لقطة من فيديو لتنظيم داعش يجدد فيه مقاتلون ولاءهم لأبو بكر البغدادي قبل مقتله
لقطة من فيديو لتنظيم داعش يجدد فيه مقاتلون ولاءهم لأبو بكر البغدادي قبل مقتله
الخميس 21 نوفمبر 2019 / 13:09

شبهات إضافية في تساهل تركيا حيال داعش

شملت التصنيفات الأخيرة لوزارة الخزانة الأمريكية شبكة تدعم داعش من تركيا، تضم شقيقين، هما إسماعيل وأحمد بايالتون، المقيمان في تركيا، واللذان عملا كوكلاء لصالح التنظيم.

الحكومة التركية تضبط من حين لآخر شبكات لداعش، تواصل تركيا استضافة عناصر رئيسية من بنية التنظيم الأساسية

ويلفت ثوماس جوسلين، زميل بارز لدى معهد الدفاع عن الديموقراطيات ومحرر لدى مجلة "لونغ جورنال"، إلى أن تصنيفات الحكومة الأمريكية الجديدة هي الأحدث ضمن سلسلة من تحركات تستهدف شركات وهمية وميسرين وغيرهم من العاملين في تركيا.

ويملك إسماعيل بايالتون شركة تدعى ACL Ithalat Iharacat، ومقرها بلدة في جنوب تركيا قرب الحدود السورية. ومن خلال تلك الشركة، قدم الأخوان بايالتون، في عامي 2015 و 2017" الدعم لمقاتلي داعش "بما فيه" معدات وأجهزة".

وكيل لداعش
وعرف عن أحمد أنه كان "وكيل مشتريات لصالح داعش"، ولكن يبدو واضحاً أن العملية لم تشمل الأخوين فقط.

ويلفت الكاتب إلى ما ورد في بيان وزارة الخزانة الأمريكية والذي يشير إلى "عدد آخر من الأشقاء" الذين كانوا يعملون مع إسماعيل بايالتون "حتى أواخر 2018" في تقديم "الدعم المادي إلى داعش".

وهناك شركة أخرى تعمل من بلدة شانلي أورفة، "السلطان للتحويلات المالية"، وكانت تنقل الأموال لحساب الخلافة المزعومة. وتقول وزارة الخزانة الأمريكية أنه في بداية العام الجاري، حدد شخص مجهول "السلطان" كشركة صرافة كان من الممكن استخدامها لنقل الأموال وتفادي التدقيق في عملياتها".

ولم تربط وزارة الخزانة خاصة بين شركة السلطان والأخوين بايالتون. ولكن تشير المعلومات المتوفرة إلى أن الشركة تتاجر في المجوهرات والذهب، وكلاهما ناشطان يصعب تعقبهما".

ويشير الكاتب لنشاط تجاري ثالث شمله التصنيف الأخير، شركة سحلول للصرافة التي تعمل في اسطنبول. وقد تسلمت الشركة" ودائع أشخاص على صلة بداعش كانوا يسعون للانتقال من سوريا إلى تركيا. كما حولت الشركة آلاف الدولارات إلى عناصر من داعش يقيمون في تركيا". وعلاوة عليه "سهلت شركة سحلول نقل تبرعات خارجية إلى الموصل في العراق، مقر داعش في حينه".

وفي بداية العام الجاري، صنفت الحكومة الأمريكية أفراداً من شبكة الراوي يعملون في تركيا. وقد ساعدت شبكة الراوي بداية نظام صدام حسين على تجنب عقوبات، ولكن أصبحت تلك الشبكة فيما بعد بمثابة الجهاز المالي الأساسي لتنظيم داعش.

وقالت وزارة الخزانة إن جهادياً آخر، سالم مصطفى محمد المنصور، انتقل، في عام 2017، إلى تركيا بعدما خدم داعش بوصفه "أمير المال" في الموصل. وتمت أيضاً معاقبة مسهلين آخرين مقيمين في تركيا.

بيئة متساهلة
ويرى كاتب المقال أن العقوبات الأمريكية، فضلاً عن دليل آخر، تطرح تساؤلات حول البيئة التركية المتساهلة. إذ فيما يقال أن الحكومة التركية تضبط من حين لآخر شبكات لداعش، تواصل تركيا استضافة عناصر رئيسية من بنية التنظيم الأساسية.

وأضافت وزارة الخزانة الأمريكية أنها أدرجت اسم منظمة نجاة للرعاية الاجتماعية، واثنين من قادتها، ضمن قائمة التصنيفات الأمريكية. واتهمت منظمة نجاة بالعمل كواجهة لتنظيم خراسان، فرع لداعش، المتمركز في أفغانستان، وله أفرع في كافة المنطقة.

وفي عام 2016، رعت منظمة نجاة لقاءً لدعم" التضامن السلفي" ولكن وزارة الخزانة الأمريكية تقول بأن اللقاء كان في الواقع" غطاءً لأجل عقد" لقاءات" بين القادة الأفغان لتنظيم خراسان.