أسرى من تنظيم داعش الإرهابي (أرشيف)
أسرى من تنظيم داعش الإرهابي (أرشيف)
الإثنين 11 نوفمبر 2019 / 21:31

تركيا تبدأ ترحيل أسرى من مقاتلي داعش

قالت تركيا، اليوم الإثنين، إنها رحلت اثنين من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، أحدهما ألماني والآخر أمريكي، في بداية برنامج لإعادة المقاتلين الذين تسببوا في توتر العلاقات بينها وبين شركائها في حلف شمال الأطلسي منذ أن شنت هجومها في شمال سوريا.

وتقول أنقرة إنها أسرت 287 مقاتلاً في شمال شرق سوريا وتحتجز بالفعل مئات آخرين ممن يشتبه بأنهم أعضاء في التنظيم المتشدد. وتتهم الدول الأوروبية بالبطء الشديد في استعادة مواطنيها الذين سافروا للقتال في صفوف داعش في الشرق الأوسط.

ويشعر حلفاء تركيا بالقلق من احتمال فرار مقاتلي داعش نتيجة لهجومها الذي بدأ الشهر الماضي على مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تحتجز الآلاف من مقاتلي التنظيم الإرهابي، وبينهم أجانب، فضلاً عن عشرات الآلاف من أفراد أسرهم.

وقال وزير الداخلية سليمان صويلو الأسبوع الماضي، إن أنقرة ستبدأ في إعادة متشددي داعش إلى بلادهم اعتباراً من يوم الإثنين حتى وإن أسقطت تلك الدول عنهم الجنسية.

وقال المتحدث باسم الداخلية التركية إسماعيل تشاتقلي، إن مقاتلاً أمريكياً وآخر ألمانياً رُحِلا اليوم الإثنين. ولم يحدد المكان الذي رُحلا إليه على الرغم من أن تركيا قالت مراراً، إن "المقاتلين سيُعادون إلى بلدانهم الأصلية".

وسيجري خلال أيام ترحيل 23 آخرين، جميعهم أوروبيون وأحدهم دنمركي، من المتوقع ترحيله في وقت لاحق اليوم الإثنين، وإيرلنديان و9 ألمان و11 فرنسياً.

وقال تشاتقلي، "اكتملت جهود تحديد جنسيات المقاتلين الأجانب الذين تم أسرهم في سوريا، وتم الانتهاء بنسبة 90% من استجوابهم وإخطار الدول المعنية بذلك".

وقالت وزارة الخارجية الألمانية، إن أنقرة أبلغت برلين عن 10 أشخاص، هم 3 رجال و5 نساء وطفلان. وأوضح متحدث أنه لا يعرف ما إذا كان أي منهم من مقاتلي داعش لكنه لم يطعن في جنسيتهم.

وذكرت الوزارة، أن من المتوقع وصول 7 يوم الخميس و2 يوم الجمعة.

وقال المدعي العام الدنمركي اليوم الإثنين، إن الدنمرك وتركيا تجريان اتصالات بشأن مواطن دنمركي مُدان بتهم إرهابية في تركيا.

وبينما أكدت السلطات الألمانية والدنمركية أنهما على علم بالخطط التركية قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، إنها لم تُحط بها علماً.

وقضت محكمة هولندية في لاهاي اليوم الإثنين، بأنه يتعين على هولندا أن تقدم مساعدة فعالة لإعادة أطفال نساء انضممن لتنظيم داعش في سوريا. وأَضافت المحكمة أنه يتعين عدم قبول عودة الأمهات إلى هولندا.

وشنت تركيا هجومها في شمال شرق سوريا مستهدفة وحدات حماية الشعب الكردية السورية الشهر الماضي بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من المنطقة.

وكانت الوحدات، وهي المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية الحليفة للولايات المتحدة في قتال تنظيم داعش، تحتجز آلاف المتشددين في سجون بأنحاء شمال شرق سوريا وتشرف على مخيمات لاذ بها أقارب المتشددين. وتعتبر تركيا الوحدات جماعة إرهابية.

وأثار الهجوم التركي قلقاً على نطاق واسع بشأن مصير هؤلاء السجناء. وحذر حلفاء غربيون وقوات سوريا الديمقراطية من أن العملية التي شنتها أنقرة قد تعرقل الحرب ضد داعش، وتساعده على استرداد قوته.

وتحاول الدول الأوروبية تسريع مخطط لنقل ألوف المقاتلين المتشددين من سجون في سوريا إلى العراق. وأسقطت الدنمرك وألمانيا وبريطانيا الجنسية عن بعض المقاتلين وأعضاء أسرهم.

ونقلت وسائل إعلام عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله الأسبوع الماضي إن هناك 1201 من متشددي داعش محتجزون في سجون تركية بينما أسرت أنقرة 287 متشدداً في سوريا.

وقالت محطة "تي.آر.تي خبر" اليوم الإثنين، إن تركيا تسعى لترحيل ما يصل إلى 2500 متشدد أغلبهم سيرسلون لدول في الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن 12 مركز ترحيل في البلاد تضم حالياً 813 متشدداً.