صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الأربعاء 20 نوفمبر 2019 / 10:17

صحف عربية: لبنان.. اعتزال الحريري ومن سيحكم بعد الانتفاضة

24. إعداد: معتز أحمد إبراهيم

تتواصل حدة الانتفاضة في الشارع اللبناني وسط مطالب سياسية داخلية وخارجية بضرورة إنهاء الأزمة، وأشارت تقارير صحفية إلى أن أطرافاً دولية على رأسها فرنسا وبريطانيا، إضافة إلى الولايات المتحدة كانت تنوي عقد مؤتمر لبحث الملف اللبناني.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الاربعاء، تطالب قوى سياسية بضرورة الاستجابة لمطالب الشارع الغاضب، في الوقت الذي تشير فيه أنباء إلى رغبة الرئيس المستقيل سعد الحريري اعتزال الحياة السياسية.

انتفاضة لبنان

رصدت صحيفة العرب اللندنية مراقبة أوروبا والولايات المتحدة للانتفاضة اللبنانية وسط مخاوف من لجوء السلطة إلى العنف لوأدها.

وعلمت الصحيفة أن اجتماعاً أمريكياً فرنسياً بريطانياً كان من المتوقع عقده في باريس أمس الثلاثاء لبحث الملف اللبناني. ويمثل الولايات المتحدة في الاجتماع مساعد وزير الخارجية ديفيد شنكر.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر مطلعة تداولت قبل نحو أسبوعين معلومات عن استعداد أمريكي أوروبي لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن يقضي بإدراج لبنان تحت البند السابع في حال استهدفت القوى الأمنية أو غيرها المنتفضين على السلطة وفسادها.

ويخشى مراقبون، بحسب الصحيفة، أن تلجأ السلطة إلى استعمال العنف لتقويض الانتفاضة، وهي المخاوف التي تبررها تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

ويعتبر المراقبون أن حزب الله وحلفاءه باتوا يشعرون بالخطر جراء الحراك الشعبي لما يشكله من تهديد للمنظومة السياسية الحاكمة التي يرعاها وأن ذلك التحالف يحتاج حكومة تحمي تلك المنظومة وتدافع عن مصالحها.

الحكم بعد الانتفاضة
وبدوره، تساءل الكاتب طوني عيسى عبر صحيفة الجمهورية اللبنانية عمَن سيَحْكُم لبنان بعد الانتفاضة؟ وأشار إلى أن قلقاً يصيب القوى السياسية التقليدية، منذ أن انتهت انتخابات نقابة المحامين بالنتيجة المدوِّية وهي فوز مرشح الثوار بالانتخابات، وهو ما حمل مدلولات متعددة. ومن أبرز هذه المدلولات إظهار وجود معادلة سياسية جديدة بدأت ترتسم، وستفرض نفسها في أي استحقاق دستوري.

وأوضح الكاتب أن القوى التقليدية ستضع كل ثقلها للحؤول دون إجراء انتخابات مبكرة، خاصة عقب ظهور نتائج انتخابات نقابة المحامين.

وأشار في ذات الوقت إلى أن الشرائح التي تخوض الحراك الشعبي تبذل الكثير من الجهد في هذا الاتجاه، لأنّه سيكون السبيل الحتمي إلى إحداث التغيير المنتظر في السلطة، أي في السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وختم الكاتب بالقول إن "تغييراً سيحصل في موازين السلطة مع نهاية الحراك الشعبي، ومن المنتظر أن تنشأ سلطة بدمٍ جديد، خاصة عقب نتائج انتخابات نقابة المحامين الأخيرة".

تحركات سريعة

ومن جهتها، نقلت صحيفة إندبندنت عربية عن مصادر سياسية التقاها رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري نيته اتخاذ خيارات جذرية، منها الابتعاد عن الممارسة السياسية في هذه المرحلة والاتجاه نحو ورشة داخلية في تياره.

وقالت الصحيفة إن "قرار الحريري تفرضه المراوحة المستمرة في الأزمة الحكومية العالقة في مربع الانقسام على شكل الحكومة، بينه وبين حزب الله وحلفائه".

وأوضحت أن الحريري يدرك أن الوضعين الاقتصادي والمالي دخلا مرحلة الانهيار، ولا يمكن تنفيذ مهمة الإنقاذ إلا بفريق متخصص يستعيد ثقة المنتفضين.

وأشارت الصحيفة إلى أهمية الدور الذي تلعبه الدول العربية أو الغربية المانحة في مؤتمر سيدر، مشيرة في ذات الوقت إلى أن التعويل على دور فرنسي لدى إيران، وعبرها حزب الله سقط مع الأزمات السياسية المتواصلة بالبلاد.

اعتراف بالفشل
وفي صحيفة "الشرق" اللبنانية، طالب الكاتب عوني الكعكي المسؤولين بضرورة الاعتراف بالفشل.

وتحت عنوان "اعترفوا بأنكم فشلتم"، قال الكاتب إن "كافة النتائج سواء السياسية أو الاقتصادية للسلطة الحاكمة انتهيت بالفشل"، مشيراً إلى أن النتائج تؤكد ذلك.

وأوضح الكاتب أن السلطة فشلت في توفير فرص العمل وفي التعاطي مع المشاكل البيئية والنفايات، فضلاً عن الفشل السياسي في التعاطي مع الانتخابات الرئاسية، مطالبا بمنح الفرصة السياسية للشباب وتلبية مطالب المنتفضين في الشارع الآن.

وقال الكعكي إن "الحراك يريد تشكيل حكومة من خارج الطاقم السياسي"، مشيراً إلى أن هذا الطلب عادل لأن من حق الأجيال الجديدة أن تتولى المسؤولية في السلطة بعد الفشل المستدام لأهل السياسة