رئيس الحكومة السودانية الانتقالية عبد الله حمدوك (أرشيف)
رئيس الحكومة السودانية الانتقالية عبد الله حمدوك (أرشيف)
الجمعة 6 ديسمبر 2019 / 08:56

تقدم بشأن شطب السودان من "لائحة الإرهاب"

تحدث رئيس الحكومة السودانية الانتقالية عبد الله حمدوك، الخميس، بختام زيارة تاريخية لواشنطن عن "تقدم" باتجاه شطب السودان من اللائحة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب.

وتمثل هذه القضية أولوية بالنسبة إلى حمدوك الذي يعتبر أول زعيم سوداني يزور واشنطن منذ 1985.

وقال حمدوك بمؤتمر نظمه مركز أبحاث المجلس الأطلسي بعد اجتماعه بكبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة والكونغرس الأمريكي "الجزء الكبير كان بالطبع مسألة سحب السودان من لائحة الدول الداعمة للإرهاب".

وأضاف: "هذه القضية تعوق كثير من العمليات"، لكنّ المحادثات التي بدأت خلال الاشهر الأخيرة مع الأمريكيين "تتقدم في شكل جيد جداً" على حد قوله.

وتابع: "نحن نصل إلى تفاهم أفضل لهذا الملف بكل مرة نتحدث فيها معاً".

ولا تزال واشنطن تصنف السودان دولة راعية للإرهاب، وهو ما تقول الحكومة الجديدة إنه "يعوق الاستثمار الأجنبي".

ورغم تعاطفهم مع مطالب السودان، إلا أن مسؤولين أمريكيين يقولون إن "إزالة ذلك التصنيف هو عملية قانونية تستغرق وقتاً".

وأعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها ستعين سفيراً في السودان للمرة الأولى منذ 23 عاماً، وذلك خلال زيارة حمدوك لواشنطن.

واشادت الولايات المتحدة بالخطوات التي اتخذها حمدوك "لتغيير سياسات وممارسات النظام السابق" الذي أدى ارتباطه بمتشددين ومتطرفين وبحملات قمع دموية إلى عزل السودان غربياً.

وساد التوتر العلاقات بين الولايات المتحدة ونظام البشير الذي تولى السلطة عام 1989 وتبنى نهجاً متشدداً، واستضاف زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في بلاده لفترة.

وبعد اعتداءين استهدفا السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا في العام 1998 دمرت الولايات المتحدة بهجوم صاروخي "مصنع الشفاء" للأدوية في السودان متهمة اياه بتصنيع غاز للأعصاب، ما نفته الخرطوم بشدة.

وفي محادثات عقدت في الكونغرس، تعهد نواب أمريكيون دعم الحكومة السودانية الجديدة، لكنهم شددوا على ضرورة التوصل إلى تسوية مع عائلات ضحايا الاعتداءين المذكورين.

وفي هذا السياق قال حمدوك: "نحن أيضاً كأمة ضحايا للإرهاب الذي مارسه علينا النظام السابق لكننا قبلنا هذا".

وأشار إلى وجود مفاوضات بسأن التسوية مع عائلات الضحايا، قائلاً: "نحن نحرز تقدماً في هذا الصدد ونأمل في أن نتمكن من الوصول إلى نتيجة".