الإثنين 11 نوفمبر 2019 / 11:58

د.الجابر: الإمارات ترفع إنتاجها إلى 4 ملايين برميل نفط يومياً في 2020 وتصدر الغاز قريباً

24- أبوظبي- أحمد الخطيب

أكد وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى لزيادة إنتاجها لأكثر من 4 ملايين برميل نفط يومياً مع مطلع عام 2020 المقبل، وهي تقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي والتحول لمصدرين للغاز قريباً.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الدكتور سلطان الجابر خلال افتتاح فعاليات معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول "أديبك 2019" اليوم الاثنين في أبوظبي برعاية رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان انطلقت اليوم "الإثنين" في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وتستمر حتى 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بمشاركة ما يزيد على 2200 جهة عارضة.

اكتشافات جديدة
وأضاف الجابر: "هناك اكتشافات جديدة تشمل أكثر من 7 مليارات برميل من النفط الخام و58 ترليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ويرفع ذلك احتياطي الامارات من النفط الخام إلى 105 مليارات برميل لتصبح صاحبة سادس أكبر احتياطي نفطي في العالم، كما ارتفع احتياطي الغاز الطبيعي إلى 273 ترليون قدم مكعب، إضافة إلى ذلك اكتشفت الإمارات نحو 160 ترليون قدم مكعب من موارد الغاز غير التقليدية، وذلك بدعم قيادتنا والعمل الجاد ودعم الشركاء".

بورصة جديدة 
وأكد أن "إعلان بورصة "إنتركونتيننتال" اليوم عن إطلاق بورصة جديدة في أبوظبي لإدراج أول عقود آجلة لـ "خام مربان" في العالم يعد خطوة جريئة جداً ومعلم تاريخي سيقدم لشركائنا وعملائنا فوائد كبيرة ويساعد على الحصول على قيمة أكبر لكل برميل ننتجه، وستضع الإمارات وأبوظبي في مركز جغرافي متقدم في تجارة النفط العالمية".

إنجازات
وأردف قائلاً: "في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أدخلنا أول شريك روسي لنا، وعندما ندخل أسواقاً جديدة ننمي قدراتنا الإنتاجية لتلبية طلبات عملائنا، واستحوذنا على حصة في التخزين والعمليات الداخلية في 14 دولة حول العالم، والأسبوع الماضي المجلس الأعلى للبترول أجرى تغييرات تاريخية حول خام المربان الفريد في دولتنا، وعملاؤنا في الخارج يعرفونه جيداً ويعتمدون عليه، وفي الرويس نقدم واحدة من أكبر مجمعات البتروكيمياويات في العالم، ونطور نظام بيئي للإنتاج يولد أعمالاً مستدامة، وأدعو كل شركاءنا والقطاع الخاص في الدولة للاستفادة من النفط عالي الجودة والبنية التحتية ذات الجودة العالية لنعمل معاً ونستغل هذه الفرصة للنمو ونفتح قيماً أكبر للمستقبل".

الذكاء الاصطناعي
وأشار وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك" ومجموعة شركاتها، إلى أنه "بينما تتقدم صناعتنا في عصر متغير فإن الذكاء الاصطناعي والتنويع هي الجبهة المقبلة لتخفيض الكلفة، وتحسين الإنتاج، والتكنولوجيا هي مفتاح التغلب على التحديات التي تواجه صناعتنا في توفير مزيد من الطاقة بأقل قدر من الانبعاثات، ونحن في أدنوك نطور عملنا باستمرار ونوسع منشآت احتجاز ثاني أكسيد الكربون بما يعادل ما تستطيع احتجازه غابة مساحتها تزيد على ضعف مساحة الإمارات، وهذه الابتكارات تساعدنا على المحافظة على التزامنا بحماية البيئة وتكريم تراث مؤسس دولتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه".

الاستدامة والطلب المستقبلي
ونوه بأن "شركات النفط والغاز يمكن أن تكون الفائزة مستقبلاً في مجال خفض الأسعار، وإدخال الاستدامة في عملياتها، ونؤكد أننا سنظل ركناً أساسياً في المستقبل، وسنة 2040 كل الطاقة في أمريكا واليابان والهند ستضاف للطلب العالمي، وسيظل النفط والغاز يقدمان أكثر من نصف الطلب، وهو ما يقدم لنا حجة للاستمرار في الاستثمار في صناعتنا".

تمكين المرأة
وذكر الدكتور سلطان الجابر أن أولوية "أدنوك" هي اجتذاب المواهب الأفضل، مؤكداً التزامها بإنشاء مكان عمل ابتكاري يجتذب الخريجين ويشجع على الإبداع، لافتاً إلى أن 15% من القيادة العليا في "ادنوك" هي من النساء، فضلاً عن أن أكثر من 700 امرأة يعملن في المواقع ويقمن في الميدان في مراحل الإنتاج والتوزيع، واصفاً ذلك بـ "الإنجاز المذهل الذي يجب الاعتراف به".

دعم مسيرة الازدهار
واختتم كلمته قائلاً: " القوى العاملة هي العامل الممكن لصناعتنا، ويضمن أن نكون منتجين للمستقبل وليس للماضي، ونؤكد التزامنا بالاستمرار في الابتكار والعمل بما يضمن دعم مسيرة التقدم والازدهار في دولة الإمارات".

المشاركون
يذكر أن مؤتمر "أديبك 2019"  يستضيف أكثر من 80 وزيراً ورئيساً تنفيذياً، ومجموعة واسعة من قادة الأعمال في قطاع النفط والغاز كمتحدثين ومشاركين من جميع أنحاء العالم، كما يضم مؤتمراً لشركات توريد وخدمات قطاع النفط والغاز.

ويشهد المعرض والمؤتمر في دورته الحالية مشاركة محلية وعالمية واسعة لكبريات الشركات والمؤسسات من حول العالم والتي ستعرض أحدث مشاريعها ومنتجاتها وخدماتها على مساحة إجمالية تبلغ 160 ألف متر مربع، تضم 29 جناحاً وطنياً، بالإضافة إلى مساحة مخصصة للصناعات البحرية والملاحية يقام عليها معرض متخصص فريد من نوعه على الواجهة البحرية يعرض سفناً ومراكب ومنصة نفطية.

ويعد معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أحد أهم الأحداث السنوية في صناعة النفط والغاز على مستوى العالم ليسهم بذلك في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز محوري في النقاش العالمي حول مستجدات وتوجهات القطاع.