمارة.

وكانت الدكتورة حصة خلفان الغزال قد رافقت عدداً من المشاركين في زيارة إلى مدينة هامينلينا الفنلندية قبل انطلاق القمة، تعرفوا خلالها على تجربة روضة "هيرسيماكي" وأنشطة المركز الثقافي للأطفال والشباب في المدينة.