الإثنين 18 نوفمبر 2019 / 10:36

الضغوط تحاصر طهران من كل الجهات

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ايران فرضت قطعاً كاملاً تقريباً للانترنت الأحد، في محاولتها الأقوى لعزل الإيرانيين عن بعضهم البعض وعن العالم، مع خروج تظاهرات مناهضة للحكومة في طهران ومدن أخرى حول البلاد.

لا يمكن لطهران أن تتحمل الضغوط من كل الجهات وسيكون عليها تقديم تنازلات، إما لمواطنيها وإما للولايات المتحدة من أجل إجراء مفاوضات جديدة

ومع ارتفاع حصيلة ضحايا ثلاثة أيام من الاحتجاجات إلى 12 قتيلاً على الأقل ومئات الجرحى، وبعد اعتقال أكثر من ألف شخص، وفقاً لوكالات أنباء "فارس" شبه الرسمية، وصف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي المتظاهرين بأنهم "عصابات" وأيد قرار الحكومة رفع الأسعار على الوقود.

أزمة أخرى
وقالت الصحيفة إن الاستياء الواسع الذي ظهر حول البلاد يشكل أزمة أخرى للجمهورية الإسلامية التي تواجه متاعب اقتصادية منذ خروج أمريكا من الاتفاق النووي وإعادتها فرض عقوبات قاسية على مبيعات النفط لطهران.

ومنذ أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، تواجه إيران انتكاسة قوية في دول إقليمية مثل لبنان والعراق حيث يحض متظاهرون على إنهاء النفوذ الإيراني الخارجي في شؤون دولهم. وحالياً تواجه القوى الأكثر نفوذاً في إيران تحدياً في عقر دارها.
وذكرت الصحيفة بأن طهران ردت في الماضي على احتجاجات واسعة بعمليات قمع وسحق التظاهرات.

مجلس الشورى
وقوّض إعلان خامنئي دعمه رفع الأسعار، محاولة مجلس الشورى تحدي القرار، وسحب النواب مشروع قانون قدموه في هذا الشأن.
ولكن الاحتجاجات استمرت والانتقادات أيضاً. واستقال نائبان على الأقل احتجاجاً على عدم استشارة البرلمان في قرار رفع الأسعار. وفي المدن من طهران إلى شيراز، هتف محتجون "الموت لخامنئي".

ويقول محللون إنه لا يمكن لطهران أن تتحمل الضغوط من كل الجهات وسيكون عليها تقديم تنازلات، إما لمواطنيها وإما للولايات المتحدة من أجل إجراء مفاوضات جديدة.