الجمعة 15 نوفمبر 2019 / 17:51

الرئيسة البوليفية المؤقتة تستبعد ترشح موراليس في الانتخابات

استبعدت الرئيسة البوليفيّة الموقّتة جانين أنييز، فرضية ترشح الرئيس المستقيل إيفو موراليس في الانتخابات الرئاسية الجديدة، في وقت احتشد آلاف من أنصار الزعيم اليساري دعما له وللتنديد بالرئيسة الجديدة.

وتوافد آلاف المواطنين على مقر الحكومة في لاباز من مدينة إل ألتو المجاورة لليوم الثاني توالياً لتأكيد موقفهم أنّ إطاحة موراليس من الحكم نتيجة انقلاب وليس استقالة.

ولوّح المحتجون بأعلام السكان الأصليين متعددة الألوان، فيما هتف الكثير منهم "الآن، نعم، حرب أهلية" و"ارجع إيفو".

والخميس، أعلنت الحكومة المؤقتة أنها استأنفت الحوار الخميس مع حزب موراليس "الحركة من أجل الاشتراكيّة" في محاولة لبث الهدوء في البلد المنقسم والمستقطب سياسيا بشدة.

وتسعى أنييز إلى تهدئة الأوضاع في البلاد، بعد أربعة أسابيع من التظاهرات وأعمال العنف التي شهدتها مرحلة ما بعد الانتخابات وخلّفت 10 قتلى و400 جريح.

وتعهدت أنييز، النائبة غير المعروفة حتى أيام قليلة والتي أعلنت نفسها رئيسة مؤقتة للبلاد الخميس، بإجراء انتخابات رئاسية.

وأكّدت المحكمة العليا خطوتها التي جاءت بعد ما فر موراليس خارج البلاد إلى المكسيك، مدعيا خوفه على سلامته وسط احتجاجات قاتلة.

واندلعت الاحتجاجات حين اتهم موراليس، أول رئيس لبوليفيا من السكان الاصليين، بتزوير الانتخابات للفوز بولاية رابعة.

وقالت الرئيسة الموقّتة (52 عاما) إنّ "إيفو موراليس ليس مؤهّلاً لولاية (رئاسيّة) رابعة" وبالتالي لن يتمكّن من الترشّح في الانتخابات المقبلة التي لم يُحَدّد تاريخها بعد.

لكنّها شدّدت على أنّ حزب الرئيس السابق "لديه الحقّ بالترشّح في الانتخابات العامّة".

وفي محاولة لتهدئة التوتر، أعلنت الحكومة فتح مفاوضات مع نواب "الحركة من أجل الاشتراكيّة" الذين قاطعوا جلسة البرلمان التي أعلنت فيها أنييز استلامها الرئاسة المؤقتة للبلاد.

وقال جرجس جوستينيانو مدير مكتب الرئاسة إنّ هناك محادثات بدأت بعد الظهر مع حزب موراليس.

وأضاف جوستينيانو لوسائل إعلام "أنشأنا منصّة حوار ونعتقد انه بوسعنا جلب السلام للبلاد"، فيما لم يصدر أيّ تأكيد من جانب حزب موراليس.

وتضمنت تظاهرات الخميس متظاهرين مثل "العباءات الحمراء" من اعضاء شعب ايمارا من السكان الأصليين.

وقال خوان خوتيريز المنتمي لشعب إيمارا "ندعو لاستقالة هذه الرئيسة العنصرية، الانقلابية".

وقالت نيري البالغة من العمر 28 عاماً: "نريد عودة إيفو. نحن غاضبون جدا من هذه السيدة (أنييز) التي أعلنت نفسها" رئيسة للبلاد.