مؤسس الإخوان حسن البنا (أرشيف)
مؤسس الإخوان حسن البنا (أرشيف)
الأربعاء 20 نوفمبر 2019 / 22:48

حسن البنا والإخوان وأكذوبة الوارث النبوي

القاهرة- عمرو النقيب

تكشف مراجع تاريخية أكاذيب الإخوان وقياداتهم عن قداسة شيخهم حسن البنا، وادعائهم كذباً وزورا أنه رائد الإحياء والتجديد الإسلامي المعاصر،والوارث النبوي، وأنه صاحب المدد والفتح الرباني.

من الفضائح والخلافات، ما ذكره الشيخ محمد الغزالي، القيادي السابق بالجماعة، في كتابه "من معالم الحق" ( ص 226) وقامت الجماعة بحذف تلك الفقرات من الكتاب عقب وفاته، عندما تحدث عن علاقة مرشد الإخوان بالتنظيم الماسوني

والوراثة النبوية من معالم النهج الصوفي الخالص في التربية الروحية وتزكية النفوس البشرية، المستمدة من المدد النبوي، وهي قائمة على تربية الشيخ للمريد والمدد الروحاني.

ولكن ليس كل شيخ وارثاً نبوياً، فهي درجة من الاصطفاء، ويطلق على الشيخ المجدد، وريث الأنوار المحمدية، أو خبير الزمان، أو قطب الزمان.

وهي الصفة التي يحاول الإخوان إضفاءها على حسن البنا، مستدلين في تزييفهم للحقائق وللتاريخ، بأن البنا جاء بما لم يأت به غيره، وأنه أوتي خصلة من خصال النبوة، وهي جوامع الكلام، وأنه تربى وتشرب الصوفية الروحية في بداية حياته على يد الشيخ عبدالوهاب الحصافي شيخ الطريقة الحصافية في دمنهور. 

لكن الإخوان لا يذكرون أن البنا طرد من الطرق الصوفية، وفقا لما رواه مؤرخ الطريقة الحصافية، أحمد فتحي الحصافي، وأن الأوراد التي نسبوها للبنا، ملك لشيخ الطريقة الحصوفية نفسه.

وعندما توالت الأحداث وتورط إخوان البنا وتنظيمه المسلح في العنف في أربعينات القرن الماضي، رفع الشيخ الحصافي يديه داعياً الله على البنا وجماعته.

ومن الفضائح التي لاحقت البنا وتنظيمه أيضاً ما ذكره محمد الغزالي، القيادي السابق بالجماعة، في كتابه "من معالم الحق"، والذي حذفت منه بعد موته الفقرات التي تحدث فيها عن علاقة مرشد الإخوان بالماسونية، إذ قال معلقاً على تولي المستشار حسن الهضيبي منصب المرشد: "استقدمت الجماعة رجلاً غريباً عنها ليتولى قيادتها، وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية، وقد سمعنا كلاماً كثيراً عن انتساب عدد من الماسون بينهم حسن الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان، ولكن لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على هذا النحو".

واعترف علي عشماوي، آخر قادة التنظيم السري المسلح،  بدوره في كتابه "التاريخ السري لجماعة الإخوان"، أن سيد قطب بعد خروجه من السجن قال له إن "بعض كبار الإخوان يعملون لحساب الأجهزة الغربية والصهيونية وعلى رأسهم زينب الغزالي، والأستاذ عبدالعزيز علي، اللذان يعملان لحساب المخابرات الأمريكية، وحذره من الاتصال بهما، ص 170". وأضاف "كما قال سيد قطب أن الدكتور محمد خميس حميدة كان ماسونياً وعلى درجة عالية من الماسونية، ورغم ذلك ارتقى إلى أن أصبح وكيلاً عاماً لجماعة الإخوان المسلمين في عهد حسن الهضيبي وأن حلمي المنياوي كان ممثلاً للمخابرات الانجليزية داخل الجماعة" ص174.