عاملوا الأونروا في الأردن (أرشيف)
عاملوا الأونروا في الأردن (أرشيف)
الثلاثاء 22 أكتوبر 2019 / 20:56

الأردن: عاملو "الأونروا" يقررون المضي بالإضراب

24 - عمان - ماهر الشوابكة

أعلن اتحاد العاملين في وكالة الغوث الدولية "الأونروا" بالأردن اليوم الثلاثاء، إنهم ماضون في الإضراب المفتوح في الثالث من شهر نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، بعد رفض إدارة الوكالة زيادة 200 دينار أردني على الرواتب (300) دولار.

وقال الاتحاد في تصريح صحافي إن "لجنة المتابعة بكافة أعضائها المنبثق عن اتحاد العاملين عقدت اجتماعها الثاني صباح اليوم مع إدارة الوكالة ممثلة بسعادة نائب المفوض العام ومدير دائرة الموارد البشرية وعدد من أعضاء الإدارة في الرئاسة العامة وإقليم الأردن، حيث قدمت الإدارة ما لديها من توجهات لحل الأزمة رافضة مطلب المجالس بزيادة مبلغ 200 دينار على الرواتب قبل عملية مسح الرواتب".

وأضاف أن "إدارة الوكالة أعلنت الموافقة على إجراء فوري مسح للرواتب بعد تعنت ومماطلة ورفض الفكرة منذ 28 سبتمبر(أيلول) الماضي، وأن هذا المسح من وجة نظر الاتحاد محفوف بالمخاطر للأسباب التالية.

وأوضح "جاءت الموافقة عليه من قبل الإدارة بعد عدة مراسلات وتدخل مباشر من دائرة الشؤون الفلسطينية وكان بإمكانها أن تقوم به بعد زيادة الحكومة لموظفيها مباشرة وبعد أن طلب الاتحاد منها ذلك".

وقال الاتحاد إن إدارة الوكالة أخبرتهم بأنها ستعمل جاهدة على توفير الأموال الكافية لتغطية الزيادة المتوقعة في ظل نتائج المسح وبأثر رجعي من الأول من يناير(كانون الثاني) عام 2020، من خلال تواصلها بالدول المانحة وإن لم تجد ما يغطي ذلك فمطلوب من الاتحادات أن تتعاون مع الإدارة في حل هذه المشكلة (وكأن الموظف بديل عن الدولة المانحة التي تتبرع براتبه وبكلفة خدمات اللاجئين).

وبالنسبة لتوفر الأدوية،  قال الاتحاد إن "إدارة الوكالة أعلنت عن استيائها من عدم توفر الأدوية اللازمة ذات الجودة العالية في عياداتها وستعمل على حل هذه المشكلة"، ولفتت الإدارة إلى أنها ستعمل على زيادة أعداد عمال النظافة في المخيمات للتخفيف من المخاطر الصحية والأوبئة التي قد يتعرض لها اللاجئون في المخيمات بسبب تراكم القمامة والنفايات.

وتقدم الوكالة الأممية خدمات للاجئين الفلسطينين في الأردن (2.1) مليون لاجئ في مجالات التعليم والصحة والأحوال الاجتماعية، بيد أنها قلصت خدماتها في السنتين الأخيرتين في هذه المجالات بشكل كبير، من خلال الاستغناء عن خدمات عاملين ووقف التعيين، ما خلق حالة من التذمر لدى العاملين الذين تضاعف عليهم حجم العمل.

ويرزح اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات الفلسطينة الـ13 في الأردن تحت وظأة تدني الخدمات بسبب هذه الإجراءات، إذ تغرق المخيمات بالنفايات بسبب قلة أعداد عمال النظافة، فيما تراجع التعليم بسبب وقف تعيين المعلمين، ما دفع لدمج أكثر من 60 طالباً في الغرفة الصفية الواحدة في المدارس التابعة لـ"الأونروا".