أرشيفية
أرشيفية
السبت 2 نوفمبر 2019 / 17:37

دلالات اختيار زعيم داعش الجديد من مجموعة "القرشيين"

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشف خبراء معنون بملف الحركات المتطرفة، أن عملية اختيار إبراهيم الهاشمي القرشي، كخليفة جديد، عقب مقتل أبو بكر البغدادي، واختيار أبو حمزة القرشي متحدثاً رسمياً للتنظيم، كبديل لـ"أبو حسن المهاجر"، وفقاً لما أعلنت عنه مؤسسة الفرقان التابعة لتنظيم داعش، يحمل عدداً من الدلالات حول مستقبل التنظيم الإهابي خلال المرحلة المقبلة

أولا: اختار داعش قائده من بين القيادات السبعة التي تمثل الدائرة الأقرب لأبو بكر البغدادي.

ثانياً: اختار داعش قائداً مجهولاً من بين مجموعة القرشيين الذين تسند اليهم مسؤوليات المواقع التنفيذية داخل التنظيم بشكل عام.

ثالثاً: قائد التنظيم الجديد، إبراهيم الهاشمي القرشي، من المرجح أنه ليس اسمه الحقيقي، وكذلك الأمر بالنسبة للمتحدث الرسمي الجديد، أبو حمزة القرشي، لكن "الكنية" تحمل مدلولات تشير إلى أن عملية الاختيار جاءت وفقاً للقاعدة الفقهية التي استندوا اليها من صحيح الإمام البخاري، تحت باب "اختيار الامراء".

رابعاً: تأكيد لقب القرشي والهاشمي في اسماء القيادات الجديدة، يشير إلى حدوث خلافات حول عملية الاختيار، وأن هناك تياراً أو فصيلاً رفض عملية الاختيار من الأساس ما ينذر بحدوث انشقاقات خلال المرحلة الجديدة.

خامساً: بعض الترجيحات تشير إلى أن إبراهيم القرشي، شخصية عسكرية سابقة بالجيش العراقي، إذ نصب اختيار البغدادي غالبية القيادات المؤثرة من العناصر العسكرية والأمنية المنسبة للقرشيين، لقدرتهم على إدارة المشهد، بالإضافة إلى التأهيل الشريع والفقهي، ما يجعله مرجعاً شرعياً، يشرف على إحدى الهيئات الشرعية داخل التنظيم.

سادساً: حجم الخلافات والصراعات والانقسامات سيتوقف عليها مستقبل التنظيم بشكل عام، فإما أن يستقر الوضع ويستتب الأمر للقائد الجديد، أو أن يسعى الفصيل الآخر لترشيح قيادة جديدة، وربما تصبح تلك النقطة بداية لمرحلة جديدة من الانهيار التنظيمي فعلياً، ويتحول التنظيم إلى عدة مجموعات متناحرة.

سابعاً: قوة شخصية إبراهيم القرشي من المرجح أنها ستكون إحدى العوامل المؤثرة في بقاء التنظيم واستقراره، وإعادة ترتيب المشهد التنظيمي الداخلي، وهيكلة الكيان الداعشي بشكل يتوافق مع المتغيرات الجديدة على الساحة السياسية الدولية.

ثامناً:  سيشهد التنظيم حالة من التغيير في الهيكل الداخلي، نتيجة اتجاه الخليفة الجديد، للإطاحة بعدد كبير من العناصر التي رشحها البغدادي، سواء في مجلس شوري التنظيم، أو في المواقع العسكرية والأمنية أو الشرعية بما يتيح لها فكرة الهمينة والسيطرة، ووأد أي محاولات للانقلاب عليه خلال الأيام المقبلة.

تاسعاً:  في حال ضعف شخصية الخليفة الجديد وعدم تمكنه من السيطرة والهيمنة على المشهد الداخلي للتتنظيم، سيتجه الكيان الداعشي للسيناريو القاعدي، وهو إدارة التنظيم المسردبة، إدارة ضعيفة مع فروع أكثر قوة وتأثير منتشرة في أفريقيا وآسيا والمنطقة العربية، وتعتمد على استراتيجية "مركزية القرار وحرية التنفيذ"، في إطار العلميات المسلحة التي تستهدف المصالح الغربية والعربية.

عاشراً: من المرحج أن ينفذ داعش سلسلة من التفجيرات التي تستهدف المصالح الغربية والعربية خلال الأيام المقبلة، تكون رداً على مقتل البغدادي، تحت عنوان "غزوة الثأر لمقتل البغدادي".