البرلمان التونسي (أرشيف)
البرلمان التونسي (أرشيف)
الأربعاء 13 نوفمبر 2019 / 15:48

البرلمان التونسي الجديد يعقد أول جلسة لانتخاب رئيسه

بدأ البرلمان التونسي الجديد، اليوم الأربعاء، أولى جلساته لانتخاب رئيسه، في مهمة تبدو شديدة التعقيد لكن ستكشف شكل التحالفات الممكنة في الحكومة المقبلة.

وأفرزت انتخابات الشهر الماضي، التي تقدمت فيها حركة النهضة الإخوانية بحصولها على 52 مقعداً فقط من إجمالي 217، برلماناً منقسماً بشكل حاد ما يعقد الوضع، ويتطلب ائتلافات لتشكيل حكومة.

وينافس على منصب رئيس البرلمان، وهي خطة مهمة ومحورية في النظام البرلماني المعدل في تونس، زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي، والقيادي في حزب التيار غازي الشواشي، وعبير موسى وهي من مؤيدي نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

ولا يعرف حتى الآن من سيكون رئيساً للبرلمان، في ظل عجز النهضة عن اتفاق حتى الآن مع شركائها المحتملين في الائتلاف الحكومي على اسم رئيس المجلس.

ويطالب حزبا التيار والشعب في مفاوضات النهضة، بالموافقة على مرشح من خارجها لرئاسة الحكومة لتدعم الغنوشي رئيساً للبرلمان.

وتقول النهضة إنه يجب أولاً دعم الغنوشي قبل الحديث عن رئيس الحكومة.

ويتعين أن تكشف النهضة اسم مرشحها لقيادة حكومة ائتلافية يوم الجمعة المقبل، على أقصى تقدير.

وقال عماد الخميري القيادي في النهضة: "إذا لم يدعمونا اليوم، فالأرجح أن يكون حزبا التيار والشعب خارج الائتلاف الحكومي المقبل".

وذكرت مصادر أن حزب قلب تونس، الذي يرأسه قطب الإعلام نبيل القروي، الخصم الرئيسي للنهضة في انتخابات الشهر الماضي، قد يحدث مفاجأة ويصوت للغنوشي في البرلمان.

وإذا صوت قلب تونس للغنوشي، فسيشير ذلك بوضوح إلى تحالف بين الحزبين لتكوين الحكومة المقبلة، رغم أن النهضة قالت سابقاً إنه لا يمكنها التحالف مع قلب تونس، بسبب شبهات فساد بعض قياداته.