نقيب المحامين الجديد في بيروت ملحم خلف بعد إعلان فوزه (النهار)
نقيب المحامين الجديد في بيروت ملحم خلف بعد إعلان فوزه (النهار)
الأحد 17 نوفمبر 2019 / 21:43

مستقل يكسر هيمنة السلطة على نقابة محامي بيروت

فاز المحامي المستقل ملحم خلف اليوم الأحد، بمنصب نقيب المحامين في بيروت، رغم تكتل أحزاب السلطة ضده، في خضم حراك شعبي غير مسبوق يشهده لبنان منذ شهر ويطالب برحيل الطبقة السياسية مجتمعة.

وفور إعلان النتائج التي بثتها شاشات التلفزيون المحلية مباشرة على الهواء، ردد المحامون "ثورة، ثورة" ابتهاجاً بفوز خلف، قبل أن يؤدوا معاً النشيد الوطني اللبناني.

وقال خلف فور إعلان فوزه: "نأمل أن يمتد مشهد العرس الذي عشناه هذا اليوم على الوطن بكامله لتدخل الديموقراطية وتجدد نفَس المؤسسات التي نريدها أن تكون حماية للمواطن".

وأكد أن نقابة المحامين ستكون "الحصن المنيع للحريات العامة ولحقوق الإنسان، وبموازاة ذلك ستكون الضنينة على قيام الدولة التي نريدها دولة عادلة...ولا تخشى تداول السلطة".

واحتفل محامون في مقر النقابة بفوز خلف نقيباً لهم.

وقالت محامية لقناة الجديد التلفزيونية، إثر إعلان النتائج: "مبروك للشعب اللبناني انتصارنا على كل الأحزاب، إنها بداية الثورة".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أبدى ناشطون فخرهم بهذا الإنجاز.

وكتب الشاب شهيد نكد، على حسابه على فيس بوك، "مبروك نقابة المحامين التحرر. أخيراً نقيب للمحامين لن يهدي فوزه إلى أي زعيم".

وقال الناشط والمخرج لوسيان أبو رجيلي: "ملحم خلف نقيباً للمحامين.. ألف مبروك للثوار" مرفقاً عبارته بوسم #لبنان_ينتفض الذي يستخدمه المتظاهرون في لبنان.

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، تظاهرات شعبية غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في حراك بدا عابراً للطوائف والمناطق، ومتمسكاً بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة إقتصادية ومالية خانقة.

وأجرت نقابة محامي بيروت اليوم الأحد، انتخابات لعضوية مجلس النقابة.

وفاز 6 أعضاء بينهم ثلاثة مرشحين لمنصب النقيب.

وانسحب مرشح لمنصب النقيب محسوب على القوات اللبنانية، لحساب المرشح الآخر ناضر كسبار، الذي تكتلت الأحزاب لتأييده، رغم أنه مستقل، وحضت مناصريها على الاقتراع له لمواجهة خلف.

ونال خلف 2341 صوتاً، مقابل 1532 لمنافسه.

ويحمل خلف إجازة في الحقوق من جامعة القديس يوسف في بيروت، ودكتوراه في القانون من جامعة مونبيلييه الفرنسية. وأسس في 1985 جمعية "فرح العطاء"، غير الحكومية الفاعلة في لبنان التي تُعني بتعزيز السلم الأهلي وترسيخ قيم التسامح وتوفير مساحة للحوار بين مختلف الأديان.