لوحات إعلانية طرقية للانتخابات الإسرائيلية (أرشيف)
لوحات إعلانية طرقية للانتخابات الإسرائيلية (أرشيف)
الأحد 20 أكتوبر 2019 / 23:23

خبير لـ24: الانتخابات الثالثة في إسرائيل حتمية

تقترب المهلة التي منحها الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، لرئيس حزب الليكود بنيامين نتانياهو، لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة من الانتهاء، في ظل فشل من نتانياهو في إحداث أي اختراق في مواقف خصومه لإقناعهم بالدخول معه في الحكومة الإسرائيلية.

ومع بقاء ثلاثة أيام فقط على انتهاء مهلة نتانياهو، ستكون إسرائيل على موعد مع 28 يوماً جديدة، ستمنح لعضو آخر في الكنيست لتشكيل حكومة إسرائيلية، وهي في الغالب سيتم منحها لزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، الذي لا يبدو أوفر حظاً من سلفه نتانياهو في تشكيل الحكومة الإسرائيلية، وفق مختصين في الشأن الإسرائيلي.

انتخابات ثالثة 
ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، أن الذهاب لانتخابات ثالثة في إسرائيل سيكون حتمياً، إذا فشل نتانياهو في تشكيل الحكومة الإسرائيلية، خاصة أن مهمة غانتس لتشكيل هذه الحكومة أكثر صعوبة.

وقال جعارة لـ24، إن "نتانياهو سيبحث حتى اللحظات الأخيرة عن إمكانية إقناع زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، بالدخول في الائتلاف الحكومي، لكن هذه المهمة الصعبة تصطدم بموقف متصلب من ليبرمان، الذي يرفض تقديم أية تنازلات".

وأضاف، أن "نتانياهو قد يحدث مفاجأة في اللحظات الأخيرة حول تمكنه من إقناع أعضاء حزب العمل الإسرائيلي المتحالف مع غانتس من الدخول معه في الائتلاف الحكومي، أو نجاحه في استقطاب عدد من أعضاء حزب أزرق أبيض"، لافتاً إلى أن هذا الخيار يبدو أيضاً صعباً.

وتابع جعارة، أن "نتانياهو في حال فشل إقناع ليبرمان بالانضمام له، فإنه سيعمل على الحصول على ضمانات من ليبرمان بعد المشاركة في حكومة يقودها غانتس، وتضم الأحزاب العربية في إسرائيل"، لافتاً إلى أن نتانياهو يرغب من خلال الذهاب إلى انتخابات ثالثة لمحاولة تفكيك حزب "أزرق أبيض".

وأشار المختص في الشأن الإسرائيلي، إلى أن غانتس لن يتمكن من تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، حال انتقال التفويض إليه، إلا إذا ما نجح في استقطاب مقاعد من الأحزاب اليمينية المتحالفة مع نتانياهو، إلا أن هذه الفرضية ضعيفة جداً في ظل تماسك موقف قوى اليمين، وفي ظل تحالف غانتس مع القائمة العربية المشتركة، التي ترفض الأحزاب اليمينية الدخول معها في حكومة واحدة.

حكومة وحدة
وقال جعارة، إن "غانتس سيحاول بلورة موقف موحد حول الحكومة المقبلة بالاتفاق مع ليبرمان ونتانياهو، للدخول في حكومة وحدة وطنية وفق شروط غانتس، وليس وفق اشتراطات نتانياهو"، لافتاً إلى أن هذا الخيار قد لا يبدو متاحاً في ظل مطالبة نتانياهو، بأن يكون هو رئيس الوزراء في الفترة الأولى من الحكومة التناوبية الموحدة، بسبب حساسية وضعه القانوني، وبحثه عن الحصانة من قضايا الفساد.

ولفت إلى أن "كل هذه المؤشرات تؤكد حتمية الوصول لانتخابات ثالثة في إسرائيل، ما لم تحدث مفاجآت، بعد فشل نتانياهو في تشكيل الحكومة الإسرائيلية، وإفشال خصومه من تحقيق إنجاز في هذه المهمة".

وحول ما ستفرزه الانتخابات المقبلة، أشار المختص في الشأن الإسرائيلي إلى أن كافة استطلاعات الرأي تؤكد أن نتانياهو سيكون أكبر الخاسرين من هذه الانتخابات، خاصة أن كتلة اليمين في إسرائيل التي حصلت على 60 مقعداً في الانتخابات التي جرت في إبريل (نيسان) الماضي، حصلت على 55 مقعداً في انتخابات سبتمتبر (أيلول) الماضي، ما يعني أن كتلة اليمين فقدت أكثر من 5 مقاعد خلال إعادة الانتخابات.