صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الإثنين 11 نوفمبر 2019 / 11:49

صحف عربية: من يوقف حمام الدم في العراق

24 - إعداد: معتز أحمد إبراهيم

أجمعت تقارير صحفية على إن العراق دخل منعرجاً حاسماً بعد استمرار الاحتجاجات وفي ظل إصرار السلطات على رفض الاستجابة للمتظاهرين.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، تعيش بغداد على وقع اجتماعات متتالية كثيرة تعقدها السلطة والأحزاب بحثاً عن مخرج من الأزمة، ولإقناع المتظاهرين برفع الحواجز ووقف الاحتجاجات.

خياران 
في إطار تغطيتها للأحداث في العراق قالت صحيفة العرب اللندنية، إن المتظاهرين انقسموا بين فريقين، ففي الوقت الذي يصر فيه الأول على أن "تحقيق كل شيء"، غير ممكنٍ، بسبب افتقار التظاهرات لبرنامج سياسي أو قيادات، يُصر الفريق الثاني، على أن الصبر والثبات، كفيلان بالتمهيد لتغيير سياسي واسع في البلاد، وتحقيق جميع المطالب الشعبية.

وفي المقابل تعمل السلطة حسب العرب، على التوجه أكثر إلى الرهان على العصا الغليظة، والحل الأمني، والميليشياوي، وذلك بعد رصد الصحيفة لأخبار عن انتشار ميليشيات عراقية موالية لإيران، في بغداد، لتعقب المتظاهرين، واختطافهم، وحتى تصفيتهم الجسدية.

نأي عن النفس
وفي الوقت الذي تحاول فيه السلطة الخروج من المأزق تشهد بغداد اجتماعات أحزاب وتيارات، يبدو أنها تعمل على النأي بنفسها، وتحسب لتبعات خيارات الحكومة وإصرارها على الحل الأمني، ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن محمد حسام الحسيني القيادي في تيار "الحكمة الوطني" الذي يقوده عمار الحكيم، تفاصيل اجتماع في بغداد، بحضور شخصيات وأحزاب كبرى للبت في مستقبل الحكومة.

ونفى الحسيني في تصريحاته ما أوردته وكالات أنباء عن الاجتماع الذي جمع شخصيات بارزة لنظر في مستقبل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، نافياً الاتفاق على إنهاء الاحتجاجات بالقوة إذا اقتضى الأمر ذلك، مؤكداً أن "الاجتماع لم يهدف إلى حماية الحكومة وإنقاذها وقمع المتظاهرين كما أشيع، إنما كان هدفه حماية النظام بعد إصلاحه".


خطة إيرانية
من جهة أخرى رجح عبد المنعم إبراهيم في صحيفة أخبار الخليج البحرينية، أن تعمد إيران إلى الرد على أزمتها في العراق، ولبنان بمحاولة التأثير على بعض دول الخليج الأخرى، عبر أذرعها أو ميليشياتها.

وأوضح إبراهيم أنه لايستعبد ذلك بعد إعلان الداخلية البحرينية منذ يومين، القبض على عناصر "تبين ارتباطها بعناصر إرهابية في الخارج، كانت تعتزم تنفيذ أعمال من شأنها الإضرار بالأمن الداخلي".

فقدت صوابها
من جهته لخص موقع "إنديبندنت عربية" الموقف في العراق، بفقدان الحكومة والسلطة صوابها بعد تورطها في الرد العنيف على المحتجين من جهة، والإصرار على الحديث عن الحل السلمي من جهة وأخرى، ونفي تعمد استهداف المتظاهرين.

ونقل الموقع عن الإعلامي والناشط في التظاهرات سعدون محسن "الحكومة تفقد صوابها، وتحاول بكل صورة إنهاء الاحتجاج"، مشيراً إلى أن "ما حدث السبت عند ساحة الخلاني يفوق التصور".

وأَضاف الناشط العراقي "نداءات الاستغاثة التي انطلقت من شبان التحرير بخصوص استعمال الرصاص الحي ضدهم لم نعرف كيف نتصرف معها، وإلى من نمررها، الإنترنت مقطوع، والفضائيات بين ممنوعة من التغطية، أو غير قادرة على الوصول، أو غير معنية".