الأربعاء 27 نوفمبر 2019 / 19:41

باحث من جامعة نيويورك أبوظبي ينجز بناء قاعدة بيانات رقمية لدراسة التاريخ الهندي

أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي، عبر بيان رسمي، عن نجاح الأستاذ المشارك في العلوم السياسية بالجامعة، راهول ساغار، في إنجاز مشروع بناء قاعدة بيانات رقمية لدراسة التاريخ الهندي المعاصر، والتي تحمل اسم "أفكار الهند"، وذلك بعد خمس سنوات من العمل المتواصل عليها.

وتمثّل أفكار الهند سجلاً للمطبوعات الدورية باللغة الإنجليزية، والتي بدأ الهنود بنشرها بعد تطبيق مرحلة التعليم الحديث في بدايات القرن التاسع عشر ومنذ عام 1832. حيث استثمر رجال الدولة والمفكرون هذه المطبوعات لتكون بمثابة منتدىً لصياغة ومناقشة الأفكار التي أسهمت في ترسيخ حضور الهند بصورتها الحديثة.

وبقي عدد قليل من هذه المطبوعات في الهند، وذلك في الأماكن التي لم تتأثر كثيراً بالقيود المفروضة على التمويل والكوارث الطبيعية.

 وتتوزع هذه المطبوعات على أكثر من 120 مكتبة حول العالم، ما يجعل من التواصل مع هذه المكتبات مكلفاً ويتطلب الكثير من الوقت.

وأشارت الجامعة إلى أنه، وبفضل مِنَح البحوث من الولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة وجامعة نيويورك أبوظبي، تمكّن الأستاذ ساغار من تعيين مساعدين باحثين من جميع أنحاء العالم لجمع وفهرسة محتويات هذه المطبوعات، ما من شأنه التسهيل على العلماء الوصول إلى المطبوعات التي ترتبط بأبحاثهم وتعقّب نسخها والاستفادة من محتوياتها.

وقال ساغار: "لقد كان الدافع وراء العمل على هذا المشروع هو تكريم الرجال والنساء الذين عملوا بلا كلل للنهوض بالهند وتاريخها، إذ لا يمكننا السماح لحكمتهم بالتحول إلى غبار، فنحن نبحث الآن عن المانحين لدعم مسيرة التحول الرقمي الكاملة لمحتويات هذه المطبوعات، حتى تتمكن الأجيال القادمة من الوصول إليها مجانًا".

ولاقت قاعدة البيانات، التي تضم أكثر من 300 ألف موضوعاً، ترحيباً كبيراً من العلماء. وفي تعليقه على ذلك، قال الأستاذ الجامعي في جامعة أشوكا، براتاب بانو مهتا: "تسهم قاعدة البيانات في تحقيق نقلة نوعية بجميع مجالات البحث عن الهند، لأنها تكشف النقاب عن آراء آلاف الهنود الذين جسّدت أفكارهم الوعي الهندي الناشئ الجديد".

وبدوره، قال المؤرخ الشهير لتاريخ الهند الحديث، راماشندرا جوها: "تعتبر قاعدة البيانات كنزاً حقيقياً لأجيالٍ من العلماء، حيث يمكنهم في المستقبل استخدامها بشكل واسع في الهند وعلى مستوى العالم، إذ لا يمكننا تجاهل المجموعة الواسعة والمدهشة من القضايا التي ناقشها الشعب الهندي في هذه الصفحات مثل السياسة، والمجتمع، والثقافة، والشؤون الدولية، والعلوم، واللغة، والفلسفة، ومدى تعمّقهم وتحضّرهم في تناول هذه القضايا".