الشيخ محمد بن زايد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أرشيف)
الشيخ محمد بن زايد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أرشيف)
الأربعاء 13 نوفمبر 2019 / 17:10

السيسي في أبوظبي... الإمارات ومصر تحالف متين في وجه الإرهاب

24- أبوظبي- آلاء عبد الغني

لا تقاس العلاقات الإماراتية المصرية بالعقود، فهي ممتدة في أعماق التاريخ ومستمرة في النمو بدعم من قادة البلدين وشعبيهما، لتكون علاقاتهما نموذجاً يحتذى به في وحدة الرؤى والمصير والأهداف، والاشتراك في التصدي لكل أشكال التطرف والإرهاب للدفاع عن أمنهما، واستقرارهما، وأمن المنطقة.

وتأتي زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات اليوم الأربعاء، لتعزز وشائج التواصل بين البلدين، وللوقوف على آخر المستجدات في المنطقة، وتطوير روابط التعاون في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة والدول العربية، لزعزعة أمنها واستقرارها.

أولويات مشتركة
وتعد حماية الأمن القومي العربي، وضرورة قطع دابر التطرف والإرهاب، ومحاولة التدخل الخارجي في شؤون دول المنطقة، أولويات راسخة لدي قيادتي البلدين، وهماً مشتركاً تتقاسمانه، وبذلتا فيه جهوداً كبرى لإحباط مخططات وتهديدات كثيرة، لاستهداف أمن المنطقة.

محور الاتزان
وتمثل مصر في فكر ورؤية قيادة الإمارات محور اتزان العالم العربي، وهو ما تجسد في مواقف كثيرة ستبقى محفورة في ذاكرة الشعب المصري وقلبه، وفي الوجدان العربي، ولطالما انطلق الدعم الإماراتي الثابت لمصر من إيمان راسخ بأن أمن مصر واستقرارها من أمن كل العرب واستقرارهم، وأعلنت الإمارات في كل مناسبة تضامنها مع مصر في حربها على الإرهاب، وثقتها في قدرتها على مواجهته، ومواصلة مسيرتها التنموية، لتحقيق التقدم والرفاهية لشعبها.

وصية الشيخ زايد
ويأتي الدعم الإماراتي لمصر على مختلف المجالات التنموية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، تنفيذاً لوصية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، لأبنائه بمصر وأهلها خيراً، حين قال: "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر".

معاً يداً بيد
وعلى مدار العقود الماضية، وضعت الإمارات يدها في يد مصر ولاتزال تفعل، كما شقيقاتها من الدول العربية، لدفع عجلة نهضتها، ونشر المحبة والسلام، وصناعة التاريخ، ما شكل صفعة قوية للإرهاب، ووثبت وقوف البلدين بقوة واقتدار لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، ولحماية أمنها ومكاسبها وشعوبها، ولضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

وخير ما يمكن أن يصف العلاقات الثنائية بين البلدين هو ما عبر عنه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأخير بأبوظبي في مايو (أيار) الماضي، حين قال، إن "العلاقات الإماراتية المصرية تمثل ركيزة مهمة من ركائز الاستقرار والأمن في المنطقة حيث يعمل البلدان معاً على مواجهة الإرهاب والتطرف والقوى التي تدعمه وتبرره، والتصدي لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية العربية، والسعي إلى الحفاظ على كيان الدولة الوطنية في مواجهة الميليشيات المسلحة ذات الأجندات المشبوهة، ودعم التنمية التي تضمن حقوق الشعوب العربية في حياة كريمة بعيداً عن الصراعات والنزاعات المدمرة".

نموذج مثالي 
وتؤكد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات اليوم مجدداً ما تمثله العلاقات بين مصر والإمارات من نموذج مثالي للتعاون الاستراتيجي البناء بين الدول العربية، انطلاقاً من دور الإمارات الفاعل في تعزيز أطر التضامن والعمل العربي المشترك، وتمسك قيادتي البلدين بالعمل معاً، في إطار التنسيق والتشاور المتواصل، لتعزيز تحالفهما من أجل التصدي للإرهاب والفكر المتطرف، وتعزيز العمل العربي المشترك.