الإثنين 21 أكتوبر 2019 / 13:46

وكلاء تركيا في سوريا يستخدمون الفوسفور الأبيض المحظور

24- زياد الأشقر

عن استخدام مقاتلي المعارضة السورية الموالين لتركيا الفوسفور الأبيض في قصف بلدة رأس العين على الحدود السورية التركية، كتبت لارا سيلغمان في موقع مجلة فورين بوليسي الأمريكية، أن هذا النوع من الذخيرة يمكن أن يشوه ويقتل عند احتكاكه بجسم الانسان.

ستة مصابين، بينهم أطفال وجنود، وصلوا إلى المستشفى الوطني في مدينة الحسكة، وهم يعانون من حروق من الدرجة الأولى والدرجة الثانية نتيجة تعرضهم لمادة مجهولة

وقالت إنه إذا استخدم وكلاء تركيا هذه الأسلحة عمداً لقصف أهداف مدنية، فإن ذلك يرقى إلى مستوى جرائم حرب. وبعد نشر هذا المقال، قال محققون من الأمم المتحدة، إنهم سينظرون في المسألة.

وأوضحت الكاتبة، أن صوراً حصلت عليها المجلة الأمريكية من مصادر كردية، وأكدها مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، تظهر أطفالاً من رأس العين مصابين بحروق كيماوية في أطرافهم، ووجوههم بعد إصابتهم بالفوسفور الأبيض، رغم أنه لم يتسن بعد التأكد من المادة الحقيقية المستعملة في القصف.

رأس العين
وأوضحت الكاتبة، أنه في هذا الوقت كشفت تقارير استمرار تركيا في هجومها على المقاتلين الأكراد وبلدة رأس العين الحدودية، رغم اتفاق وقف النار الذي أعلنه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس.
 
واستهدفت قافلة طبية كردية من قوات موالية لتركيا، عندما كانت تحاول دخول رأس العين لإجلاء الجرحى المدنيين.

وحتى 18 أكتوبر(تشرين الأول)، كان هناك 38 جريحاً في رأس العين، لا يمكنهم المغادرة وفقاً للهلال الأحمر الكردي، في شمال سوريا، ودُمر مستشفى رأس العين وتوفي بعض الجرحى بسبب انعدام أكياس الدم، ووسائل طبية أخرى.

حروق
ونقلت الكاتبة عن مسؤول في الهلال الأحمر أن ستة مصابين، بينهم أطفال، وجنود، وصلوا إلى المستشفى الوطني في مدينة الحسكة، وهم يعانون من حروق من الدرجة الأولى والدرجة الثانية نتيجة تعرضهم لمادة مجهولة بعد غارة جوية شنتها مقاتلة تركية على رأس العين.

وقال المسؤول إن المصابين شاهدوا "وميضاً غريباً" في الغارة. وبشكل منفصل، قال المسؤول، إن ضحايا من رأس العين وصلوا إلى مستشفى في السليمانية بكردستان العراق مع عوارض حادة بالإضافة إلى صعوبة في التنفس.

وأشارت إلى أن قافلة للهلال الأحمر الكردي حاولت الدخول إلى رأس العين لجمع مزيد من الأدلة، مثل الثياب، وأدلة أخرى، لكنها تعرضت لنيران من قوات موالية لتركيا.

وبعث الممثل الكردي في المجلس الوطني السوري بسام صقر برسالة إلى الولايات المتحدة طلباً لتدخل الأسرة الدولية لإجلاء الجرحى المدنيين.

وقال صقر في رسالته: "استخدمت تركيا كل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً وأطقمنا الطبية غير قادرة على إجلاء المدنيين".

واستناداً إلى الرسالة التي أكدها مسؤول أمريكي، فإن الأسلحة المحرمة، إشارة إلى "قنابل غير عادية" محشوة بالفوسفور الأبيض. وأكد مسؤول طبي ميداني عمل في سوريا بين 2017 و2018 لفورين بوليسي، أن الصور تظهر على ما يبدو حروقاً كيميائية.