الأربعاء 13 نوفمبر 2019 / 18:29

القمة العالمية للتسامح تناقش التحديات التي تواجه الحضارات والمجتمعات

24-دبي-صفوان ابراهيم

تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، انطلقت صباح اليوم الأربعاء، أعمال الدورة الثانية للقمة العالمية للتسامح، تحت شعار "التسامح في ظل الثقافات المتعددة: تحقيق المنافع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وصولاً إلى عالم متسامح."

وأكدت القمة التي يشارك فيها أكثر من 3000 آلاف شخصية رفيعة المستوى من مسؤولين محليين ودوليين وخبراء وأكاديميين وباحثين ومختصين ورجال دين، على كرامة الإنسان وأن السبيل البناء لتقارب البشر هو الحوار والتفاهم من أجل خير الإنسانية.

وأكد العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح رئيس اللجنة العليا للقمة الدكتور حمد الشيخ بن أحمد الشيباني، على الدور الريادي الذي تؤصله الإمارات في نشر قيم التسامح على المستوى العالمي بفضل القيادة الحكيمة التي تحرص على تنمية قيم التسامح والتعايش والسلام بين فئات المجتمع، لتصبح منصّة عالمية للحوار الإنساني وتأكيداً على أن احتضان الدولة لأعمال القمة العالمية للتسامح في دورتها الثانية يأتي ضمن مبادراتها لترسيخ التسامح في العالم ومكافحة التطرف.

وأشاد الدكتور الشيباني بحرص رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيوخ حكام الإمارات، في تقديم العديد من المبادرات الحضارية والإنسانية في مجال التسامح والتعايش والسلام.

وقال رئيس اللجنة المنظمة داوود الشيزاوي، إن "القمة العالمية للتسامح نجحت في حشد عدد كبير من المتخصصين والمهتمين في تنمية المجتمعات وتعزيز قيم التسامح والسلام وترسيخ المفاهيم الإنسانية الرفيعة بصورة فاعلة في تحقيق أمن المجتمع واستقرراه وبناء مستقبله المنشود".

وأشار إلى تركيز القمة على الشباب باعبتارهم ركيزة أساسية للوصول إلى غايات وأهداف التنمية المستدامة، وذكر أن شعار القمة يحمل "التسامح في ظل الثقافات المتعددة" دلالة عميقة تعكس إرادة الدولة ورهانها في جعل أبناء الدولة دعاة مجد وتسامح ورقي وفاعلين أساسيين في ترسيخ قيم الوحدة والتعاون والحوار وتمكينهم من تحقيق استراتيجيات التنمية المستدامة والواعدة.

وناقش المشاركون في ورش العمل والجلسات جملة من التحديات التي أشاروا إلى أنها لا تختص بدولة بحد ذاتها بل تمتد إلى مختلف الحضارات، حيث تواجه المجتمعات العديد من التحديات، ومنها غياب تحمل المسؤولية بالمشاركة في بناء الأوطان، مشددين على أن بناء المجتمعات يقوم على أساس الاحترام، راهنين تقدم المجتمعات وتحقيق تطلعاتها بالعلم والمعرفة والبحث واعطاء الشباب فرصة للانطلاق والإبداع وتحقيق الازدهار.