حسن شبلي مدير فرع "كير" بفلوريدا
حسن شبلي مدير فرع "كير" بفلوريدا
الخميس 5 ديسمبر 2019 / 11:17

بعد اعتقال كلارك.. حان الوقت لتصنيف "كير" منظمة إرهابية

طغى حادث طعن عثمان خان، وهو مسلم متدين قتل شخصين وجرح ثلاثة آخرين على جسر لندن، إلى حد بعيد، على حادث إلقاء القبض على زاكاري كلارك (40 سنة) من بروكلين بنيويورك عشية الاحتفال بعيد الشكر الأمريكي.

لم تبرز أدلة على الشخصية الحقيقية لـ CAIR كأداة للحرب السياسية وجمع التبرعات لحماس إلا مع أكبر محاكمة لتمويل الإرهاب في تاريخ البلاد

وكلارك الذي يواجه عقوبة بالسجن لمدة أربعين عاماً، وجهت إليه تهمة واحدة بمحاولة توفير الدعم المادي لداعش، وتهمة توزيع المعلومات المتعلقة بالمتفجرات والأجهزة المدمرة وأسلحة الدمار الشامل.

ونقل ماريو أليكسس بورتيلا في موقع "أمريكان ثينكر" عن المحامي الأمريكي جيفري بيرمان في نيويورك أنه أمكن إنجاز عملية الاعتقال نتيجة المراقبة التي نفذتها فرقة العمل الإرهابية المشتركة.

وتضمنت القوة رجال شرطة (معظمهم من المسلمين أنفسهم) يتخفون في المناطق الإسلامية للحصول على معلومات أساسية للتحقيقات المستقبلية أو لكشف هجمات محتملة. ورغم أن لا خطأ في هذه الممارسات في الدفاع عن الأرواح البريئة، فإن جماعات الدعوة الإسلامية مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR)، ومقرها في واشنطن العاصمة، عارضت علنًا مثل هذه البرامج بذريعة أنها ذات دوافع دينية وعرقية لممارسة التمييز ضد المسلمين.وقال الكاتب إن هناك سبباً لذلك، وهو أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية مرتبط بالجماعات الإرهابية الإسلامية.

مهمة كير
وتتمثل مهمة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في "تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية وتمكين المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تعزز العدالة والتفاهم المتبادل". ومع ذلك، قدم المجلس نفسه منذ تأسيسه عام 1993 علناً على أنه "منظمة حقوق مدنية" أمريكية مسلمة. لكن منذ ذلك الوقت، عرفت حكومة الولايات المتحدة أن المجلس هو كيان أسسته حماس، الفرع الفلسطيني للإخوان المسلمين، وهي جماعة تم تصنيفها رسمياً منذ عام 1994 كمنظمة إرهابية.

ويلفت الكاتب إلى أنه لم تبرز أدلة على الشخصية الحقيقية لـ CAIR كأداة للحرب السياسية وجمع التبرعات لحماس إلا مع أكبر محاكمة لتمويل الإرهاب في تاريخ البلاد، وهي مقاضاة مؤسسة الأرض المقدسة عام 2007- 2008. وخلال تلك الحاكمة، أدلت لورا بيرنز عميلة مكتب التحقيقات الفيدرالي، بشهادة على نصوص التنصت والمراقبة الخاصتين بجلستين تنظيميتين ل"كير"عقدتا في فيلادلفيا في أكتوبر (تشرين الأول) 1993 .وقدمت إثباناً خصوصاً على أن مهمة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية كانت مساعدة "الأخت سماح"، وهو الاسم الحركي لحماس التي كان يلوح احتمال تصيفها منظمة إرهابية في الأفق.

اتهامات بالإرهاب
واتهم بعض موظفيها والأعضاء المحليين فيها بالإرهاب، مثل راندال (اسماعيل) روير، وهو أمريكي اعتنق الإسلام، وعمل كاختصاصي في الاتصالات للمجلس ومنسق حقوق الإنسان. وهو يحاكم حالياً بتهم تتعلق بالإرهاب.

ديمقراطيون يتهمونها بتهديد الأمن
ومع ذلك، ترفض وزارة الأمن الداخلي التعامل مع كير على أنها تهديد للأمن القومي، ولا تقول شيئاً عن رعايتها لجماعات الإرهاب الإسلامي الدولي، على رغم مخاوف شخصيات بارزة بعضها من الحزب الديمقراطي.

ويصف السناتور تشارلز (تشاك) شومر (ديمقراطي، نيويورك) مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بأنه منظمة "نعرف أن لها صلات بالإرهاب".

ويقول السناتور ديك دوربين (ديمقراطي، إلينوي) إن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "غير مألوف في خطابه المتطرف وارتباطه بالجماعات المشبوهة".

ويرى ستيفن بومرانتز، رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق لمكافحة الإرهاب، أن "مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية وقادته وأنشطته يقدمون مساعدة فعالة للجماعات الإرهابية الدولية".

وسمت عائلة جون ب. أونيل، رئيس مكتب مكافحة الإرهاب المضاد في مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي قضى حتفه في مركز التجارة العالمي، مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في دعوى قضائية بأنه "كان جزءًا من مؤامرة إجرامية للإرهاب الإسلامي المتطرف" المسؤولة عن هجمات 11 سبتمبر (أيلول).

جورج بوش
ويصفها خبير مكافحة الإرهاب ستيفن إيمرسون بأنها "جبهة أصولية متطرفة لحماس".

ومع ذلك، يدعم المرشحون الديمقراطيون للرئاسة كوري بوكر وكامالا هاريس وإيمي كلوبشار، إلى جانب زملائهم من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين، هذه المنظمة الجهادية علانية. وبالمناسبة، حصلت كير على أول تأييد علني من الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش.

فعندما زار الرئيس بوش المركز الإسلامي بواشنطن بعد عدة أيام من 11 سبتمبر 2001 ، للإشارة إلى أنه لن يتسامح مع رد فعل عنيف ضد المسلمين، دعا نهاد عوض، المدير التنفيذي لـ CAIR، للانضمام إليه على المنصة. وبعد شهرين، عندما استضاف وزير الخارجية كولن باول مأدبة عشاء رمضانية، دعا هو أيضًا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ممثلاً للإسلام في أمريكا. وعلى نطاق أوسع، عندما تبحث وزارة الخارجية عن مسلمين للترحيب بالشخصيات الأجنبية والصحفيين والأكاديميين، فإنها تدعو مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية.

حان الوقت

ولكن عندما أقام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إفطاراً في البيت الأبيض هذا العام ، حرص على عدم دعوة المجلس - ولسبب وجيه. ويخلص الكاتب إلى أنه مع جماعة الإخوان المسلمين التي لم تصنف حتى الآن كمجموعة إرهابية من قبل إدارة ترامب، حان الوقت لتصنيف مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية.