نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك (أرشيف)
نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك (أرشيف)
السبت 19 أكتوبر 2019 / 17:41

"الانتقالي" يحذر من تكرار التجربة العراقية في جنوب اليمن

24- صالح أبوعوذل

حذر المجلس الانتقالي الجنوبي من مغبة تكرار ما أسماها بالتجربة العراقية التي انتهت بتسليمه لإيران، مع جنوب اليمن المحرر من الحوثيين الذين تمولهم طهران.

وجاء تحذير المجلس الانتقالي الجنوبي على لسان نائب رئيس المجلس هاني بن بريك، الذي أكد على أن دعم بقاء الوحدة اليمنية التي تمت بين عدن وصنعاء في مطلع تسعينات القرن الماضي، قد تمكن ميليشيا الحوثي الطائفية والموالية لإيران من التوغل والتوسع صوب الجنوب "السني"، وخسارة عدن على غرار خسارة المجتمع الإقليمي لدولة لبغداد.

وقال بن بريك في تدوينة على تويتر "إن بقاء الوحدة وبقاء الحوثي بأي شكل وبأي صورة من المسميات سواء حزب سياسي أو جماعة أو ميليشيا، كل ذلك يعني انتشاره في الجنوب السني 100% وفتح فروعاً له يمارس فيها أنشطته ويبث فكره، وكل ذلك سيكون بحماية القانون والدستور، وحينها لا شمال ولا جنوب وسيضيع الكل كما ضاعت العراق"، مؤكداً أن الحسبة ليست معقدة.

وشدد على أنه "لن يكون أمن ولا استقرار ولا نمو ولا ازدهار للجنوب ولليمن بشكل دائم إلا باستقلال الجنوب العربي وقيام دولته الفدرالية، وإنهاء السيطرة الحوثية على اليمن وقيام دولة جديدة فيه تجاور دولة الجنوب العربي بعيدة عن أطماع إيران والإخونج الحليفين التاريخين منذ قيام دولة الخميني".

وتطرق بن بريك إلى التسريبات التي ينشرها الإعلام القطري والإخواني، بشأن مؤتمر حوار جدة (الجنوبي – اليمني) الذي ترعاه السعودية، قائلاً إن "قناة هنا وصحيفة هناك وناشط في موقع كل يطير بما يدعي إنه تفرد، وفي الحقيقة هو تفرد ولكن في خلق تفاصيل لا يعلم عنها حتى المتحاورون".

وأكد على أن "الانتقالي ذهب للحوار لجديته في توحيد الجهود للقضاء على مشروع إيران وهو هدف الانتقالي في هذه المرحلة، ولم يذهب للمحاصصة في الحكومة مطلقاً ولا هذه غايته".

والمجلس الانتقالي الجنوبي، هو تكتل سياسي يحظى بإجماع شعبي في جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى مايو(أيار) 1990، قبل أن يدخل في اتحاد هش مع الجمهورية العربية اليمنية في صنعاء، انتهت بانقلاب نظام الرئيس صالح وحلفاءه من تنظيم الإخوان على اتفاقية الوحدة بالحرب على الجنوب.

ويسعى الانتقالي إلى استعادة الدولة السابقة، التي يرى أن عودتها قد تشكل خير حليف لدول الجوار الخليجي، في ظل النجاحات التي يقدمه المجلس الانتقالي عسكرياً في الحرب ضد الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.