العلم الإماراتي (تعبيرية)
العلم الإماراتي (تعبيرية)
الأحد 3 نوفمبر 2019 / 20:18

شامخون تحت راية الاتحاد

لا يمكن لأي متتبع لتاريخ الأمم والشعوب أن يغض الطرف عن دور الراية والعلم في توحيد الأمم وصناعة تاريخها. فالعلم رمز وأيقونة يلتف حوله الشعب والقيادة، والعلم بوتقة تنصهر فيها الأديان، والألوان، والعرقيات، والجغرافيا، والقبليات ليكون هو المقصد والموئل.

يوم العلم الإماراتي مناسبة وطنية تتلاحم فيها القيادة مع الشعب. ويجتمع الجميع حول العلم، يرنون إلى أفق أرحب، يستشرفون آمالاً أكبر، ويطمحون إلى حياة أسعد

الألوان والرموز تكون حاضرة في العلم، ورقة شجرة، وربما شجرة من أشجار الوطن، أو كائن خرافي أو أسطوري، أو حي يرتبط بالمكان وناسه، أثر تراثي أو عبارة دلالية أو لون يحمل رمزاً، أو ألواناً تنوع الرموز.

هكذا تبدأ قصة العلم، وهكذا تكون قصص الولاء والانتماء. تبدع فيها الشعوب ولا يتوقف إبداعها ولا تضحياتها.

تجارب الشعوب في صناعة أعلامها، أو استبدالها أو العودة لها بعد انقطاع تمثل قصصاً ملهمة، وتنضح عبراً ورمزية.

اللون يحمل دلالة، حتى لو شاركك فيه الغير، فإنه يبقى ذا خصوصية لمن ينضوي تحت العلم. فلا يمكن الاستهانة بأي لون، ولا يمكن التساهل في امتداد لون أو تغيير حجمه، أو أبعاده على رقعة القماش التي تحمله، ولا يمكن بالتأكيد التفريط في الحرص على أن تكون له أولوية وأسبقية وموضع صدارة. العلم هو الوطن، والوطن هو العلم.

يأتي يوم العلم في الإمارات ليعطي دليلاً على حكمة المؤسسين، وعطاء الحكام، ولحمة الشعب. يأتي قبل يوم الاتحاد وبعد ذكرى وفاة القائد المؤسس، مرتبطاً بتولي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة.

يأتي مذكراً بلحظة رفع العلم في دبي، حاملاً لآمال الشعب والقيادة في أن يرفع هذا العلم عالياً في كل أقطار الأرض، وأبعد من جغرافية الأرض إلى الفضاء الخارجي، والطموح القادم أن يغرس في حجارة الكوكب الأحمر.

يوم العلم الإماراتي مناسبة وطنية تتلاحم فيها القيادة مع الشعب. ويجتمع الجميع حول العلم، يرنون إلى أفق أرحب، يستشرفون آمالاً أكبر، ويطمحون إلى حياة أسعد، في بلد السعادة، والريادة، والقيادة.