وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع حفل الاستقبال (وام)
وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع حفل الاستقبال (وام)
الخميس 21 نوفمبر 2019 / 21:36

عبد الله بن زايد يؤكد أهمية الحوار بين الأديان والمعتقدات والتعايش السلمي

أقام وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حفل استقبال في مبنى الكونغرس الأمريكي بحضور مجموعة من أعضائه إلى جانب رموز الطوائف الدينية في واشنطن، وذلك للاحتفاء بالبيت الإبراهيمي الذي أعلنت إقامته أخيراً في أبوظبي، ليكون بمثابة مركز يضم أتباع الديانات السماوية الثلاث، باحتوائه على مسجد، وكنيسة، وكنيس جنباً إلى جنب، وليعزز التفاهم والتعريف بالديانات والجنسيات كافة.

وحضر الحفل ما يقارب 70 مدعواً، بينهم مسؤولون في الإدارة الأمريكية، وقادة طوائف دينية، وممثلون عن وسائل الإعلام، ومحللون من مراكز الفكر والبحث.

وبهذه المناسبة، قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إن "تشجيع التعايش والتسامح بين الجميع بغض النظر عن جنسياتهم، وأديانهم، ومعتقداتهم يعد أحد القيم الأساسية التي نؤمن بها جميعا"، وأضاف "نتطلع إلى مستقبل يزخر بالقيم الإيجابية حيث يتعايش الناس من جميع المعتقدات والخلفيات سويا دون تمييز".


وتحدث في الحفل بروس لاستيغ كبير حاخامات المجمع الديني اليهودي في واشنطن، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والذي أكد التأثير الإيجابي المرتقب للبيت الإبراهيمي، ووصفه بأنه بمثابة مركز للتعلم والتحاور والعبادة مع تركيزه على إتاحة فرص التفاهم بين أتباع الأديان السماوية، والمعتقدات المختلفة.

وقال: "في هذا العالم الممزق الذي يسود فيه خطاب الكراهية، وتتزايد فيه الممارسات العدوانية تمنحنا وثيقة الأخوة الإنسانية التي أعدها كل من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، بصيصاً من الأمل، وتتطلب منا تذكر أننا جميعاً ننتمي للبشرية التي خلقها الله سواسية، وتحثنا على اختيار الحب بدلاً من الكراهية، والسلام بدلاً من الحرب، وتذكرنا بأننا لدينا القدرة على تشكيل مستقبلنا عبر طريقة تعاملنا مع أخوتنا في العائلة البشرية".


من جانبه، دعا الكاهن باتريك كونروي قس مجلس النواب الأمريكي، إلى مباركة التعايش السلمي والتفاهم المشترك بين المؤمنين بالأديان السماوية، وأتباع المعتقدات الأخرى في العالم.

وعُرض في الحفل فيلم قصير سلط الضوء على عدة مبادرات للإمارات أخيراً لتعزيز التعايش بين أتباع الأديان والمعتقدات، والتي جاءت في سياقها زيارة البابا فرنسيس التاريخية لأبوظبي في فبراير(شباط) 2019، الزيارة التي شهدت توقيع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس وثيقة الأخوة الإنسانية للسلام العالمي والتعايش، التي تدعو الناس في أرجاء العالم إلى الالتزام بالقيم التي تعزز الأمن والسلام في المستقبل.


ونتج عن توقيع الوثيقة تشكيل اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، التي تضم مجموعة من زعماء الطوائف الدينية، والعلماء، والخبراء في مجال التعليم، والرواد في المجال الثقافي، الذين يعتزمون تكريس جهودهم لتلبية التطلعات التي اشتملت عليها الوثيقة، كما استلهمت منها الإمارات فكرة بناء البيت الإبراهيمي الذي ستشرف عليه اللجنة.

وستكون أبوظبي مقر البيت الإبراهيمي، الذي صممه ديفيد أدجايي كبير مصممي المتحف الوطني لتاريخ وثقافة الأمريكيين من أصل أفريقي في واشنطن، ومن المقرر اكتمال منشآته في 2022.


وتأتي هذه المبادرة في نطاق احتفاء الإمارات بعام التسامح الذي يتم خلاله تشجيع الاندماج والاحتفاء بالتنوع الثقافي والعرقي.

ويقود الشيخ عبد الله بن زايد باعتباره رئيس اللجنة الوطنية العليا لعام التسامح، مبادرات لتوسيع نطاق الحوار، والتعايش الديني.

وفي أغسطس (آب) الماضي، انضمت الإمارات إلى اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، ترسيخاً لالتزامها بقيم التفاهم المشترك، والتعايش السلمي.