الجمعة 22 نوفمبر 2019 / 20:39

الجزائر: عشرات الآلاف يتظاهرون رفضاً للرئاسيات

خرج اليوم الجمعة، عشرات الآلاف من الجزائريين، في العاصمة لاستكمال حراكهم في جمعته الـ40، متمسكين بشعار "يتنحاو قاع"، أي "يتنحون جميعاً"، مرددين "الشعب يريد إسقاط النظام"، مؤكدين رفضهم القاطع للانتخابات التي حددت السلطة يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل موعداً لها.

وفي الوقت الذي بدأ فيه المرشحون حملتهم الانتخابية، لاستمالة أكبر عدد من الناخبين نحو الصناديق والتصويت لهم، يعتبر الشارع تلك الأسماء، "نسخ مصغرة عن عبد العزيز بوتفليقة ونظامه الذي لا يزال قائماً من خلال بقاء أسماء ارتبطت بالمستقيل، في السلطة إلى يومنا هذا".

ويتمسك المحتجون بسلمية الحراك، الذي دخل في مرحلة جديدة خلال اليومين الماضيين، بعدما بات يخرج الجزائريون ليلاً للاحتجاج، معتبرين ذلك خطوة تصعيدية مع اقتراب الرّئاسيات المرفوضة شعبياً والتي يتماشى إجراؤها وطرح المؤسسة العسكرية في البلاد.

وردد المتظاهرون "مدنية وليست عسكرية"، و"الجنرالات إلى المزبلة والجزائر تسير نحو الاستقلال"، وغيرها من الشعارات التي يرى المحتجون أنها تعبر عن "عدم توافق الشارع مع طرح قيادة أركان الجيش".

من جهته، قال الفريق أحمد قايد صالح، الرجل الأول في المؤسسة العسكرية بالبلاد اليوم الجمعة، إن "كل المحاولات اليائسة الهادفة للمساس بأمن بلادنا واستقراره ستفشل مستقبلاً، بفضل الجهود العازمة والمثمرة التي ما فتىء يبذلها الجيش الوطني الشعبي"، مضيفاً "نعمل دوماً على المحافظة على الجاهزية في أعلى مستوياتها على أن يتم التحضير والتدريب الجيد لقواتنا المسلحة بطرق مثلى".

وفي سياق متصل، اعتبر المحتجون اليوم، أن الجزائر تمر بمرحلة "سيئة من ناحية الحريات الفردية"، وذلك بعد الحكم على مجموعة من الشباب بالحبس لستة أشهر نافذة إلى جانب بقاء عدد كبير في السجن الاحتياطي مثل المجاهد في حرب التحرير الجزائرية لخضر بورقعة.