صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الإثنين 21 أكتوبر 2019 / 11:12

صحف عربية: من بيروت إلى بغداد الشارع العربي ينتفض ضد إيران

24 - معتز أحمد إبراهيم

أبرزت تقارير صحافية اشتعال الثورات العربية ضد وكلاء إيران في المنطقة، من العراق إلى لبنان، وتوقعت امتداد الثورة لتشمل اليمن وبقية الدول التي تحتلها إيران وتحاول العبث بمستقبلها.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، مثل خروج الشباب العربي الثائر صدمة لإيران، خاصةً أن غالبية الثوار، من الشيعة العرب، التي كانت تعتبرهم طهران مطية لها في دول المنطقة، لتنفيذ مشاريعها فيها. 

الانتفاضة اللبنانية
قال الكاتب فارس خشان في موقع الحرة الإخباري، إن لبنان عاش في أغسطس (آب) الماضي أوقاتاً صعبة، بدخول حزب الله دون سابق إنذار، على خط مواجهة محتملة مع إسرائيل.

وأوضح خشان أن المواجهة التي لم تحصل ساهمت في تعميق الأزمة الاقتصادية الخانقة، وفي توتر الوضع الاجتماعي الذي واجهته الحكومة بفرض ضرائب جديدة، أشعلت فتيل الاحتجاجات، وأنهت قبول أطياف واسعة من الشعب اللبناني بالوضع المتردي، وصمت الشعب على فساد الطبقة الحاكمة من جهة، وتورط القوى المؤثرة خاصةً حزب الله وحلفائه في الفساد على أوسع نطاق. 

تناغم لبناني عراقي
من جهته، لفت الكاتب عبد الرحمن الطريري، في مقال صحيفة عكاظ السعودية، بعنوان "لبنان..ثورة على السرداب"، إلى تناغم المشهدين اللبناني والعراقي مع احتجاجاتهما على فساد السلطة، ال الشعب في طرد إيران.

 وقال الكاتب إن المطالبة بطرد إيران من العراق، تعكس إدراكاً شعبياً لفساد السلطة التي ترعاها طهران مقابل تمرير مشروع إيران التوسعي على الأراضي العربية.

ونبه الكاتب إلى أن المتظاهرين العراقيين هم جيل ما بعد صدام، ومن الأغلبية الشيعية، في حين طغت المطالب الوطنية، على التظاهرات في لبنان، كما برز في إصرار المتظاهرين على قطع مع الأحزاب ورفع الأعلام اللبنانية في احتجاجاتهم بعيداً عن كل شبهة طائفية أو حزبية.

وشدد الكاتب على أهمية المشاركة الكبرى "للحاضنة الشيعية" في الاحتجاجات في لبنان، ما يضفي مصداقية جديدة، على الاتهامات لحزب الله بالتورط في الفساد ورعايته، ودوره في تعميق الأزمة الاقتصادية في البلاد، خاصةً بعد العقوبات الأمريكية، والتجني على دول الخليج، الداعم التقليدي لبيروت.

لا للطائفية
من جهته قال طوني بولس، في موبع "اندبندنت عربية" إن الاحتجاجات والتظاهرات في العراق ولبنان، تعكسان خروجاً جديداً على الطائفية المقيتة، ومطالبةً واضحةً وصريحة بالدولة والمجتمع المدني في البلدين. 

ونبه بولس إلى انتفاضة الشارعين العراقي واللبناني بدعم من المكون الشيعي فيهما كسرت حاجز الخوف، فنزل الملايين في لبنان إلى الساحات للرد على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي هدد اللبنانيين والسياسيين المعارضين له.

وعرض بولس إلى محاولة الحزب المناورة والتحايل، حسب مصادر شيعية معارضة، بالتنصل من المسؤولية عن تدهور الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، وتوريط شركائه في السلطة بتحميلها المسؤولية عنها منفردةً.

ضد إيران
وفي صحيفة الوطن البحرينية، قالت الكاتبة سوسن الشاعر، إن الانتفاضات في العراق ولبنان، ضد إيران بالأساس، وقبل أي طرف آخر.

وقالت الشاعر: "لأول مرة هذا الشيعي العربي الذي كان خنوعاً لمرجعيات إيرانية يثور على مرجعياته الدينية، وقياداته السياسية المعينه والمباركة من قبل المرجعية بجرأة غير مسبوقة، ولأول مرة، وهذا هو الجديد، إيران لم تعد قادرة على قيادة هذا الشارع الشيعي بالخطاب الديني وحده، فإيران مضطرة اليوم أن تنزل قناصتها، وزعرانها للشارع لمواجهة مريديها الذين ثاروا ضدها".

واعتبرت الكاتبة أن ما يحصل في البلدين غير مسبوق وفاجأ إيران قبل السلطات في بيروت أوبغداد، باعتباره يؤشر على انقلاب جدي في مواقف شعوب المنطقة من إيران، خاصةً في العراق ولبنان، وهو ما عسكته الشعارات المتجانسة والمتشابهة في مظاهرات البلدين، والتي أجمعت على الدعوة إلى التخلص من إيران ووكلائها في البلدين.