السبت 19 أكتوبر 2019 / 07:25

يونكر: وقف محادثات انضمام دول غرب البلقان "خطأ تاريخي"

قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، إن مأزق قادة الاتحاد الأوروبي بشأن بدء محادثات انضمام مقدونيا الشمالية وألبانيا إلى الاتحاد الأوروبي يمثل "خطأ تاريخياً".

وأضاف يونكر- في ختام قمة الاتحاد الأوروبي التي استمرت يومين في بروكسل يوم الجمعة- والتي فشل فيها زعماء الاتحاد الأوروبي في إصدار موقف مشترك بشأن هذه المسألة "إذا أراد الاتحاد الأوروبي أن يحظى بالاحترام في جميع أنحاء العالم ، فعليه أن يفي بوعوده".

وحث رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، تيرانا وسكوبي على "عدم الاستسلام مطلقًا" فيما يتعلق بتطلعاتهما للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال "لقد اجتاز البلدان الاختبارات؛ لا أستطيع أن أقول هذا عن دول أعضاء بتكتلنا".

وأضاف توسك أن الغالبية العظمى من عواصم الاتحاد الأوروبي تؤيد بدء المحادثات، الأمر الذي سيؤدي إلى سنوات من المفاوضات حول العضوية في نهاية المطاف.

وعارضت فرنسا هذه الخطوة، بدعم من الدنمارك وهولندا.

وقالت باريس إن عملية الانضمام بأكملها بحاجة إلى إصلاح وأنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يركز على إصلاح منزله الخاص من الداخل قبل التفكير في أعضاء جدد.

ودافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن موقفه يوم الجمعة مدللاً على أن الوقت ليس مناسباً لإجراء محادثات انضمام جديدة.

وقال إننا "لسنا في الإيقاع الصحيح"، مشيراً كمثال إلى حقيقة أن التعامل مع الأزمة المالية عام 2008 سيستغرق على الأرجح من التكتل 20 عاماً من خلال إنشاء نظام مصرفي قوي.
وقال ماكرون للصحفيين في بروكسل إنني "أعتذر عن عدم الاستسلام دائما لطغيان الأغلبية"، مضيفا: "أحاول أن أفعل ما أعتقد أنه صحيح على المستوى السياسي والإستراتيجي".

وفي الوقت نفسه، أشاد بسكوبي وتيرانا لقيامهما "بتحولات كبيرة بكثير من الشجاعة".

وفي سكوبي، قال الرئيس ستيفو بنداروفسكي في خطاب للأمة إن مقدونيا الشمالية ستواصل الإصلاحات، بما في ذلك تنفيذ اتفاقية الاسم مع اليونان.

وقال إنه "على الرغم من خيبة الأمل، يجب أن نواجه الواقع الجديد بعقل صاف".

من جانبه، قال رئيس وزراء ألبانيا ايدي راما "حلم (الانضمام إلى) أوروبا لم ينته"، حسبما نقلت عنه شبكة "إي بي سي نيوز".

وأضاف راما أن تيرانا ستواصل إصلاح النظامين القضائي والانتخابي.

كما أعربت الخارجية الأمريكية عن خيبة أملها إزاء قرار الاتحاد الأوروبي وقالت إن واشنطن سوف "تظل شريكاً استراتيجياًً لمقدونيا الشمالية وألبانيا وهما تواصلان العمل لتعزيز سيادة القانون ومكافحة الفساد وتطوير اقتصادهما ومواجهة الجريمة المنظمة".

وقالت المتحدثة مورغان اورتاغوس إن "اتخاذ قرار إيجابي كان .. سيصد بقوة الجهات الخارجية الخبيثة، التي تسعى إلى تقويض القيم الغربية والمجتمع الأوروبي الأطلسي".

ويخشى الكثيرون من إمكانية أن يتم دفع دول غرب البلقان للوقوع في أحضان دول مثل روسيا والصين.

وأضافت أورتاغوس أن "المجلس الأوروبي لم يقل /لا/" لأي من الدولتين وواشنطن تأمل أن يتوصل الاتحاد إلى "إجماع بشأن قرار إيجابي للدولتين قبيل قمة الاتحاد الأوروبي ودول البلقان في مايو المقبل".