العلم الأردني (أرشيف)
العلم الأردني (أرشيف)
الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 / 16:36

خبير قانون دولي لـ24: المزارع الإسرائيلي بالباقورة مجبر على دفع الضرائب الأردنية

24 - عمان - ماهر الشوابكة

قال المحامي والخبير في القانون الدولي أنيس قاسم، إن المزارع الإسرائيلي بعد إنهاء ملحقي استئجار الباقورة والغمر، أصبح يعامل معاملة المستثمر الأجنبي، إذا أثبت أن ملكية خاصة موثقة لدى دائرة الأراضي الأردنية في المنطقتين، التي استعاد الأردن سيادته الكاملة عليهما الأحد.

وأضاف قاسم لـ24، أنه يشك في وجود ملكيات لمزارعين إسرائيليين كما يدعون، مشيراً إلى أن أراضي الباقورة هي ضمن امتياز لشركة روتمبرغ لتوليد الكهرباء أيام الانتداب البريطاني على فلسطين والأردن، ولا يحق لمن يحصل على امتياز بيعها.


وأوضح أن المزارع الإسرائيلي بعد إنهاء الاستئجار خسر الامتيازات التي كان يتمتع بها لدى دخوله وخروجه من أراضي الباقورة والغمر، مشيراً إلى أنه أصبح ملزماً بالدخول والخروج إلى الباقورة والغمر، عبر المعابر الحدودية الرسمية، وبالتالي عليه أن يدفع الضرائب والجمارك.

ويجوز للإسرائيلي الامتلاك في الأردن، وفق معاهدة السلام، إذ ألغى الأردن قانون المقاطعة، كما للأردني حق التملك في إسرائيل، نظرياً، لأنه لا توجد أراضي يمكن شراؤها من قبل الأردني.

وتملك إسرائيل معظم الأراضي التي احتلتها في 1948 داخل الخط الأخضر، تملكها إسرائيل، عبر مؤسسات الحكومة الإسرائيلية وهي الوكالة اليهودية، والصندوق القومي اليهودي، وإدارة الأراضي.

وكان مصدر رسمي أردني قال يوم الأحد، إن الأردن مارس حقه القانوني الذي جسدته الاتفاقية بعدم تجديد الملحقين ويحترم التزامه القانوني أيضاً باحترام أي حقوق تأتت عن الاتفاقية وهي محصورة في احترام الملكية الخاصة في الباقورة والسماح بحصاد ما زُرع قبل انتهاء العمل بالملحقين في الغمر وفق القانون الأردني.

وأضاف أنه في ما يتعلق بالباقورة أقرت اتفاقية السلام بملكية خاصة لـ840 دونماً وأن الأردن سيسمح لأي إسرائيلي يثبت ملكيته الحصول على تأشيرة دخول من السفارة الأردنية في تل أبيب لدخول المملكة عبر الحدود الرسمية، وستحترم حق الملكية حسب القانون الأردني ووفقه.

وأوضح المصدر أنه بالنسبة لأراضي الغمر البالغة 4235 دونماً، فهي أراضي مملوكة للخزينة منحت الاتفاقية اسرائيل حق انتفاع منها، انتهى بانتهاء العمل بالملحقين.

إلى ذلك فرق قاسم بين حق الإسئجار وحق الانتفاع وقال إن في الاسئجار يدفع المستأجر بدلاً مالياً، أما حق الانتفاع فلا يفرض بدلاً مالي، مشيراً إلى أن منطقتي الباقورة والغمر كانتا خاضعتين لملحقي انتفاع وليس استئجار، لأن إسرائيل لم تدفع للأردن أموالاً لقاء ذلك.


وتبلغ مساحة أرض الباقورة 820 دونماً، وتقع شرقي نقطة إلتقاء نهر الأردن مع نهر اليرموك، داخل أراضي المملكة، احتلتها إسرائيل في 1950، أما الغمر فهي أرض تقع في منطقة وادي عربة في منتصف المسافة تقريباً بين جنوب البحر الميت، وخليج العقبة، وتبلغ مساحتها 4235 دونماً، واحتلتها إسرائيل بين 1968و1970، وإستعادها الأردن بموجب معاهدة السلام.