اللاجئون السوريييون في مخيم الزعتري بالأردن (أرشيف)
اللاجئون السوريييون في مخيم الزعتري بالأردن (أرشيف)
الأربعاء 13 نوفمبر 2019 / 18:44

الأردن: اللاجئون السوريون يستنفدون مدخراتهم بعد 9 أعوام من اللجوء

24 - عمان - ماهر الشوابكة

بعد 9 سنوات استنفد اللاجئون السوريون مدخراتهم، وأصبحوا أكثر فقراً مع مرور كل عام في رحلة اللجوء وارتفاع مستويات الديون تزيد من خطر الاستغلال، المتمثل باضطرار اللاجئين إلى تزويج بناتهم القاصرات، أو العمل لساعات طويلة دون ضمان أو تأمين بشكل مخالف، قبل مواجهتهم ظروف الشتاء القاسية في المملكة.

ويقول الستيني أحمد الدرعاوي، إنه "بعد سنوات اللجوء الطويلة لم يتبقى لديه من الأموال التي جمعها طوال عمره في بلاده إلا القليل، ما أجبره ذلك على البحث عن عمل، ليلبي متطلبات عائلته".

ويضيف الدرعاوي أن "متطلبات عائلته تزيد عاما بعد عام مما يأكل من مدخراته"، مشيراً إلى أن المقابل كان العمل لساعات طويله لدى أصحاب عمل بعيدا عن اعين الرقابة".

أما السبعيني سعيد عطا، فأكد أنه "لم يجد سوى تزويج ابنته القاصرة لإحدى الأثرياء، سيما وأن جميع مدخراته األتها سني اللجوء، فيما هو لم يعد يقوى على العمل".

ويشير إلى أنه "اضطر إلى قبض مهر مرتفع لابنته التي لم تتجاوز 16 عاماً، ليتمكن من الاستمرار في تعليم أبنائه الأخرين".

ومن جهته، أكد فادي عيطة أن "سنوات اللجوء لم تبق لدى عائلته أي مبلغ مما أحضرته أثناء رحلة اللجوء إلى الأردن"، مشيراً إلى انه "حتى العمل لم يلي متطلبات عائلته، سيما وأن أجور العمل منخفضة وسط مزاحمة عمالة وافدة اخرى بالمملكة".

ومن جانبه، يؤكد المتحدث باسم المفوضة السامية للاجئين في الأردن محمد الحواري، أنه "سيتم استهداف الأسر الأكثر ضعفاً، والتي تعيش في كل مخيمات اللاجئين والمناطق الحضرية، لتزويد الأسر بالمساعدة في فصل الشتاء لتمكينهم من تغطية تكاليف التدفئة والملابس الشتوية والغذاء والدواء، سيما وأن المفوضية تعلم أن مدخرات اللاجئين نفذت مع سنوات اللجوء الطويلة".

وقال الحواري: إن "عملية توزيع المساعدات النقدية لفصل الشتاء ستتم لمرة واحدة للاجئين في جميع أنحاء البلاد"، مضيفاً أن المفوضية تستهدف هذا العام إلى ما يقرب من 400 ألف لاجئ سوري في المملكة (حوالي 96 ألف عائلة) لتغطية أبرد شهور فصل الشتاء، ويتراوح متوسط المبلغ النقدي حوالي 66 دولاراً في الشهر".

وبين أنه "سيتم توزيع المساعدات النقدية الشتوية الشهر الحالي على حوالي 60 ألف عائلة لاجئة، كي يتمكنوا من شراء ما يحتاجونه قبل بدء الطقس البارد".

وأشار الحواري إلى أن "اللاجئ سيتلقي رسالة نصية قصيرة مفادها أن المساعدات النقدية جاهزة للصرف"، موضحاً أن اللاجئين الذين يعيشون في المناطق الحضرية في الأردن سيتمكنون من استلام أموالهم من خلال ماكينة الصراف الآلي، باستخدام نظام بصمة العين.

أما فيما يخص مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين السوريين، فيقول الحواري إن "113.773 لاجئاً سيتلقون مساعداتهم مباشرة من خلال المجلس النرويجي للاجئين شريك المفوضية لتلبية الاحتياجات الأساسية".