الثلاثاء 22 أكتوبر 2019 / 17:28

"فن أبوظبي" يستعد لإطلاق فعاليات دورته الـ 11

تحت رعاية عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، تنطلق الدورة الحادية عشرة من معرض "فن أبوظبي"، في منارة السعديات من 21 إلى 23 نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، بمشاركة 49 صالة عرض رائدة من 21 مدينة من كافة أنحاء العالم.

وحسب بيان رسمي تلقى 24 نسخة منه، تشهد هذه الدورة إطلاق أقسام جديدة إلى جانب قسم " فضاءات " القائم، بما فيها قسم "أبعاد جديدة: الصين اليوم" والذي يسلط الضوء على الفنون الصينية المعاصرة، وقسم "أبعاد جديدة: الهند" الذي يتمحور حول الفنون الحديثة في الهند.

ومن جهة أخرى، ستحظى صالات العرض غير المشاركة في هذه الأقسام بفرصة التقدم للمشاركة في قسم "المشاريع الخاصة"، الذي يفتح أبوابه أمام جميع صالات العرض للمشاركة.

وقالت مديرة معرض "فن أبوظبي"، ديالا نسيبة: "ينفرد معرض فن أبوظبي كونه يجمع بين عرض أعمال فنية مرموقة تصاحبها برامج وفعاليات مميزة تضمن تجربة استثنائية لكافة الزوار، مما يجعل منه أحد أكثر المعارض الفنية ابتكاراً على صعيد المنطقة. ونسعى في نسخة هذا العام إلى تقديم المزيد من الأصوات ووجهات النظر المثيرة للاهتمام من مختلف أصقاع عالم الفن والمختارة بعناية للجماهير ومقتنيي الفنون، وذلك من خلال إضافة أقسام جديدة من المعارض ذات المحتوى المختصّ، ومن خلال التعاون مع هذه الشخصيات الرائدة في عالم الفن، نهدف عام تلو الآخر للارتقاء بتجربة الزوار من خلال توفير عروض تقديمية قياسية لصالات العرض المشاركة، إضافة إلى تمكين جامعي الأعمال الفنية من مواصلة استكشاف الفنانين العالميين الناشئين والمرموقين في المعرض".

"فضاءات"
ويشرف الدكتور عمر خليف على قسم "فضاءات" الذي تشارك فيه ثمان صالات عرض هذا العام.

وتشتمل قائمة صالات العرض المشاركة على كل من "أثر و"جاليريست" و"جاليري إيزابيل فان دين إيندي" و"جرين آرت جاليري" و"جافيري كونتيمبوراري" و"ليلى هيلر جاليري" و"صالون 94" و"الخط الثالث".

وقال الدكتور خليف: "لعبت الإمارات دوراً ريادياً على امتداد منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، فقد تحوّلت إلى نقطة التقاء مركزية تجمع مواطني هذه الثقافات في انسجام تام من خلال الفنون البصرية".

وأضاف: "تشكّل الإمارات مكاناً مثالياً لاستعراض إمكانات الفنانين ومناقشة أصول الفن وتاريخه بكل حيادية. مع إظهار الخصوصيات الثقافية للفنانين بشكل أوضح عبر السياق الغني الذي توفّره الدولة عموماً وأبوظبي خصوصاً، لذلك يسعدني التعاون مع معرض (فن أبوظبي) على مدار العامين الماضيين للتعريف بفنانين من هذه المنطقة وفق أساليب جديدة يوفّرها قسم "فضاءات"، والذي قمت بتطويره، ما منحني تجربةً قيّمةً تتمثّل في رؤية هذا اللقاء بين الفنانين ومقتني الأعمال والقيّمين على المعارض وكل المبدعين والحالمين ضمن فعّالية تتمحور حول الفن والأفكار المبتكرة".

"أبعاد جديدة: الصين اليوم"
ويسلط قسم "أبعاد جديدة: الصين اليوم"، الذي يقوم بالإشراف عليه القيم الفني العالمي الشهير جيروم سانس، الضوء على 9 صالات عرض تقدم أعمالاً مميزة لأهم الفنانين الصينيين المعاصرين.

ويعدّ سانس المؤسس الشريك والمدير السابق لمتحف قصر طوكيو في باريس.

وانتقل جيروم عام 2006 إلى المملكة المتحدة حيث تولى منصب مدير البرامج في مركز البلطيق للفنون المعاصرة في بلدة جيتشيد، ومن عام 2008 حتى 2012، تولى إدارة مركز أولينز للفنون المعاصرة في بكين، واشتملت مسيرته الحافلة على العمل في مجال الإدارة الفنية في عدد من أبرز المشاريع الحضرية مثل مشروع (ريفر موفي) لإعادة تأهيل ضفاف نهر الساون في مدينة ليون، والمشروع الثقافي (جراند باريس إكسبريس) بين عامي 2015 و2017.

وتم تعيين سانس مؤخراً في منصب المدير الفني لمؤسسة الفنون المعاصرة المستقبلية في "إل سيجان"، والتي طورتها مؤسسة "إيميريج" في باريس، شارك جيروم في تأسيس "بيرفكت كروس أوفر" المحدودة، وهي وكالة استشارية تتخذ من بكين مقراً لها، وتتخصص في تقديم الاستشارات للمشروعات الثقافية المشتركة بين الصين والدول الأخرى.

وسيقدم الفنانون الذين اختارهم سانس مشهداً جديداً للفن الصيني المعاصر، إذ يمثلون مفردات الغنى والتنوع في أعمالهم التعبيرية التي تترجم نظرتهم لعالم اليوم، ونجح معظم هؤلاء الفنانون الشهيرون في الصين في نيل اهتمامٍ دوليّ واسع خلال السنوات الأخيرة.

وقال جيروم سانس: "يسلط قسم (أبعاد جديدة: الصين اليوم) الضوء على عشر فنانين صينيين (لي تشينج، ولي شوروي، وليو وي، ولو تشاو، وتشيو زيجي، وسون يوان، وبينج يو، وشو تشو، وشو زن، وزاو زاو)، من مواليد سبعينات وثمانينات القرن الماضي، الذين نجحوا بابتكار مفردات فنية معاصرة تخاطب الجمهور الفني العالمي. وباعتبار أنهم عاشوا خلال ذات الفترة من تاريخ الصين، تطرح أعمال هؤلاء الفنانين أسئلةً تتعلق بالتطور المستقبلي والمدى الذي يمكن أن تصل إليه التحولات المستمرة في جميع مجالات المجتمع الصيني، وفي ذات الوقت، لا يشكل الفنانون في هذا القسم مجموعةً متجانسةً ولا يمثلون حركةً أو اتجاهاً فنياً معيناً، ولكنهم يجسدون ديناميكيات حالة تنوع المقاربات والأساليب تعتبر الأكبر على الإطلاق في الصين.

ومن خلال حالة التنوع هذه بحد ذاتها، يجسد هؤلاء الفنانون حالة المجتمع الصيني اليوم".

وتشتمل قائمة صالات العرض المشاركة على كل من "ألماين ريك" و"تشايمبرز للفنون الجميلة" و"جاليريا كونتينوا" و"هانارت تي زد جاليري" و"إتش دي إم جاليري" و"ليمان موبن" و"شانغ آرت جاليري" و"تانغ كونتيمبوراري آرت" و"وايت سبيس بكين".

الهند
ويحتضن "فن أبوظبي" 2019 أيضاً قسم "أبعاد جديدة: الهند"، من تنسيق أشوين ثاداني، الذي يسلط الضوء على صالات العرض الهندية التي يأتي معظمها إلى أبوظبي للمرة الأولى.

وتشتمل قائمة صالات العرض الست المدعوة، والتي تقدم أعمالاً لفنانين ناشئين من الهند، على كل من "أيكن كونتيمبوراري" و"جاليري إيسا" و"جاليري اسبيس" و"غروفينور جاليري" و"نيتشر مورتي" و"فاديهرا آرت جاليري".

وقال ثاداني الذي ساهم في تقديم المعارض الهندية في أبوظبي: "انطلاقاً من موقعي كقيم فني مشرف على قسم (أبعاد جديدة: الهند) في "فن أبوظبي" 2019، تتمثل رسالتي بالجمع بين بعض من أبرز صالات العرض الفنية في المنطقة وعرض أعمال مجموعة من الفنانين الرائعين غير المعروفين في أبوظبي، ولعبت صالات العرض المتعاونة في هذا المشروع الفني المميز أدواراً رائدةً في المشهد الفني لمنطقة جنوب آسيا وخارجها".