الخميس 14 نوفمبر 2019 / 20:16

بيليه يتحدى كريستيانو في كسر رقمه التهديفي ويتوقع مستقبلاً مبهراً لرودريغو

أكد أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه، أن مهاجم ريال مدريد رودريغو ينتظره مستقبلاً مبهراً، إذ تحدى البرتغالي كريستيانو رونالدو في تجاوز سجل أهدافه البالغ ألف و283 هدفاً.

وقال بطل العالم ثلاث مرات مع البرازيل حول رونالدو "أتمنى أن يحالفه التوفيق لأنه لديه عدد كبير من الأهداف وأتمنى أن يتمتع بالصحة والقوة للوصول إلى ألف و283 هدفا التي أحرزتها. حينها، سننتظر".

وأكد في المقابلة أنه في حالة صحية جيدة بعد الوعكة التي مر بها في شهر أبريل (نيسان) الماضي، حين ظل في المستشفى لعدة أيام للعلاج من حصى على الكلى.

وأبدى بيليه قلقه على البرازيلي نيمار مشيراً إلى أنه يبدو أنه "يجد صعوبة في التأقلم" والوصول لمستويات المواسم السابقة.

كما تحدث عن ذكرى مرور 50 عاماً على هدفه رقم ألف الذي أحرزه بقميص سانتوس في ماراكانا، وتحل ذكراه في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) ووصفه بأنه "هدية الرب".

وندد أيضاً بمشاهد العنصرية التي تعرض لها لاعبو كرة قدم برازيليون في مباراة بأوكرانيا.

س: كيف حالتك الصحية بعدما بقيت عدة أيام في المستشفى في أبريل؟.
ج: أشكر الرب، أنا في حالة أفضل، ولكني دائماً ما أقول للأصدقاء أن علي أن أشكر الرب كثيراً لأنني واجهت مشاكل كثيرة بعدما توقفت عن لعب كرة القدم.
أنا بفضل الرب أتعافى الآن. كان لدي مشكلة في العمود الفقري والورك والكاحل والغضروف المفصلي.. ولكن بفضل الرب أنا الآن أبدأ في السير قليلاً، ولكن ليس بما يكفي لكي ألعب (قالها مازحاً).

س: في 19 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل ستحتفل بمرور 50 عاماً على هدفك رقم ألف، ما هي مشاعرك تجاه هذه المناسبة؟.
ج: في الواقع هو شيء مهم لأني لم أكن أتوقعه أبداً، لم أحلم بشيء كهذا. كانت هدية الرب وكل ما حدث مع هذا الهدف، وكيف كان هذا الهدف الألف، لأن هناك أشياء ليس لها تفسير. كنت سجلت 999 هدفاً.. لماذا يجب أن يكون الهدف رقم ألف مختلفا؟ وكان الشيء الأصعب لي. قبل تسديد ركلة الجزاء، كنت أفكر: "لا أريد أن أضيعها، لا يمكن أن يوقفها الحارس. كانت تجربة رائعة".

س: خلال فترة النقاهة، فاز المنتخب البرازيلي بكوبا أمريكا، كيف كان انطباعك عن منتخب الكناري؟.
ج: تمت دعوتي لحضور النهائي، ولكني لم أستطع بسبب العملية الجراحية. ولكن البرازيل كانت رائعة لأنه بعد كل ما حدث في البطولات السابقة الأهم، هذا النصر كان مهما. وتم لعب البطولة بشكل جيد.

س: رغم أن نيمار لم يكن مشاركاً في البطولة..
ج: للأسف قبل هذه البطولة كان قد أصيب، وتعافى، ولكنه لم يتعاف بشكل كامل، وبالنسبة لي كانت عدم مشاركته أمراً محزناً.
أتذكر حين أصبت في (مونديال) 1966 في إنجلترا. يكون الأمر صعباً حين يستعد المرء لبطولة وتحدث بعدها كارثة كهذه.

س: ولكن يبدو أن نيمار يواجه صعوبات كثيرة للوصول إلى مستواه الذي كان عليه في برشلونة، وهناك الكثير من الجدل الدائر حوله.
ج: من الصعب تحليل ما يحدث خارج الملعب. يبدو أنه يجد صعوبة في التأقلم، ولكنها أشياء تحدث.

س: هناك برازيلي آخر هو رودريغو الذي يتوهج مع فريقه ريال مدريد، حيث أحرز 3 أهداف في دوري الأبطال ويتواجد حالياً مع منتخب "السليساو" الأول، فما رأيك حول ظهوره وتواجده مع المنتخب؟.
ج: بالنسبة لنا نحن البرازيليون هذا جيد لأنه إحلال وتجديد جيد. إذا لم يتعرض لأية حوادث -مثلما تعرض لاعبون آخرون- سيكون خياراً رائعاً للمنتخب البرازيلي. هو لاعب كبير. أنا لا أعرفه شخصيا ولكنني تحدثت مع أشخاص يعرفونه بشكل شخصي وأخبروني بأنه فتى جيد. أتمنى له حظاً وفيراً لأنه سيكون جيداً للبرازيل ولمستقبلها الكروي.

س: تحدثنا عن نيمار ورودريغو وآخرين ولكن حتى هذه اللحظة لم يحقق أحد ما حققته أنت، ألم يُولَد بعد خليفة بيليه؟.
ج: العالم أجمع يسألني لماذا لم يظهر لاعب مثلك، لذا أجيب عليهم بأنه لن يظهر لاعب مثيل لبيليه. والدي ووالدتي أغلقا المصنع ولن تكون هناك نسخة أخرى من بيليه.

س: أحرز كريستيانو رونالدو مؤخرا هدفه رقم 700 وقال وكيله، خورخي مينديز، إنه سيتخطى رقمك الشخصي، هل أنت قلق لهذا الأمر؟.
ج: لا، على الإطلاق. أتمنى أن يستمر في إحراز المزيد من الأهداف ولكن أن يصل لـ1000 هدف فقط لا غير (وهو ضاحكاً)، ثم قال أتحدث بجدية الآن وأتمنى أن يحالفه الحظ لأن كمية أهدافه جيدة للغاية وأن يتحلى بالصحة والقوة للوصول للـ1283 هدفاً التي أحرزتها خلال مسيرتي.

س: خلال الأيام الأخيرة كانت هناك العديد من حالات العنصرية. البرازيلي تايسون طُرد بعد أن تواجه مع بعض المشجعين الذين قاموا بإهانته وتوجيه السباب له، وهنا في البرازيل واجه حارس أمن مثل هذا الموقف في ملعب (مينيرو)، في رأيك كيف يتوقف هذا الأمر؟.
ج: في عصري كانت هناك أيضاً مثل هذه الأمور والاستفزازات في بعض الأماكن التي لعبنا فيها مثل الأرجنتين وأوروغواي حيث كانت هناك عنصرية حول البشرة السوداء. هذا شئ للأسف لا يمكننا القول بأنه سينتهي. من المستحيل إيقافه. من الممكن اتخاذ إجراءات وتدابير ضده ولكنه لن يتوقف لأنه يتعلق بالسلوك البشري.
وأضاف بيليه، بالحديث عن العنصرية أتذكر أنه عندما كنا في السويد أثناء مونديال 1958 نظرت حولي ورأيت جميع الحاضرين من ذوى البشرة البيضاء فقط وتساءلت أليس هناك أشخاص ترجع أصولهم لأمريكا اللاتينية حاضرين؟ وبعد ذلك رغبت جميع الفتيات السويديات اللاتي لم يرين شخصاً ذو بشرة سوادء من قبل أن تصبحن صديقات لي، أتين للتحدث معي لأنني كنت أسود اللون. وعموماً طوال حياتي لم أواجه موقفاً عنصرياً ولكن هذا أمر مؤسف ومُحزن.

س: هل فكرت فيما ستفعله في عيد مولدك الثمانين؟.
ج: بصراحة أعتقد أنه من الأفضل انتظاره يأتي بشكل طبيعي. إذا كنت في صحة جيدة ستكون هناك احتفالية بالتأكيد.