توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الجنوبي (واس)
توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الجنوبي (واس)
الثلاثاء 5 نوفمبر 2019 / 21:28

من الطائف إلى الرياض.. السعودية مهندس اتفاقات السلام

تمكنت السعودية من إنهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن برعايتها للمفاوضات التي توجت مساء اليوم الثلاثاء، بتوقيع "اتفاق الرياض" رسمياً لتضم بذلك الرياض، إلى حصاد دبلوماسيتها حصاد إنجازات مشهودة، جمعت بفضلها السعودية الفرقاء العرب أوالمسلمين، في أكثر من مناسبة، وجمعتهم على كلمة سواء.

وأنجز اتفاق الرياض الذي خلص إليه الفريقان، بعد جهود مضنية بذلتها السعودية والأطراف اليمنية والإماراتية، لوضع نقطة نهاية للخلاف اليمني.
 
ونقل موقع "إندبندنت" عربية أن السعودية لم تيأس بعد تفجر الخلاف اليمني منذ أشهر، من "الحكمة اليمانية" معتبرةً أنه يمكن رأب الصدع، وجمع اليمنيين من جديد، لإعادة توجيه البوصلة نحو التحرير، وتحاوز الخلاف، لإنهاء التمرد الحوثي المدعوم من إيران، على حكومة الرئيس هادي.

والواقع أن اتفاق الرياض 2019، ليس الاتفاق الأول الذي تقف وراءه السعودية، لوضع حد للخلافات في الجار اليمني، ويذكر الموقع باحتضان الطائف، معاهدة أخرى، بين الرياض وصنعاء، في 1934 لرسم الحدود بين البلدين، ثم بعدها ببضع عقود المصالحة بين اليمنيين في الشمال، بعد انهيار نظام الإمامة، والخلافات الحادة التي نشبت بين قوى الجمهورية وقوى الإمامة.

وفي إطار هذه الاستراتيجية، وحرصاً منها على وضع حد للحرب الأهلية اللبنانية المدمرة، تصدت الدبلوماسية السعودية، إلى ملف حارق آخر في المنطقة العربية، ونجحت في وضع حد لواحدة من أشهر الحروب الأهلية وأكثرها شراسة وأطولها في العالم العربي، التي امتدت بين 1975 و1990، ونجحت السعودية في جمع الفرقاء اللبنانيين في الطائف لتوقيع الاتفاق الشهير الذي أخرس المدافع وأنهى الاقتتال وأعاد لبنان، دولةً عربية موحدة، بفضل "وثيقة الوفاق الوطني اللبناني" في 30 سبتمبر (أيلول) 1989.