عناصر من حركة الجهاد في غزة (أرشيف)
عناصر من حركة الجهاد في غزة (أرشيف)
الخميس 14 نوفمبر 2019 / 20:13

ارتياح إسرائيلي لحياد حماس في التصعيد الأخير

بعد انتهاء عملية "الحزام الأسود" الإسرائيلية في قطاع غزة، أشاد الإسرائيليون بموقف حركة حماس "المحايد" فيها .

ولم تستهدف الغارات الاسرائيلية التي بدأت الثلاثاء مواقع حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، بل مواقع حركة الجهاد الإسلامي.

واعتبر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هدي زلبرمان، أن "التفريق بين حماس والجهاد الإسلامي، إحدى الإنجازات التي حققتها إسرائيل في المعركة"، إضافة إلى "تصفية بهاء أبوالعطا، وتدمير بعض مواقع الجهاد الإسلامي، وتصفية بعض عناصره".

وقال زلبرمان في حديث مع صحافيين بعد إعلان التهدئة، "من الطبيعي أن مواجهة الجهاد الإسلامي وحده، أسهل من مواجهته سوياً مع حماس، لأن الجهاد في النهاية ليس إيران وليس حزب الله" اللبناني، وفق ما أورد موقع "i24 نيوز" الإخباري.

"إنجاز"
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن غياب حماس عن جولة التصعيد الأخيرة: "إنجاز لإسرائيل".

وأضاف في حديث إذاعي صباح الخميس: "ربما نشأ نوع من المصالح المشتركة بيننا وبين حماس".

ونقل موقع "معاريف" الإلكتروني، عن مستشار الأمن القومي الأسبق غيورا آيلاند "أقولها منذ سنوات، المصالح بيننا وبين حماس متطابقة، فقد قالت حماس بوضوح، أن ما يزعجها هو المصلحة الاقتصادية، وآمل أن تعرف إسرائيل استغلال ذلك. حماس لا تقبل معادلة الهدوء مقابل الهدوء. هذا ليس جيداً بما فيه الكفاية. إنها تتوقع المزيد، والسؤال هو إذا كانت إسرائيل على استعداد لتقديم المزيد".

تهدئة طويلة
وكرس الإعلام العبري مقالات تحليلية تناولت عدم مشاركة حماس.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم": "صحيح أنه لو دخلت حماس جولة القتال، لكانت الضربة الفلسطينية  أقسى، لكن من جهة أخرى، كان قد تحقق وقف سريع لإطلاق النار، لأن قرار حماس يتعلق كثيراً بمصر، أما الجهاد، فهي تُنفذ لسياسات طهران".

ورأى بعض الإسرائيليين أن اغتيال بهاء أبوالعطا، سيعزز فرص التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، لأن أبوالعطا كان حجر عثرة أمامها.

تحذير
ولكن الصحافي المتخصص في الشؤون الفلسطينية غال برغر، قال: "من الأفضل لإسرائيل، أن تؤجل فرحتها لنجاحها في تحييد حماس وتجنيدها إلى جانبها، في الجولة الأخيرة".

وقال: "من الآن فصاعداً، سيكون هناك عنوان آخر لكل ما يتعلق بقطاع غزة، وهو الجهاد الإسلامي، الذي كسر احتكار حماس للسلطة في القطاع"، مُضيفاً "في الجولة القادمة، سنكون في حاجة إلى صاحب سيادة مسؤول، يرغم الجهاد على قبول التهدئة كما كانت تفعل حماس، بعد أن أصبح الجهاد شريكاً في البيت، وليس مجرد ساكن فيه".