من جلسات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض (إ ب ا)
من جلسات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض (إ ب ا)
الأربعاء 30 أكتوبر 2019 / 22:47

محمد بن سلمان نجم منتدى الرياض الاستثماري

من الاعتذار عن مناقشة موضوع محدد، إلى مهاجمة الخصوم السياسيين، برزت في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" المنعقد في الرياض، من الثلاثاء إلى الخميس، مواقف وتصريحات لمسؤولين ورجال أعمال.

توقع المستثمرون ورجال الأعمال الذين حضروا أن يتحدث وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن الاكتتاب العام التاريخي لأسهم في شركة أرامكو. لكن أملهم خاب حين قال في جلسة خاصة: "أكره ان أخيب أمل الإعلام. لكنني لن أتحدث عن أوبك، ولا عن الاكتتاب العام لأرامكو"، مضيفاً "سيحدث قريباً، في الوقت المناسب، وبالمقاربة المناسبة".

وتابع "القرار سيكون سعودياً بالتأكيد، وتحديداً بيد الأمير محمد بن سلمان".

لم تفارق الابتسامة وجه وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن حين شارك في إحدى جلسات المؤتمر.

وتناول الوزير الاقتصاد الأمريكي من زاوية ايجابية، قائلاً: "لدينا اقتصاد قوي وفرص عمل اضافية وتضخم أقل". لكنه أضاف رغم ذلك، أن "النمو العالمي يتراجع ولهذا الأمر تأثير على الاقتصاد الأمريكي".

علاقات ودية
يقيم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان علاقات وطيدة مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر.

وتفيد تقارير بأن الأمير الشاب وكوشنر صديقان، يتحدّثان هاتفياً بشكل متواصل، ويتشاوران حول العديد من القضايا.

واستغل كوشنر وجوده في المؤتمر الاستثماري للقاء الأمير محمد، والإشادة بعمل ترامب في ولايته الأولى في البيت الأبيض.

وقال: "الحماسة في الداخل الأمريكي تجاه الرئيس حالياً، هي أكبر من أي وقت".

خطاب بولسونارو
استغل الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو خطابه في المؤتمر، ليشن هجوماً على منتقديه، من رؤساء غربيين، إلى الداخل، متعهداً بالتعامل مع حرائق غابات الأمازون الأخيرة.

كما رد بغضب على تقارير عن علاقته بمقتل سياسي برازيلي بارز.

وقال: "اؤكّد لكم أن الحرائق ستتراجع إلى أدنى مستوياتها في تاريخ البرازيل بنهاية هذا العام. إنها أخبار مفبركة رُوّج لها ضد البرازيل".

وتابع متحدثاً بلغة غاضبة وبصوت مرتفع أحياناً عن الاغتيال: "لا سبب عندي لأقتل أحداً في ريو دي جانيرو"، منتقداً الإعلام "المسيء".

إشادات لولي العهد
وحاز ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان على إشادات من الحاضرين، من رؤساء تنفيذيين ورجال أعمال، إلى سياسيين، بعد عام من النسخة الثانية للمؤتمر.

وقال منوتشن إن تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط سيكون حجر الأساس في تطبيق خطة ولي العهد للإصلاح الاقتصادي، والتي تحمل اسم "رؤية 2030".

وأوضح "هذا التحوّل محوري لتطبيق الرؤية".