خط لتصنيع سيارات ربنو الفرنسية (أرشيف)
الجمعة 18 أكتوبر 2019 / 23:26
ذكرت وكالة أنباء بلومبرغ اليوم الجمعة، أن الأزمات المتتالية والمتنامية لشركة رينو الفرنسية للسيارات يمكن أن تدفعها إلى بيع حصتها في شركة نيسان موتور اليابانية، في خطوة ستسهم في تخفيف حدة التوتر في علاقاتهما.
وتزايد احتمال إبرام اتفاق حول تملك الأسهم مع الشركة اليابانية في أوساط المحللين محلياً بعد أسبوع مضطرب بالنسبة لشركة رينو.
وأوضحت بلومبرغ أن التحذير حول الأرباح وما تلاه من تراجع سعر السهم اليوم الجمعة، على خلفية إعادة هيكلة للإدارة العليا، كشف أن الشركة الفرنسية غير المستعدة لمواجهة تباطؤ بقطاع السيارات.
ونقلت بلومبرغ عن المحلل فيليب هوشوا بمؤسسة جيفريز في مذكرة، أن "رينو قد يتعين عليها النظر في بيع أصول بما في ذلك أسهم نيسان للدفاع عن ميزانيتها"، مشيراً إلى احتمال خفض قيمة التوزيعات النقدية، ومخاوف من ضعف تدفق نقدي حر جديد.
وسيستغرق بيع حصص الأسهم طريقاً طويلاً في حل هيكل الملكية المشتركة غير المتوازنة للأسهم، وهو أصلا محل نزاع بين الشركتين.
وتسبب التوتر في تقويض تعزيز أكبر لروابطهما التشغيلية التي كان يمكن أن تساعد في تسهيل وتيسير الاستثمار في السيارات الكهربائية، والسيارات التي تعمل ذاتياً.
ووفقاً للمحلل أرند إيلينغورست بشركة إيفركور "آي.إس.آي" فإن "القراءة الإيجابية الوحيدة" في تحذير رينو من الأرباح ستكون أن المشاكل المالية ستجرها إلى بيع حصتها في نيسان. ومع ذلك، فإن هذا الخيار "سيكون بالتأكيد غير مقنع تماماً في مرحلة ضعف سعر السهم".
وتملك رينو حصة 43% في نيسان مع تمتعها بحقوق التصويت، بينما لنيسان حصة في رينو بـ15% دون هذه الحقوق.
وتدفع الشركة اليابانية لتقليص حصة رينو، وهو ما تقاومه الشركة الفرنسية.
وتتراجع قيمة أسهم الشركتين منذ القبض على الرئيس السابق كارلوس غصن في 19 نوفمبر(تشرين ثاني) الماضي، ما عمق شكوكهما المتبادلة، وكاد أن يُنهي تحالفهما القائم على تعهد بتوفير التكاليف.