الشارقة (أرشيف)
الشارقة (أرشيف)
السبت 9 نوفمبر 2019 / 13:50

هل الشارقة أصبح كابوساً مرعباً للأندية الإماراتية؟

واصل الشارقة إبهاره للموسم الثاني على التوالي، بتصدره لائحة ترتيب دوري الخليج العربي، بعد مرور 7 جولات، ليبرهن على قدرته بالمنافسة على اللقب الذي حققه في الموسم الماضي للمرة السادسة في تاريخه.

ورغم التشكيك الدائم في أن الشارقة حقق لقب الدوري في الموسم الماضي عن طريق الصدفة، والحظ، وأن تراجع مستويات الأندية الأخرى، وأبرزها العين وشباب الأهلي والجزيرة كانت سبباً رئيسياً في فوز "الملك" باللقب، إلا أن الشارقة يمضي قدماً متجاهلاً حملات التشكيك في قدراته ويحقق نتائج رائعة للموسم الثاني على التوالي.

وكان فوز الشارقة خارج أرضه على الجزيرة 2-0 بإستاد محمد بن زايد أبرز مثال على أن "الملك" بات يستحق الإنصاف، والتوقف عن التشكيك في قدراته، خاصة أنه يحقق أرقاماً استثنائية، كان أبرزها أنه حقق أول فوز له على الجزيرة في ملعبه منذ 5 مواسم.

في المقابل تفوق المدرب الإماراتي عبدالعزيز العنبري على نفسه، عندما حطم رقمه الشخصي في الموسم الماضي، بشأن أفضل انطلاقة للفريق في 7 جولات، خلال مشاركته بدوري المحترفين، والوصول إلى النقطة 19 محصلة 6 انتصارات وتعادل، بعدما سبق أن جمع العنبري 17 نقطة، في الموسم الماضي، بعد 7 جولات، وهو ثاني أكبر رقم في الجولة، بعد شباب الأهلي موسم 2013-2014، عندما حصد العلامة الكاملة 21 من 21 نقطة.

وفي الوقت الذي توقع فيه البعض أن بداية الشارقة القوية بالفوز في أول مباراتين على خورفكان واتحاد كلباء، أنها ليست مؤشراً لقدرة الفريق على الحفاظ على اللقب بسبب عدم قوة منافسيه، ولكن حامل اللقب حقق الفوز في الجولة الثالثة على أقوى وأبرز المرشحين للفوز باللقب، العين 3-2، بعد مباراة مثيرة، أكد خلالها الشارقة جاهزيته للمنافسة بقوة.

ووجه "الملك" رسالة تحذير شديدة اللهجة، بتحقيقه فوزاً تاريخياً على الوصل في عقر داره 5-1 في الجولة الرابعة، بينما تعثر للمرة الأولى بالتعادل مع حتا 2-2، ولكنه كان تعادلاً بطعم الفوز، خاصة أن الشارقة كان متأخراً 0-2 حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يقلب الطاولة على الفريق صاحب الضيافة.

واستعاد الشارقة انتصاراته بالفوز على الفجيرة 2-1، قبل أن يتوقع الكثيرون أن يتعثر بخوضه مواجهة من العيار الثقيل خارج أرضه أمام الجزيرة، ولكن "الملك" خالف التوقعات وحقق فوزاً مستحقاً 2-0، ليصبح بمثابة الكابوس المرعب للأندية الإماراتية، التي لم تتمكن من تعلم الدرس من الموسم الماضي.