الخميس 21 نوفمبر 2019 / 13:31

تدشين غرفة عبادة متعددة الأديان في "كليفلاند كلينيك أبوظبي"

شهد كل من رئيس دائرة تنمية المجتمع الدكتور مغير خميس الخييلي، ورئيس مبادلة للرعاية الصحية المهندس عبدالله عبدالعزيز الشامسي، تدشين غرفة العبادة متعددة الأديان، في مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي.

وتعكس مبادرة "غرفة العبادة متعددة الأديان"، والتي تعد أحد المبادرات المجتمعية التي تنفذها دائرة تنمية المجتمع، المكانة المرموقة التي تحظى بها دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها وجهة عالمية يقصدها الملايين بهدف العيش والعمل والاستثمار والعلاج.

كما تأتي هذه المبادرة امتداداً للجهود التي تبذلها دائرة تنمية المجتمع بصفتها الجهة المنظمة لدور العبادة في إمارة أبوظبي، والمكانة المرموقة التي تحتلها "كليفلاند كلينيك أبوظبي" باعتبارها وجهة علاجية رئيسية في المنطقة تستقطب المرضى والزوار من كافة دول العالم.

تعزيز جودة الحياة
وأكد رئيس دائرة تنمية المجتمع الدكتور مغير خميس الخييلي، أن "القيادة الإماراتية الرشيدة تحرص على توفير أقصى سبل العيش الكريم لكافة المقيمين في إمارة أبوظبي، على اختلاف ثقافاتهم وجنسياتهم ودياناتهم، ومن هذا المنطلق، فإن دائرة تنمية المجتمع، تعمل وفق اختصاصاتها على إطلاق المبادرات والمشاريع التي تسهم في تعزيز جودة الحياة، وبالتالي توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع".

حرية ممارسة الشعائر الدينية
وقال الدكتور الخييلي إن دستور دولة الإمارات العربية المتحدة، ووفق المادة (32) نص على "حرية ممارسة الشعائر الدينية بما يتوافق مع التقاليد المتعارف عليها، شريطة ألا تتعارض مع السياسات أو تنتهك الأخلاق العامة"، مضيفاً: "منذ قيام الاتحاد وإلى اليوم، حظيت دولتنا الحبيبة بسجل مشرف نحو نشر مفاهيم التسامح والتعايش الإنساني على مستوى المنطقة والعالم، وتحظى إمارة أبوظبي بسمعة متميزة جعلتها مركزاً عالمياً للسلام والتسامح والأخوة الإنسانية، كما يحظى فيها الفرد بكافة حقوقه في الحياة والعمل والعيش بكرامة، وتزخر أبوظبي بتاريخ عريق تجاه تصدير قيم التعايش والتآلف بين كافة الشعوب".

تلاحم مجتمعي
وتابع قائلاً: "تجسد غرفة العبادة متعددة الأديان لغير المسلمين في كليفلاند كلينيك أبوظبي، مظهراً ملموساً من مظاهر التلاحم المجتمعي، إذ تم تدشين الغرفة وفق ما تنص عليه اللوائح والقوانين المعمول بها في الدولة، وبعد إجراء مقارنات معياريّة عالمية، ودراسات مستفيضة في هذا الجانب، حيث تم الأخذ بالاعتبار خصوصية المجتمع المحلي وعاداته وتقاليده".

وأشاد رئيس دائرة تنمية المجتمع، بالجهود الحثيثة التي بذلتها "مبادلة" ليكون "كليفلاند كلينيك" ثاني محطات غرفة العبادة متعددة الأديان، بعد مطار أبوظبي الدولي، مبيناً أن جزيرة الماريا تعد وجهة حيوية تجتذب الآلاف من المستثمرين والسيّاح وغيرهم.

تجسيد الانفتاح والتسامح
ومن جانبه، قال رئيس مبادلة للرعاية الصحية المهندس عبد الله عبد العزيز الشامسي: "يسرني تدشين غرفة العبادة متعددة الأديان الأولى من نوعها في مبادلة للرعاية الصحية، والتي تشكل تجسيداً لقيم التسامح والانفتاح والوسطية التي أرساها فينا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقادة الإمارات.

تكاملية الخدمات
وأضاف الشامسي: "ومع تمكن مرافق مبادلة للرعاية الصحية من ترسيخ مكانتها كمراكز مرموقة في توفير خدمات رعاية عالمية المستوى، تضاهي خدمات أرقى مراكز الرعاية الصحية على مستوى العالم، فإن غرفة العبادة متعددة الأديان تمثل التزامنا المستمر بالتركيز على تقديم خدمات تتمحور حول المريض أولاً، وتلبية جميع احتياجاته ومتطلباته الخاصة، وفق نهج شامل يستند إلى مبدأ التكاملية في توفير الخدمات، ويتخطى حدود تقديم الخدمات العلاجية السريرية للحالة الصحية التي يعاني منها المريض".

وقال المدير التنفيذي للشؤون الإدارية في كليفلاند كلينك أبوظبي الدكتور فهد المرزوقي: "تتمثل مهمة كليفلاند كلينك أبوظبي في توفير خدمات رعاية صحية عالمية المستوى لعلاج بعض من أكثر الأمراض خطورة في الإمارات والمنطقة ككل، وستعزز غرفة العبادة متعددة الأديان استراتيجيتنا الهادفة إلى تزويد مرضانا وعائلاتهم، إضافة إلى كوادرنا المتنوعة من مقدمي الرعاية بمساحة هادئة مليئة بالسكينة تتيح للجميع من مختلف الثقافات والأديان لحظات من التأمل والتفكير داخل المستشفى، ونسعى جاهدين لضمان توافق خدماتنا مع احتياجات المرضى أولاً ومنحهم رعاية متكاملة وشاملة، وستساعدنا هذه الخطوة على تحقيق أهدافنا للرعاية الصحية إلى جانب تأكيد التزامنا تجاه مرضانا، ونشر قيم الانفتاح والتسامح التي رسختها قيادتنا الرشيدة في مجتمعنا".