الشيخ محمد بن زايد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أرشيف)
الشيخ محمد بن زايد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أرشيف)
الأربعاء 13 نوفمبر 2019 / 19:18

الأمين المساعد للبرلمان العربي لـ24: الإمارات ومصر شراكة استراتيجية تتحدى الأزمات

24 - أبوظبي- آلاء عبد الغني

أكد الأمين العام المساعد للبرلمان العربي السيد البابلي أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأربعاء تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، وكنوع من التشاور والتنسيق فيما يتعلق بقضايا المنطقة، والمحافظة على استقرارها والوقوف في وجه كافة أنواع التحديات التي تواجهها".

وأضاف السيد البابلي في تصريح خاص لـ24 بمناسبة زيارة رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة: "مصر دائماً تتطلع للإمارات بشكل خاص على أنها عمق استراتيجي لها، وخاصة أن الإمارات كانت دائماً معها في كل الأزمات، شريكاً وداعماً أساسياً لتجاوز المراحل الصعبة التي شهدتها المنطقة، وحين يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أبوظبي فإنه يذهب إلى بلده الثاني، والشعب الإماراتي الأصيل العروبي، ويلتقي مع قيادة الدولة لبحث آليات التعاون الاستراتيجي وتعزيز علاقات الإخوة بين البلدين، وللإمارات مكانة خاصة في قلوب جميع المصريين، ويمثل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، النموذج العروبي الأصيل في توطيد هذه العلاقات الأخوية التاريخية الأزلية".

فشل مخططات الإرهاب
وأشار إلى أن الإرهاب الذي يشهده العالم يتعلق بمختلف مناطقه ولا يتعلق بمصر فقط، ومصر بشكل خاص واجهت إرهاباً ارتدى عباءة دينية، وحاول أن يعمل على زعزعة الاستقرار وتصدير الأزمات لمصر، ولكن المواجهة الشعبية والاصطفاف الوطني حول القيادة السياسية كان عامل الحسم في فشل واندحار الإرهاب، لافتاً إلى أن الشعب المصري لفظ الإرهاب وحاصره ولم يدعه يؤثر على عجلة الحياة.

مشروعات وإنجازات
وأشار السيد البابلي إلى أنه "في ظل الإرهاب الذي تعرضت له مصر، إلا أنها أنجزت عدداً من المشروعات الهائلة المحورية القومية لم ينفذ على مدار عدة عقود، ومنها التخلص من مشكلة العشوائيات، وهي حق أساسي من حقوق الإنسان ومنها حملة التخلص من فايروس (سي) الذي كان يهدد أكباد المصريين، ومشروع الضمان الاجتماعي لكل فئات المجتمع، وإنشاء أكبر شبكة طرق دائرية تتعلق بمصر كلها، وتطوير قناة السويس كأعظم مجرى ملاحي عالمياً، إضافة إلى مشاريع الإسكان الاجتماعي للشباب، وهذه المشروعات وغيرها كانت تمثل إصراراً مصرياً على تجاوز الظروف الصعبة، والخروج من نفق الإرهاب إلى ساحة التنمية والبناء".

وذكر أن "مصر نجحت في تحقيق معدلات التنمية المرتفعة، وبسطت الأمن والاستقرار، وعادت السياحة تتدفق إليها،، وأضحى هناك مناخ استثماري واعد فيها، ونجحت في دعم عملتها المحلية (الجنيه) في مواجهة الدولار، وشهدت انخفاضاً في أسعار السلع الأساسية، وأصبحنا نتطلع بثقة وقوة بأن الأفضل قادم".

التحالف لدعم القضايا العربية
وأكد الأمين العام المساعد للبرلمان العربي، أن "التحالف الرباعي ضد الإرهاب، والذي يضم الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، لا يهدف إلى مواجهة أي دولة بقدر ما هو ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة العربية كلها، هذا التنسيق الرباعي هدفه الأساسي مواجهة إرهاب وحملات تشويه، وحملات دعائية مغرضة، وهجمة شرسة كانت تستهدف تقسيم العالم العربي كاملاً، إلى جانب استهدافها الوجود العربي، كما أن التنسيق بين قادة الدول الأربع يصب في مصلحة دعم قضايا الأمة العربية كلها، وفي مقدمتها دعم القضية الفلسطينية، ومواجهة أية مؤامرات تستهدف دولة عربية، وتحقيق الأمن والاستقرار في كل دول المنطقة، والمساهمة في التنمية الشاملة باعتبارها سلاحاً هاماً في مواجهة التطرف والإرهاب".

التكامل العربي
وأردف قائلاً: "لا يمكن لكل عربي إلا أن يأمل أن نصل لمرحلة التكامل العربي العربي، ولا يمكن أن نصل إلى ذلك إلا بالأخوة والتضامن العربي، كما في النموذج الإماراتي المصري، ويجب أن نستعيد ذكريات وأحلام الماضي في أمة عربية واحدة، بلا حواجز ولا حدود ولا مسافات ولا جنسيات إلا الجنسية العربية، وأملنا كبير أن نرى هذا اليوم في جيلنا الذي عاش في السابق أحلام العروبة إلا انها تكسرت على إخفاقات بسبب العوامل الخارجية التي لم تكن ترغب بأي وجود عربي مستقر، وسيكون هناك يوماً ما تكامل اقتصادي وتجاري وثقافي وفي شتى المجالات بما يخدم أهدافنا وتطلعاتنا، نحن جميعاً أخوة مهما كانت اختلافاتنا ووجهات نظرنا، ومهما تباعدت الرؤى في بعض المواقف، لأنان في النهاية أصحاب مصير واحد ومستقبل واحد".