محتجون في لبنان يواجهون حاجزاً بشرياً من الجنود (أرشيف)
محتجون في لبنان يواجهون حاجزاً بشرياً من الجنود (أرشيف)
الأربعاء 4 ديسمبر 2019 / 21:35

أبرز الأحداث التي طبعت العالم في 2019

من الحركات الاحتجاجية في جميع الاتجاهات، إلى موجات الحرارة الاستثنائية، وملف بريكست، أو حتى الإجراء الهادف لعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ما يلي أبرز الأحداث التي طبعت العالم في 2019.

في يناير(كانون الثاني)، أعلن المعارض الفنزويلي خوان غوايدو نفسه رئيساً للبلاد بالوكالة، وطالب برحيل الرئيس نيكولاس مادورو بعدما اعترض على إعادة انتخابه، في وقت تشهد البلاد أزمة اقتصادية خانقة وأزمة هجرة خطيرة.

واعترفت نحو 50 دولة به، فيما بقي مادورو في موقعه متمتعاً بدعم المؤسسة العسكرية له.

احتجاجات
في هاييتي، توفي العشرات منذ سبتمبر(أيلول) 2019، في تظاهرات تطالب باستقالة الرئيس جوفينيل مويز في أعقاب نقص في إمدادات المحرقات.

في أكتوبر(تشرين الأول)، شُلت الإكوادور لنحو أسبوعين بعد إلغاء الدعم عن المحروقات، قبل التراجع  في نهاية المطاف.

في تشيلي، قرر البرلمان في منتصف نوفمبر(تشرين الثاني) إجراء استفتاء لمراجعة الدستور الموروث عن عهد بينوشيه الديكتاتوري، وذلك بعد شهر من احتجاجات حادة رفضاً للفوارق الاجتماعية الاقتصادية، وقتل نحو 20 شخصاً، وأصيب أكثر من ألفين.

ألغت بوليفيا في 24 نوفمب (تشرين الثاني) إعادة انتخاب الرئيس ايفو موراليس التي واجهت احتجاجات طيلة أربعة اسابيع، موقعة عشرات القتلى.

واستقال موراليس في 10 نوفمبر(تشرين الثاني) بعد تخلي الجيش والشرطة عنه، وانتقل إلى المكسيك أين ندد بانقلاب عسكري.

وأيضاً في كولومبيا، يواجه الرئيس اليميني ايفان دوكيه منذ 21 نوفمبر(تشرين الثاني) حركة احتجاجية غير اعتيادية تتميز بتنظيم تظاهرات ضخمة.

سقوط بوتفليقة والبشير
في 22 فبراير(شباط)، بدأت تظاهرات واسعة في الجزائر ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة رغم معاناته الصحية إثر إصابته بجلطة دماغية في 2013.

وفي 2 أبريل (نيسان)، استقال بوتفليقة تحت ضغط الشارع والجيش.

غير أن الجزائريين واصلوا التظاهر بكثافة، مصممين على التخلص من مجمل "النظام" القائم منذ الاستقلال في 1962.

في 11 أبريل (نيسان) في السودان، وبعد أربعة أشهر من الاحتجاجات التي انطلقت على إثر رفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف، عزل الجيش السوداني الرئيس عمر البشير بعدما أمسك بزمام السلطة لنحو 30 عاماً.

وسقط أكثر من 250 قتيل في  قمع للاحتجاجات. وفي أغسطس (آب)، بات للسودان مجلس انتقالي.

لبنان والعراق
في العراق، بدأت حركة احتجاجية في 1 أكتوبر (تشرين الأول) ضد الفساد، والبطالة، وترهل الخدمات العامة، قبل أن تنبثق عنها أزمة سياسية حادة.

وفي 1 ديسمبر (كانون الأول)، وافق البرلمان على استقالة الحكومة.

لقي أكثر من 420 شخصاً حتفهم، غالبيتهم من المتظاهرين، فيما أصيب الآلاف في بغداد وفي جنوب البلاد.

وفي لبنان، أثارت ضريبة على الاتصالات عبر تطبيق "واتس آب" التي سرعان ما ألغيت، رد فعل شعبي قوي أدى إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري.

ويواصل المحتجون المطالبة برحيل كل الطبقة السياسية الحاكمة لفسادها وعجزها عن وضع حد للازمة الاقتصادية.

وكانت إيران مسرحاً لاضطرابات استمرت أياماً في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) بعد رفع أسعار الوقود، ما أدى إلى سقوط خمسة قتلى حسب السلطات، وأكثر من 200 قتيل حسب منظمة العفو الدولية.

أزمة بوينغ
في منتصف مارس(آذار)، مُنعت طائرات المصنّع الأمريكي بوينغ من طراز 737-ماكس، من إجراء رحلات بع تحطم طائرتين لـ"ليون اير" ولـ"الخطوط الجوية الإثيوبية"، وأسفرتا عن مقتل 346 شخص. وجرى التشكيك بالنظام التلقائي المفترض به الحيلولة دون انحدار الطائرة.

وحتى الآن، كلفت الأزمة نحو 10 مليارات دولار من حسابات بوينغ التي تواجه أيضاً شكاوى من ذوي الضحايا، وتحقيقات السلطات الأمريكية.

بريكست
كان موعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي على إثر استفتاء 2016، مقرراً في 29 مارس (آذار) 2019، ولكنه تأجل ثلاث مرات، آخرها حتى 31 يناير (كانون الثاني) 2020 في غياب اتفاق البريطانيين على شروط الطلاق.

ورفض النواب اتفاقاً توصلت إليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، ثم صيغة أخرى تفاوض عليهها خلفها بوريس جونسون الذي تمكن في المقابل من الدعوة إلى انتخابات مبكرة في 12 ديسمبر (كانون الأول).

كاتدرائية نوتردام
في 15 أبريل (نيسان)، اندلعت نيران في سقف كاتدرائية نوتردام في باريس، وامتدت إلى الهيكل الخشبي.

نجح رجال الإطفاء في إنقاذ الصرح القوطي، فيما تمكنت سلسلة بشرية من إخراج عدد كبير من الأعمال والتحف الأثرية.

وأثار مشهد النيران في واحد من أكثر الصروح زيارة في أوروبا، مشاعر حزن في كافة أنحاء العالم، وأطلقت وعود بتقديم 922 مليون يورو من العطاءات لإعادة ترميمها التي تحتاج إلى سنوات.

في أبريل (نيسان)، كشف فريق من العلماء الصورة الأولى لثقب أسود، وهو كناية عن دائرة قاتمة وسط هالة متوهجة في مجرة "ام87" على بعد نحو 50 مليون سنة ضوئية من الأرض.

واشنطن وطهران
في مايو(أيار)، بدأت إيران خفض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق الموقع في 2015 حول برنامجها النووي، رداً على انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الاتفاق في 2018 وإعادة فرض عقوبات اقتصادية.

تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران خاصةً بعد أعمال تخريب واعتداءات طالت سفناً في الخليج، واتهمت إيران بالوقوف وراءها، غير أنّها نفت ذلك.

وفي 14 سبتمبر (أيلول)، تعرضت بنى تحتية نفطية في السعودية لاعتداءات تبنتها ميليشيات الحوثيين في اليمن، المدعومة من طهران.

وفي 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، استأنفت إيران تخصيب اليورنيوم في منشأة فوردو (180 كلم جنوب طهران).

أزمة هونغ كونغ
تشهد هونغ كونغ منذ يونيو(حزيران) أخطر أزمة سياسية منذ عودتها إلى حضن الصين في 1997، وسط تظاهرات شبه يومية تتصف بالعنف المتصاعد تدريجياً وتعلن رفضها لتدخل بكين المتزايد في شؤون شبه الجزيرة، كما أنها تطالب بإصلاحات ديمقراطية.

وفي 24 نوفمبر(تشرين الثاني)، حقق المرشحون المؤيدون للإصلاحات الديمقراطية فوزاً ساحقاً في الانتخابات المحلية.

درجات الحرارة
مثل يوليو (تموز) الشهر الأكثر ارتفاعاً في درجات الحرارة على الإطلاق. وفي أغسطس (آب)، ودعت ايسلندا أول جبل جليد، فيما يعد نحو 400 جبل آخر مهدداً.

وفي أغسطس(آب) وسبتمبر (أيلول)، اجتاحت النيران مساحات واسعة من غابات الأمازون، ما أثار انتقادات واسعة طالت سياسات الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف جايير بولسونارو. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، واجهت أستراليا حرائق غير مسبوقة.

من جانبها، نجحت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، المراهقة، في حشد الملايين خلف الحركة التي أطلقتها "فرايدايز فور فيتشر".

تداعيات "أمريكا أولاً"
في بداية أغسطس (آب)، انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة الأسحة النووية متوسطة المدى الموقعة في زمن الحرب الباردة مع موسكو.

وتحت شعار "أمريكا أولاً"، كرر الرئيس دونالد ترامب الانسحابات الأمريكية على الساحة الدولية، انسحاب من شمال شرق سوريا، المصادقة على الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ، إطلاق حروب تجارية لا ترحم ضد شركائه، خاصةً الاتحاد الأوروبي والصين، التي يشهد اقتصادها تباطؤاً شديداً.

عزل ترامب
أطلق النواب الأمريكيون الديمقراطيون في 24 سبتمبر (أيلول) إجراءً يسعى لعزل الرئيس دونالد ترامب لاتهامه بإساءة استخدام السلطة بطلبه من أوكرانيا التحقيق في أعمال منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، جو بايدن.

وفي جلسات الاستماع العلنية، قدّم عدد من الشهود، وبينهم دبلوماسيون، عناصر من شأنها إدانة الرئيس.

وإذا انتقلت العملية في مرحلتها الثانية إلى مجلس الشيوخ، يرجح في حينه أن توقفها الغالبية الجمهورية.

عملية تركيا في سوريا
في 9 أكتوبر(تشرين الأول)، أطلقت تركيا عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية، حليفة القوى الغربية في الحرب على الجهاديين، التي أنقرة تعدها "إرهابية" بسبب صلاتها بحزب العمال الكردستاني.

وأثارت العملية التي بدأت عقب إعلان الرئيس الأمريكي سحب قوات بلاده من شمال شرق سوريا، موجة استنكار دولية.

ووضعت أنقرة الراغبة في إنشاء "منطقة آمنة" في شمال سوريا لنقل نحو مليوني لاجئ سوريين إليها، حداً للعملية في 23 أكتوبر(تشرين الأول) بعد اتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة، وروسيا.

مقتل البغدادي
في 27 أكتوبر(تشرين الأول)، أعلن دونالد ترامب مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في عملية عسكرية أمريكية في شمال غرب سوريا.

وقال الأمريكيون إن البغدادي الذي يعد مسؤولاً عن العديد من الفظاعات المرتكبة في العراق وسوريا، وعن اعتداءات دموية أخرى، فجر الحزام الناسف الذي كان يرتديه.

وفي نهاية مارس(آذار) أعلنت قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها، بمساعدة الولايات المتحدة، على بلدة الباغوز في سوريا، آخر معقل لتنظيم داعش، ما كان من شأنه إنهاء "الخلافة". غير أن ثمة خلايا نائمة لا تزال موجودة في سوريا.

"السترات الصفراء"
في 16 مارس (آذار)، شهدت باريس موجة جديدة من أعمال العنف، بعد سرقة متاجر، وتسجيل حرائق في جادة الشانزيليزيه في الشهر الرابع لحراك "السترات الصفراء" ضد السياسات الاجتماعية والمالية للحكومة، وأُقيل مدير الشرطة.

قتل 11 شخصاً منذ بداية الاحتجاجات التي كانت تخفت مع مرور الوقت، وأصيب الآلاف.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من الشهادات عن "الاستخدام المفرط للقوة"، وطالبت بتحقيق.

حماية الخصوصية
يخضع عمالقة الإنترنت غوغل، وآبل، وفيس بوك، وأمازون في الولايات المتحدة وأوروبا أين تخضع لنتقادات عدة على خلفية حماية البيانات الشخصية أو الهيمنة على الاسواق، إلى تحقيقات وتهديدات بالحل وفرض غرامات، 5 مليارات دولار على فيس بوك في الولايات المتحدة، وحدها.

ويواجه عمالقة الإنترنت وسائل إعلامية على خلفية الضرائب على المحتويات الصحافية التي يعاد نشرها، حاصدة الجزء الأكبر من عائدات الإعلانات الإلكترونية.

وفي فرنسا، ترفض غوغل، وفيس بوك دفع "حقوق مجاورة" أُقرت في نهاية مارس (آذار).