الوصل والشارقة (أرشيف)
الوصل والشارقة (أرشيف)
الأحد 20 أكتوبر 2019 / 14:34

من ينقذ الوصل من دوامة النتائج السلبية؟

بات نادي الوصل في أزمة حقيقية بعدما تلقى خسارة ثقيلة أمام الشارقة 1-5، أمس السبت، في الجولة 4 من دوري الخليج العربي، ليتذيل "الإمبراطور" جدول الترتيب برصيد نقطة واحدة في سابقة تاريخية، وأصبح الجمهور الوصلاوي في حيرة بشأن من بإمكانه أن ينقذ الفريق من دوامة النتائج السلبية.

ولم يحقق الوصل أي انتصار منذ شهر أغسطس (آب) الماضي، عندما فاز على حتا 4-3 في الجولة الأولى من كأس الخليج العربي، بينما كان قد فاز في الشهر نفسه على الهلال السوداني 2-0 في ذهاب دور الـ32 من بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال.

وتراجعت بعدها نتائج "الإمبراطور" بالخسارة من الهلال السوداني في الإياب 1-2، ولكن الوصل تأهل إلى دور الـ16، بينما خسر في كأس الخليج العربي أمام الفجيرة 0-1 والشارقة 0-4، ولم يختلف الوضع في دوري الخليج العربي، إذ تعادل مع النصر سلبياً، وخسر أمام العين 1-3، وأمام عجمان 0-1، والشارقة 1-5.

ورغم الانتقادات التي تلقاها المدرب الروماني لورينت ريجيكامب، إلا أن إدارة النادي حتى الآن متمسكة باستمراره لقيادة الفريق، وهو ما جعل جمهور الوصل يبدي غضبه الشديد عقب الخسارة من الشارقة، مطالباً بالاستغناء عن المدرب الروماني.

وأصبح موقف الوصل لغزاً محيراً، خاصة أن "الإمبراطور" كان قد استعاد عافيته في 2017 و2018، عندما احتل المركزين الثاني والثالث في الدوري، وتأهل مرتين إلى دوري أبطال آسيا، كما تأهل إلى نهائي كأس رئيس دولة الإمارات ونهائي كأس الخليج العربي في 2018، تحت قيادة المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا.

وفي الوقت الذي انتظر فيه عشاق الوصل اقتراب الفريق من العودة للتتويج بالبطولات، تم الاستغناء عن خدمات المدرب الأرجنتيني، الذي أثبت إمكاناته العالية وتوجه إلى شباب الأهلي وحقق الفوز بلقبي كأس رئيس دولة الإمارات وكأس الخليج العربي في الموسم الماضي وحل ثانياً في الدوري.

ودخل "الإمبراطور" في دوامة النتائج السلبية في الموسم الماضي، بعدما تم التعاقد مع الأرجنتيني غوستافو كونتيروس، والاستعانة بالمدرب الإماراتي حسن العبدولي، قبل التعاقد مع الروماني ريجيكامب، ولكن دفع "الأصفر" ثمناً لغياب الاستقرار.

ولا شك أن إقالة المدرب الروماني ريجيكامب ستكون القرار الأقرب للتنفيذ بشكل مبدئي لتعديل وضع الفريق، ولكن يظل "الإمبراطور" في أزمة حقيقية للنهوض من جديد والعودة إلى سابق عهده كأحد أقوى الأندية في الكرة الإماراتية.