الأحد 20 أكتوبر 2019 / 23:35
تستمر احتجاجات اللبنانيين لليوم الرابع على التوالي تنديداً بالفساد واستنكاراً للأوضاع الاقتصادية السيئة في البلاد، وقرار الحكومة فرض ضرائب جديدة، فيما انتقلت انتقاضة اللبنانيين من لبنان إلى العالم، حيث تحركت الجاليات اللبنانية حول العالم، وأقامت وقفات تأييد لانتفاضة الشعب اللبناني على زعمائه السياسيين، لعزلهم من سدة الحكم والسلطة.
وأكد أبناء الجاليات اللبنانية أنهم ليسوا بمنأى عما يحدث في وطنهم، وأنهم معنيون أيضاً بتفاصيل ما يحدث من انتفاضة شعبية ضد الطبقة الحاكمة في لبنان، آملين بمستقبل أفضل لهم ولأولادهم في أرض الوطن.
وخرجت الجاليات اللبنانية اليوم الأحد في عدد من المدن الرئيسية حول العالم للتضامن مع المتظاهرين في لبنان، لتعكس الشعارات التي يرفعها اللبنانيون للمناداة بالقضاء على الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تشهدها البلاد.
فرنساففي فرنسا، تحدى اللبنانيون الأمطار والطقس البارد في العاصمة باريس، وتظاهروا مرددين الشعارات الوطنية والنشيد الوطني تضامناً مع التظاهرات في لبنان. كذلك ينفذ اللبنانيون تحركات في الكثير من المدن الفرنسية والأوروبية.
كنداأم في كندا، فتجمع عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية أمام القنصلية اللبنانية في مدينة كالغاري، وانطلقوا رافعين الأعلام اللبنانية واللافتات ومطلقين الهتافات الداعية "لإسقاط المحاصصة الطائفية" حتى بلغوا برلمان أدمنتون، حيث وقفوا للتضامن مع المظاهرات في لبنان، كما خرج متظاهرون في مدينة مونتريال أيضاً.
أستراليا
وفي أستراليا، شهدت مدينة سيدني، تجمع حشود كبيرة من أبناء الجالية اللبنانية في شارع "مارتن بلايس" وسط العاصمة الأسترالية، حيث رفعوا خلالها الأعلام اللبنانية وشعارات التضامن مع الشعب اللبناني بكل فئاته.وقد شارك في التظاهرة أكثر من 5 آلاف شخص من أبناء الجالية اللبنانية، من مختلف الأعمار ومنهم عدد كبير من طلاب جامعة سيدني، حيث ردد المتظاهرون هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"مية بالمية كلن حراميه".
الولايات المتحدة الأمريكيةوتظاهر أيضاً العشرات من أبناء الجالية اللبنانية، أمام سفارة بلادهم في العاصمة الأمريكية واشنطن، دعماً للاحتجاجات، وردد المشاركون هتافات تطالب بمحاسبة الفاسدين، وتحقيق أسس الدولة المدنية ونبذ الطائفية، بالإضافة إلى هتافات تهاجم المسؤولين اللبنانيين، وبشكل خاص الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
كما اعتصم عدد من أفراد الجالية اللبنانية في مدينة سان فرنسيسكو بولاية كاليفورنيا، تضامناً مع الحراك الشعبي القائم في لبنان.
وتظاهر عدد من الجالية اللبنانية في هيوستن، تضامناً،وردد اللبنانيون المغتربون هتافات منددة بالحكومة وقالوا: "يا بيروت قومي قومي… بدنا نسقط الحكومة".
بريطانياواعتصم أكثر من 3000 مغترب لبناني من مختلف الأعمار، في بريطانيا بالقرب من السفارة اللبنانية تضامناً مع التحرّك الشعبي في لبنان ورفعوا مطالبهم للسفارة.
روسياكما نظمت الجالية اللبنانية في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وقفة تضامنية مع كل اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات العامة في كافة المناطق اللبنانية للمطالبة بإسقاط النظام ورموزه وتشكيل حكومة جديدة لمرحلة انتقالية لإعداد انتخابات نيابية تمثل الشعب اللبناني.
وقامت الجالية اللبنانية كغيرها من الجاليات اللبنانية حول العالم بالوقوف تضامناً مع التحركات المطلبية التي ينظمها اللبنانيون في مختلف المناطق اللبنانية وبشعار واحد "كلن يعني كلن" وبالعلم اللبناني الموحد.
وتجمع اللبنانيون في ساحة مدينة سان بطرسبورغ الروسية وحملوا الأعلام اللبنانية ونددوا بشعارات وطنية تضامنا مع المواطنين في بلادهم.
هولنداوفي هولندا تجمع عدد كبير من أبناء الجالية أمام السفارة اللبنانية في أمستردام، مرددين الهتافات المنددة بالطبقة الحاكمة في بيروت، ورافعين الأعلام اللبنانية.
السويد
في السويد، تظاهر أفراد الجالية اللبنانية تضامناً مع "ثورة الشعب" في لبنان للمطالبة باستقالة الحكومة ورفضاً للواقع الاقتصادي والمعيشي في لبنان.
إيطالياواحتشد عدد من المواطنين اللبنانيين في إيطاليا مرددين عبارات مؤيدة للانتفاضة الشعبية في لبنان.
إسبانياوفي إسبانيا، نظم عدد من أبناء الجالية اللبنانية وقفة تضامنية في برشلونة احتجاجاً على الوضع المعيشي الذي وصلت اليه البلاد، وقد رفعوا الأعلام اللبنانية واللافتات وكتبوا عليها: "متحدون ضد الحكام الفاسدين من برشلونة نحن معكم".
وأكد المتظاهرون اللبنانيون حول العالم تضامنهم مع إخوتهم المقيمين في لبنان على "حقهم في الحصول على أبسط حقوقهم الإنسانية الطبيعية".
وفي لبنان، تستمر المظاهرات في يومها الرابع، حيث خرج الآلاف من اللبنانيين في تظاهرات واسعة تنديداً بالفساد والأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد، مطالبين باستقالة الحكومة الحالية.
يذكر أن المظاهرات تتسم بالسلمية، حيث خرج اللبنانيون للتظاهر بمختلف الأحزاب والطوائف، فيما يعتبر صرخة ألم بسبب ما وصلت إليه البلاد من أوضاع مزرية اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً وسياسياً.