الأربعاء 6 نوفمبر 2019 / 18:57

هل يحمل فالفيردي مفاتيح الحل في برشلونة؟

هجوم عاجز، نتائج مخيبة وحلول فاشلة.. أصبح مدرب برشلونة بطل الدوري الإسباني لكرة القدم في الموسمين الماضيين، أرنستو فالفيردي، على مقصلة الإقالة، وتدور التساؤلات عما إذا لا يزال يملك إمكانات انتشال الفريق الكاتالوني من أزماته الراهنة.

بعد الخسارة الفادحة على أرض ليفانتي المتواضع في الدوري المحلي 1-3، وعد فالفيردي بـ"إيجاد الحلول". بعدها بثلاثة أيام في ملعب كامب نو، لم يقدم برشلونة الجديد أمام أضعف فرق مجموعته في دوري أبطال أوروبا، فخرج متعادلاً دون أهداف مع سلافيا براغ التشيكي في الجولة الرابعة لمجموعة سادسة تضم إنتر الإيطالي وبوروسيا دورتموند الألماني.

أظهرت مباراة ليل الثلاثاء أن عيوب برشلونة لا تزال قائمة.

يعبّر فالفيردي عن "القلق نوعاً ما، وهذا كل شيء"، فيما يتعثر فريقه في بداية سيئة لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

يتوقع كثيرون من برشلونة تقديم ما هو أفضل من مستوياته الراهنة، في ظل صعوبته في بناء اللعب، عدم قدرته على خرق خطوط دفاع الخصم ومعاناته المستمرة أمام الضغط الدفاعي كما حصل ضد سلافيا براغ.

مباراة دفع فيها فالفيردي للمرة الاولى بالثلاثي الهجومي: ميسي والفرنسيان أنطوان غريزمان وعثمان ديمبيلي، في ظل غياب الهداف الأوروغوياني لويس سواريز المصاب.

أقر مدرب برشلونة "بالطبع هذا الأمر يولد الاحباط، لأننا لم نفز ولم تكن المباراة جيدة. نعرف أن الضغط كبير على الفريق ويجب أن نرد".

ضغط يتحمل مسؤوليته فالفيردي الذي قال قبل خسارة ليفانتي" "المدرب هو المسؤول عن الفريق، المجموعة، وعندما يخسر الفريق ننظر فوراً إلى المدرب. أتحمل المسؤولية".

أصبح الأفق مظلماً أكثر فأكثر بالنسبة لفالفيردي الذي وصل الى موقع تدريب برشلونة في صيف 2017: يتعين عليه الآن مواجهة منتقديه من داخل النادي، صافرات استهجان جماهيره بالاضافة الى شائعات قدوم لاعب الفريق السابق رونالد كومان الذي يشرف راهناً على منتخب بلاده هولندا، للحلول بدلاً منه على رأس الإدارة الفنية للنادي.

أعلن كومان الأحد في برنامج تلفزيوني عن وجود بند في عقده مع الاتحاد الهولندي الممتد حتى 2022، يسمح له بالانضمام الى برشلونة بعد كأس أوروبا 2020 بحال تقدم النادي الكاتالوني بعرض لضمه.

خبر كشفه الإداري في الاتحاد الهولندي نيكو-يان هوغما في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن كومان نفاه آنذاك.

أوضح كومان قبل عامين عندما تردد اسمه لخلافة لويس إنريكي "الجميع يعرف أني أحب برشلونة، الناس تعرف مدى حبي للنادي الذي نشأت في صفوفه كلاعب وكانسان". لكن الخيار وقع آنذاك على فالفيردي.

وتابع "كمدرب أرغب في تحقيق حلمين. الأول تدريب منتخب هولندا. والثاني الانضمام في يوم من الأيام إلى برشلونة".

في الوقت الراهن، يحظى فالفيردي بدعم لاعبيه الذين يتصدرون الدوري المحلي، على غرار المدافع جيرار بيكيه ولاعب الوسط الهولندي فرنكي دي يونغ اللذين طالبا الثلاثاء بمزيد من الصبر حيال نتائج الفريق.

لكن فالفيردي لا يزال يتحلى بالأمل "إذا سقطنا في حفرة خلال ثلاثة أيام، فهذا يعني إنه بمقدورنا الخروج منها في ثلاثة أيام أيضاً".