صحف (24)
صحف (24)
الأحد 17 نوفمبر 2019 / 10:49

صحف عربية: تحرير طرابلس "قاب قوسين أو أدنى"

24 - معتز أحمد إبراهيم

توقعت تقارير صحفية أن يحسم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر المعركة على أبواب طرابلس خلال الأيام القادمة ضد ميليشيات حكومة الوفاق، مشددة على أن تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت محاور القتال خلال الأيام الماضية لتحرير العاصمة من ميليشيات الإخوان.

وأشارت صحف عربية صادرة اليوم الأحد، إلى أن الجيش يركز منذ بداية إطلاق المعركة على استنزاف الميليشيات، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية نجحت في القضاء على عدد من الميليشيات وزعمائها وهو ما سيفسح الطريق أمام الجيش عندما يحين موعد اقتحام العاصمة.

حكومة جديدة
قالت مصادر سياسية ليبية إن التحضير جار لترتيب الأوضاع السياسية لمرحلة ما بعد دخول الجيش الليبي إلى طرابلس.

وأضافت المصادر لصحيفة العرب اللندنية أنه يجري حالياً التشاور بشأن تشكيل الحكومة التي قد يعلن عن تعيين رئيسها تزامناً مع دخول الجيش إلى العاصمة وهو الأمر الذي بات وشيكاً بحسب نفس المصادر.

ولفتت إلى أن هناك توافقاً تاماً بين القيادة العامة للجيش ورئاسة البرلمان على تولي سفير ليبيا السابق لدى الإمارات عارف النايض رئاسة الحكومة.

وأكدت المصادر أن لقاءات جمعت النايض ورئيس البرلمان عقيلة صالح والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر إضافة للمبعوث الأممي غسان سلامة للتشاور حول هذه المسألة.

وقالت الصحيفة إن "النايض يعد من أبرز الشخصيات السياسية الداعمة للجيش في حربه على الإرهاب كما يعتبر شريكاً موثوقاً به بالنسبة للبرلمان والحكومة المؤقتة".

تقدم عسكري
أكدت صحيفة الاتحاد الإماراتية تطورات الموقف في ليبيا وتقدم قوات الجيش عبر عدة محاور أبرزها محيط مطار طرابلس بعد سيطرته على عدة مواقع في إطار العمليات العسكرية التي يخوضها ضد التنظيمات الإرهابية.

ونبهت الصحيفة إلى تنفيذ القوات المسلحة الليبية عمليات عسكرية على مواقع وتمركزات الميليشيات في ضواحي طرابلس.

وشن سلاح الجو الليبي غارات جوية على منطقة وادي الربيع استهدفت 3 شاحنات محملة بالذخائر والآليات المسلحة، والتي تنقل أيضاً عدداً من العناصر الإجرامية والإرهابية، ما نتج عنه خسائر فادحة في صفوف المسلحين جراء الضربات الدقيقة للغاية.

على الصعيد السياسي نقلت الصحيفة عن عضو مجلس النواب الليبي صالح فحيمة قوله إن "نتائج مؤتمر برلين ستولد ميتة أو مشوهة في أفضل الأحوال"، وذلك بعد اطلاعهم على كواليس الاجتماعات التحضيرية.

ونوه فحيمة وفقاً للصحيفة إلى أن هناك صراعاً كبيراً بين الدول المشاركة حول مصير الأطراف المحلية يمنع الوصول إلى توافق فعلي حول ما يجب أن ينبثق عنه مؤتمر برلين.

جرائم الإرهابيين
وتزامناً مع قرب تحرير طرابلس من سطوة حكومة الوفاق، بدأت عدد من المواقع الإخبارية والصحفية الليبية الحديث عن الجرائم التي يرتكبها الارهابيون، وقال موقع أخبار "24" الليبي إن عدداً من الإرهابيين حاولوا إخافة سكان مدينة درنة باتباعهم أساليب وحشية في القتل والتعذيب لكل من يعارضهم.

وأشار الموقع إلى أن الارهابيين لم يرحموا شيخاً ولا امرأة ولا طفلاً، وبعد أن استولوا على مدينة درنة وتمكنوا منها وفرضوا سطوتهم تخلصوا من معارضيهم إما بالاغتيال أو الاعتقال والتعذيب أو التغييب القسري أو بفرض ما أسموه "الاستتابة" فقط ليكسروا ما تبقى من كرامة المنتمين للمؤسسة الأمنية أو العسكرية أو القضائية أو الإعلامية.

وعرضت الصحيفة قصة أحد العسكريين من مدينة درنة الذي كشف عن الكثير من الفظائع التي قام بها الإرهابيون عقب احتلال درنة، حيث حاولوا الضغط عليه بكل الطرق ليستقيل من عمله معتبرين أن الخدمة العسكرية أمر غير مقبول دينياً.

وأوضح العسكري في حديثه للموقع أن جماهير وأهالي درنة تحملوا الكثير إلى أن تحررت المدينة وعادت إلى حضن الوطن.